المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وعلى الرغم من أن كثيرين يتناولون البروبيوتيك لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، فإن التوقيت الأمثل لاستهلاكها لا يزال قيد البحث، بحسب تقرير نشره موقع "هيلث".
أفضل وقت لتناول البروبيوتيك
لا توجد إرشادات رسمية حول التوقيت المثالي لتناول البروبيوتيك، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن نوع السلالة وطريقة التناول قد يؤثران في فعاليتها.
وتختلف توصيات الشركات المصنعة، إذ يوصي البعض بتناول البروبيوتيك على معدة فارغة لتجنب مستويات الحمض المرتفعة في المعدة، بينما يفضل آخرون تناوله مع الطعام لتعزيز معدلات بقائه.
العوامل المؤثرة في فاعلية البروبيوتيك
تعتمد فاعلية البروبيوتيك على قدرتها على تجاوز البيئة الحمضية في المعدة والوصول إلى الأمعاء، حيث تقدم أكبر فائدة. تساعد أحماض المعدة في الهضم وامتصاص المغذيات، لكنها قد تؤثر أيضًا في قدرة البروبيوتيك على البقاء.
العوامل المؤثرة في التوقيت الأمثل لتناول البروبيوتيك
مستويات حمض المعدة والوجبات: تشير بعض الأدلة إلى أن تناول البروبيوتيك على معدة فارغة قد يقلل من تعرضه للحمض، ما يعزز فرصة بقائه. في المقابل، يعتقد آخرون أن تناوله مع الطعام، خاصة الأطعمة التي تحتوي على الدهون، قد يحسن استقراره.
نوع الكبسولة: توفر الكبسولات المغلفة بطبقة معوية حماية للبكتيريا الحية من أحماض المعدة، ما قد يجعلها أكثر فاعلية من المكملات غير المغلفة.
الآثار الجانبية: قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة مثل الغازات والانتفاخ عند بدء تناول البروبيوتيك. وقد يساعد تناوله قبل النوم في تقليل الانزعاج خلال اليوم.
استخدام البروبيوتيك للحالات الصحية المختلفة
توفر سلالات فوائد صحية متنوعة، وقد يؤثر توقيت تناولها في فعاليتها. يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تقديم المشورة بشأن اختيار السلالات والجرعات المناسبة.
ويمكن أن تساعد بعض أنواع البروبيوتيك في تخفيف أعراض القولون العصبي، مثل الانتفاخ وآلام المعدة. كما ثبتت فعاليتها في الوقاية من الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، إذ تشير الأبحاث إلى أن تناولها مع المضادات الحيوية والاستمرار في استخدامها لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد انتهاء العلاج قد يكون مفيدًا.
وقد تسهم البروبيوتيك أيضًا في تخفيف أعراض ، بينما أظهرت المكملات متعددة السلالات، خصوصًا تلك التي تحتوي على سلالات من البكتيريا المشقوقة، تأثيرًا إيجابيًا في تحسين معدلات الهدوء لدى المصابين بالتهاب القولون التقرحي.
كيفية تحقيق أقصى استفادة من البروبيوتيك
ولضمان تحقيق أقصى استفادة من المكملات البروبيوتيكية، يُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد السلالة والجرعة المناسبة، واختيار المكملات التي تحمل شهادة من جهات مستقلة لضمان الجودة.
كما يُفضَّل اختيار المنتجات التي تحتوي على ما لا يقل عن مليار وحدة تكوين مستعمرة لكل جرعة، والالتزام بتعليمات التخزين، حيث تتطلب بعض البروبيوتيك التبريد، بينما يمكن تخزين البعض الآخر في درجة حرارة الغرفة. وتعد المواظبة على تناول البروبيوتيك بانتظام عاملًا أساسيًا لضمان تحقيق الفوائد المرجوة.
السلامة والآثار الجانبية المحتملة
تُعد البروبيوتيك آمنة عمومًا للبالغين الأصحاء، لكن قد يعاني البعض من آثار جانبية خفيفة مثل الانتفاخ والغازات، التي عادة ما تختفي بمرور الوقت.
ومع ذلك، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو المصابين بأمراض حادة، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى نتيجة تناول البروبيوتيك.
كما أن بعض المنتجات قد تحتوي على ملوثات غير مدرجة على الملصق، ما يجعل اختيار علامات تجارية موثوقة أمرًا ضروريًا.
تشير الأبحاث إلى أن بعض سلالات البروبيوتيك قد تكون أكثر فاعلية عند تناولها قبل الوجبات، لكن الأدلة لا تزال غير حاسمة. حتى ظهور إرشادات أكثر تحديدًا، يُفضل الالتزام بتوصيات الشركات المصنعة واختيار وقت ثابت لتناولها يوميًا.
يُنصح دائمًا بمراجعة مقدم الرعاية الصحية لاختيار السلالات والجرعات المناسبة وفقًا للاحتياجات الصحية الفردية.