{بغداد: الفرات نيوز} اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ان جريمة المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام البائد بحق ابناء الشعب العراقي تعد من اكبر الجرائم التي ارتكبت بحق شعوب العالم . وقال السيد عمار الحكيم خلال مؤتمر المقابر الجماعية الذي عقد في مكتبه حضره مراسل وكالة { الفرات نيوز} اليوم اننا" اليوم نستذكر ابشع الجرائم التي ارتكبها الحكام بحق شعوبهم حيث قام ازلام اللانظام بقصف بيوت المواطنين العزل ودفن ابناء الشعب العراقي في مقابر جماعية وهم احياء وهذه الجريمة تعتبر من اكبر الجرائم التي سجلها التاريخ". واضاف اان" المقابر الجماعية تمثل عنوانا عريضا لقضايا العراق التي شهدها طيلة السنوات الماضية ويجب التعامل معها على انها قضية انسانية وليست قضية سياسية ", مشيرا الى ان" قضية المقابر الجماعية كانت ولا تزال تحظى باهتمام المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي اخذ على عاتقه نشر تفاصيلها لكي تعرض على العالم اجمع بوصفها قضية انسانية ابادت ابناء الشعب العراقي بطريقة جماعية". وطالب السيد الحكيم المجتمع الدولي " بتسليم المطلوبين بتلك الجريمة الى السلطات العراقية لتتم محاكمتهم امام الجميع ". و دعا رئيس المجلس الاعلى مجلس النواب الى " تشريع القوانين التي تنصف ضحايا المقابر الجماعية والتي من شأنها اعتبار المقابر الجماعية جريمة ضد الانسانية "، كما دعا الحكومة الى" انشاء مركز متخصص للمقابر الجماعية تشرف عليه وزارة حقوق الانسان يختص بكل الامور التي تتعلق بالمقابر الجماعية والى اقامة الصروح التذكارية والمتاحف التي تحوي مقتنيات الشهداء والعمل على تفعيل التقارير المرفوعة من قبل وزارة حقوق الانسان وتعويض ابناء شهداء المقابر الجماعية وتوفير فرص العمل لهم , بالاضافة الى تعويض اصحاب الاراضي التي وقعت عليها المقابر الجماعية وكذلك توفير مقاعد مجانية في الدراسات العليا لابناء الضحايا". ودعا ايضا وزارة التعليم الى" تضمين احداث المقابر الجماعية في المناهج الدراسية ونشر المظلومية التي تعرض لها ابناء هذه الشريحة "، مؤكدا " ضرورة التعاون مع وزارة حقوق الانسان للكشف عن مقابر جماعية جديدة بالاضافة الى انشاء مختبرات لتحليل الحمض النووي للتعرف على هوية ضحايا المقابر الجماعية". وتابع السيد عمار الحكيم حديثه قائلا ان" الطاغية صدام اختار مطلع فصل الربيع ليقوم بجرائمة لكي يميت الحياة في العراق حيث قام بابادة الاكراد في حلبجة والانفال في اول ايام الربيع لكي يميت الامل والحياة ". واضاف " عندما نستذكر المقابر الجماعية يجب ان نفتح صفحة امل جديدة فيها الامل المشرق والتعايش السلمي والمضي في بث الحياة وضمان عدم تكرار هذه المقابر في المستقبل". واستذكر السيد عمار الحكيم شهداء ابناء الشعب الكويتي الذين امتزجت دمائهم بدماء اخوانهم العراقيين من خلال الظلم الكبير الذي تعرضوا له على يد ازلام النظام البائد ، مبينا ان" العراق شعب عريق تلتقي فيه كافة الاديان والطوائف وهذا ما تفقده اكثر شعوب العالم وهذا المزيج بين الاديان ينطلق من اسلوب التعايش السلمي الذي يتبعه كافة ابناء الشعب العراقي". انتهى م
- الوقت : 2013/03/21 18:50:05
- قراءة : ٤٬٤٣٣ الاوقات