وقال في مقابلة مع صحيفة "لو موند" نُشرت الاثنين "أخشى أن يصبح عالم ما بعد (الوباء) مشابهًا كثيرًا لعالم ما قبله، لكن أسوأ".
أضاف "يبدو لي أننا نشهد تفاقم الانقسامات التي تقوّض النظام العالمي منذ سنوات. الوباء يمثّل استمرارية الصراع بين القوى من خلال وسائل أخرى".
وعّلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خصوصًا المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية التي يتّهمها بأنها منحازة إلى الصين منشأ كوفيد-19، في خضمّ أزمة الوباء العالمي.
قال الوزير الفرنسي "إنه التشكيك القديم عينه بتعددية الأطراف"، إذ إن الولايات المتحدة سبق أن علقت تمويلها للعديد من المنظمات الدولية في ظلّ رئاسة ترمب.
وتابع لودريان "هذا الصراع (بين القوى) هو تنظيم علاقات القوة الذي كنا نشهده قبل (الأزمة الصحية) مع تفاقم الخصومة الصينية الأميركية".
يتّهم رئيس الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررًا بالوباء في العالم، الصين، حيث ظهر المرض، بأنها "أخفت" خطورة الفيروس والعدد الحقيقي لضحاياه. وتتكرر التوترات الدبلوماسية بين البلدين منذ وصول ترمب إلى البيت الأبيض في مطلع العام 2017.
وتهاجم واشنطن بكين على جبهات أخرى عدة من التنديد بتوسعها العسكري في بحر الصين الجنوبي إلى الاتهامات بتجسس صناعي. غير أن القوتين توصلتا في يناير إلى اتفاق تجاري على شكل هدنة في حربهما المتمثلة في فرض رسوم جمركية متبادلة.
ندد لودريان بـ"توسيع المنافسة الدولية، وحتى المواجهة، في كل القطاعات" بما في ذلك "ميدان المعلومات" حيث تتنافس القوى العظمى للمقارنة بين نماذجها في إدارة أزمة كوفيد-19.
قال إن "انغلاق" الولايات المتحدة التي "يبدو أنها مترددة في أداء دور القائد على المستوى الدولي" يعقّد كل "خطوة مشتركة" بشأن التحديات العالمية الكبيرة ويشجّع تطلعات الصين إلى السلطة. وأكد أن "نتيجة ذلك تشعر الصين أنها قادرة على قول يومًا ما +أنا القوة والقيادة+".
وشدد على أن في لعبة القوى، أوروبا لديها مكانها و"عليها أن تجد مصير قيادة" بدلًا من "أن تطرح أسئلة على نفسها" كما تفعل في الأزمة الصحية الراهنة.
رأى أنه ينبغي على الصين أن "تحترم" الاتحاد الأوروبي "وهذه ليست الحال دائمًا". وقال "أحيانًا بكين تلعب على الانقسامات في الاتحاد الأوروبي". انتهى
محمد المرسومي