• Monday 8 July 2024
  • 2024/07/08 18:11:58
{بغداد:الفرات نيوز} ألقت أنباء عزم الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد لتكرار استهدافها بصواريخ الكاتيوشا بظلالها على باقي البعثات الاجنبية في العراق التي باتت تلوح هي الاخرى بانسحابها من البلاد

ووصف محللون سياسيون انعكاسات هذا الانسحاب {المحتمل} بـ"المؤشر الخطير جدا" يمكن ان يعزل العراق عن محطيه الخارجي، وهو أمر ليس بالهين على العراقيين اجمع.
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت نقلاً عن دبلوماسي، عن أن امريكا ستغلق السفارة في بغداد لمدة تسعين يوماً، وذلك في اعقاب تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، العراق بشكل سري من أن بلاده ستغلق سفارتها، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات مسلحة تستهدف المصالح الاميركية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن واشنطن أوضحت من قبل أن الجماعات التي تطلق الصواريخ على السفارة الأميركية في بغداد "تشكل خطرا على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة" ردا على تقارير تحدثت عن عزم الولايات المتحدث "إغلاق سفارتها" في العراق.
وأعرب المتحدث باسم رئيس الوزراء احمد ملا طلال عن أمله، بأن" تعيد الإدارة الأمريكية النظر بالأمر. هناك جماعات خارجة عن القانون تحاول زعزعة هذه العلاقة وإغلاق السفارة سيبعث برسالة سلبية".
وقال المحلل السياسي سالم الزبيدي {للفرات نيوز}" استمرار استهداف البعثات الدبلوماسية والسفارات الاجنبية في البلاد بطريقة دون رد فعل او تحريك ساكن من العراق".
واضاف ان "هذا الاستهداف ولد قلقاً لدى الدول للتلويح بسحب سفاراتها ومقراتها من الاراضي العراقية".
وعد الزبيدي سحب السفارات الاجنبية من العراق" مؤشراً خطيراً جداً يمكن ان يعزل العراق عن محطيه الخارجي".
من جانبه أكد المحلل السياسي حسين الكناني {للفرات نيوز}" عدم رغبة الجميع بالمقاطعة الدولية او الدبلوماسية مع دول العالم وحتى مع الولايات المتحدة الامريكية".
وبين، ان" العراق منفتح على الدول الى حد كبير، وجميع الكتل السياسية والشعب العراقي لديهم رغبة بعلاقات توازن مع محيطه الاقليمي والدولي". 
فيما حمل الكناني الحكومة" مسؤولية حماية البعثات والسفارات الاجنبية في عموم البلاد".
كما أكد استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي {للفرات نيوز} ان" العراق وطيلة تاريخه السياسي لم يكن هناك استهداف لاي جهة ويبدو انها ثقافة غريبة عن المجتمع العراقي، وفي هذا الاطار هناك اجماع لدى السلطات الثلاث والجهات السياسية بضرورة احترام هذه البعثات كجزء من التزام العراق باتفاقية فيينا". 
واشار الى ان" تبعات هذه الاحداث اليوم بدأت ولا يكون فقط في موضوع الولايات المتحدة فقط بل هناك دول والامم المتحدة بدأت تشعر بقلق كبير   لان هذا يشكل تحدي صارخ ووجودهم في العراق يمثل ضمن دائرة الخطر".
وتابع الفيلي" كما القت هذه الاحداث بضلالها على باقي البعثات الاجنبية، فكبار البعثات الدبلوماسية العربية والدولية بدأت تعد العدة منذ امس اما بالانسحاب الى اربيل في اقليم كردستان او مغادرة العراق".
وتسائل" إذا كانت هذه العمليات في قلب بغداد فاين المعلومات الاستخبارية؟"، مؤكداً" الحاجة الى اعادة قراءة وتقدير لطبيعة المخاطر لان تبعات هذه الضربات لن تكون سهلة وهينة على العراق والعراقيين أجمع".
ولفت الفيلي الى انه" من الناحية العملية امريكا لن تترك العراق واعتقد انها تركت هامش مسافة 90 يوما لمراجعة حلول الازمة؛ لكنها تدرك وجود تنظيمات {راديكالية} لا ترغب ببقائها"، املاً" عدم اصدار عقوبات اقتصادية على العراق ونستبدل عربة كاملة من النقود لشراء الخبز مثلما حصل في فنزويلا".
واكدت الرئاسات الثلاث، في اجتماعها أمس، على حصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات الدبلوماسية والتصدي للأعمال الخارجة عن القانون ضد أمن البلاد وسيادتها، مشيرة الى أن استمرار أجواء الاضطراب الأمني والتداعيات التي تترتب عليه سيمثل إضراراً بالغاً باقتصاد العراق وسعيه الى تجاوز الازمة التي ترتبت على انتشار جائحة كورونا وانخفاض اسعار النفط وعائداته، ويقوّضُ فرص الخروج بالبلد الى بر الأمان في مواجهة الأزمات.
فيما شددت، على أن العراق ليس في حالة حرب الا مع الإرهاب الذي قطع الشعب العراقي وطليعته من القوى العسكرية والأمنية بكافة صنوفها وتنوعاتها اشواطاً حاسمة في دحره والانتصار عليه.
كما دان رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم، استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، وقال في تغريدة له على تويتر: لاشك ان استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، ينطوي على مخاطر كثيرة وقد يدفع دول العالم الى تقليص حضورها وتمثيلها الدبلوماسي في العراق.
وطالب الحكومة، بأخذ دورها الفاعل في حماية البعثات الدبلوماسية وعدم السماح بالإضرار بسمعة البلاد المتطلعة الى ترميم وتوطيد شبكة علاقاتها الخارجية.
wafaa

اخبار ذات الصلة