{بغداد:الفرات نيوز} دعا المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي المبلغين والمبلغات الى الالتزام بأسس الوظيفة التي يحملون عبئها والتي شرفوا بها. وقال الشيخ علي النجفي نيابة عن والده المرجع الديني الاعلى الشيخ بشير النجفي في كلمه له القاها في مؤتمر المبلغين والمبلغات في النجف الاشرف وحضره مراسل وكالة{الفرات نيوز} اليوم الخميس ان" الثلة الطيبة التي اختارها الله عز وجل بعطفه ومقتضى حكمته دعاة لدينه وحماة لشريعته وحملة احكامه ولسان للمراجع العظام في النجف الاشرف لتتشرفوا بتجسيد الدين بعملكم وسلوككم والسنتكم وبأنفاسكم الطيبة في المجتمع الذي اجتباكم الله عز وجل من بين البرية لتحملوا عناء اعظم عمل واشرفه لايصال الحق وتوضيحه امام الناس". واشار الى ان " الناس عطاشا قد دفعتهم الحكومات المتتالية والاوضاع السيئة المتتابعة الى الجهل بكثر من الواجبات والمحرمات مما جعلهم حيارى مفتقرين الى من يأخذ بايديهم الى الله سبحانه وتعالى ويعيدهم الى احضان الشريعة المحمدية الغراء". واضاف النجفي مخاطبآ المبلغين والمبلغات" انتم تحملتم عبئ هذا الواجب الكبير والثقل العظيم لتقوموا بوضيفة الرسل والانبياء والائمة ولاسيما في زمان غيبة ولي الاعظم ارواحنا لمقدمه الفداء الامام المظلوم الذي يستغيث ويسنهض الهمم من كل مايتمكن من خدمة شريعة جدة الحسين{ع} الذي استغاث لمن ينصره لحماية دينه ودين جده من الاعداء ولكم هذا الشرف الذي شرفتم به والعظمة التي تكسبونها لرضى الرب العظيم". واوضح انه" يجب ان ننتبه الى اسس الوظيفية التي تحملهم عبئها وشرفتهم للقيام بها فنعلم جميعا ان من يتصدى لوظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان لم يكن ملتزمآ بها يكون جهده فاقد التأثير وبل يستحق اللوم من العقلاء وقبلهم من الباري عز وجل". وبين ان" على الذي يتصدى لتلك الوظيفة الشريعة ويسعى لتحمل اعباء هذا العمل الجبار الذي هو مفتاح اصلاح المجتمع وبه تستقم الامة وتستنهض اهل العقل والدراية ولايستحق شيء بدون التزام المتحمل لهذه الوظيفة لنأمل من الباري عز وجل ان نكون جميعآ من الداعين والمصلحين لانفسهم والاخرين". واكد ان" المجتمع اليوم مدفوع الى التحليل الخلقي فهناك ظاهرة التبرج من النساء في الطرقات ولاسيما في الكليات والجامعات وهناك ايضا اصوات الاغاني وغيرها من المناطق العامة وهناك مظاهر للتنكر للدين من ابرزها خلو المساجد من الازدحام وتزاحم الناس في اماكن اللعب فيجب علينا التفكير في اصلاح المجتمع وعليكم استنهاض الشخصيات الاجتماعية والعشائرية والنزول الى الشارع لجلب الناس الى مجالس محرم الحرام لتتمكنوا لوعضهم وارشادهم وتحريك الشباب نحو كسب العلم والمعرفة والدين". ولفت الى انه" بلغنا ان هناك حركة شيطانية تدعمها الايدي الخبيثة والنفوس الشريرة اخذت تتغشى في الكليات والجامعات والمدارس التي تحتضن المراهقين والمراهقات تسعى تلك القوة الفاسدة في منع الشباب عن الاهتمام بالشعائر الحسينية وتعتبر هذه النفوس المريضة عن تلك الشعائر بانها عمل غير حضاري وان الغريب من لف لفهم يسخر منها ويستهزئون بها ",مبينا " يريدون ان يوصلوا لهم ان هذه الشعائر مضيعة للوقت واتلاف للطاقات وهدر للمال ونحوها من التعابير البراقة المحتوية على السم". ونوهه الى انه" علينا ان نقف بوجه هذه الافكار الشيطانية قبل ان يستحوذ على قلوب البراعم ولايعلم هولاء ان الدين لايؤخذ من الغرب الذين هم اعداء الدين ",مبينا انهم" يسخرون منا حينا نسعى بين الصفا والمروى حين اداء مناسك الحج واحيائا لذكرى ام اسماعيل صلى الله عيله وعلى نبينا واله وسلم جدة رسول الله {ص} التي سعت بينها طلبآ للماء ويسخرون منا حينما نرمي الحصا على ذلك العمود ويقولون خذلهم الله هل هناك شيطان واقف ترمونه بهذه الحصاة ". واضاف انه" فاذا كانت السخرية من جهل الدين سببآ لان نترك مادعينا اليه من قبل الائمة صلوات الله عليهم وهو احياء لفاجعة الطف الاليمة بكل عملمباح شرعآ فلا بد ان نترك والعياذ بالله فأن الجهل بالدين وصل الى ان يسخرون منا حينما نسجد ونركع فهذا يتغلب السعي بوقوف وجوه دعاة هذه الافكار السامة". وبشأن الوضع السياسية في البلاد اكد النجفي ان" ينبغي ان نعلم جميعا ان الشعب العراقي لم يحصل على مبتغاه رغم مرور اكثر من عقد على تخلصة من طاغية العصر ولم يحصل على معظم حقوقه فهناك امن شبه مفقود والعمليات الارهابية مستمرة والهروب من السجون مستمر والتعاطي عن حملة السلاح وقتلة الشعب وتضييع الاموال العامة بالاضافة الى وجود بطالة التي تجاوزت كل الحدود المعقولة وفقدان الخدمات وان الميزانية في العراق تعادل ميزانية عدة دول من دول الجوار ولايعرف الشعب العراقي اين تذهب تلك الاموال ". واضاف انه" فعليكم ايها المبلغين والمبلغات تنبه الشعب على هذه المسائل والبيان بالشكل الواضح ان المراجع بالنجف الاشرف يرفضون قصور والتقصير من الحكومات الاتحادية والمحلية بكل حزم وامتعاض وقد نصحوهم فلم يتعض الا اليسير منهم ولم يبقى هناك الا ان يقول الشعب كلمته في الانتخابات القادمة باختيار من يقودهم الى شاطئ الامان". وبخصوص الغاء البطاقة التموينية اوضح النجفي ان" موقفنا تجاه القرار الخاص بالبطاقة التموينية الذي صدر قبل يومين فأننا نعتقد بعدم صواب هذا القرار لامور منها ان الجهه التي فشلت بتوفير مفردات البطاقة التموينية قطعآ غير قادرة على توفير مستقبل تغطيه كل السوق العراقي". واوضح انه" اذا كان الفساد الاداري والمالي من اهم اسباب هذا القرار فهذا يدل على امرين الاول ان اعلان فشل محاربة الفساد الاداري المالي فأن الجهه المتهمة بالفساد بتطبيق هذا القرار خصوصآ وان هناك سوابق لاستيراد المواد التالفة وغير ذلك من القضايا المهمة بها". وعن المناهج الصدامية التي تدرس الان في المدرس اكد النجفي ان" المناهج الصدامية بالمدارس الرسمية وكان المالكية لازمة بالامور يريدون ان يتقربوا الى واضع هذه المناهج ويبرزون حجج واهية للديمقراطية والتحرز من الطائفية ما اقبح هذا العذر الذي هو ابشع من قول الفعل ". وبين ان" معنى الديمقراطية هو ان يكون لكل مذهب الحق في اختيار مايناسب مذهبية لتربية اطفاله ولايقتضي اجبار طائفة معينه على الاتزام بمنهج طائفة اخرى وان الطائفية البغيضة هي ارغتم طائفة على افكار طائفة اخرى". وتابع النجفي حديثه قائلا ان" المفروض هو ان تدرس كل طائفة تدرس ابنائها بالذي تعتقد به من دون ارغام عن طائفة اخرى بما لاتعتقد ومن هذه المفاسد نرى ان اليزيد له الحق ان يربي لحيته وان كان عسكريآ ولايحق للمسلم بمنتهى القانون الصدامي المعمول به اليوم وندعي ان دستورنا يقضي سن القوانين التي تتعارض مع القوانين الاسلام فالقضاء مازال على النظام الصدامي ومن المؤسف ان المحكمة الاتحادية والبرلمان لايلبون احكام الدين". وعقدت مؤسسة شهيد المحراب صباح اليوم مؤتمرها للمبلغين والمبلغات في محافظة النجف تحت شعار{ثورة الامام الحسين عنوان للاصلاح المحمدي الاصيل} بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وممثلين عن المراجع الدينية في المدينة وعدد من المبلغين والمبلغات .انتهى
- الوقت : 2012/11/08 21:03:15
- قراءة : ٩٬٩٨٤ الاوقات