{بغداد: الفرات نيوز} اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عقد المؤتمر الحادي عشر للهيئة العامة ومناقشته للواقع الداخل لتيار شهيد المحراب والواقع الداخلي العراقي والإقليمي وخروجه بنتائج ايجابية على مستوى مؤسسة المجلس الاعلى وتوزيع الادوار ومن ثم الانتخابات بادرة عصرية يفتخر بها الجميع. وقال سماحته في الملتقى الثقافي الأسبوعي في مكتبه ببغداد الأربعاء إن وسائل الاعلام غطت المؤتمر وامتازت بالشفافية والمهنية، داعيا الله سبحانه ان يوفقه للوفاء لابناء تيار شهيد المحراب والشعب العراقي بعد الاجماع الذي حصل عليه سماحته وتجديد انتخابه رئيسا للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي. وأكد السيد عمار الحكيم بانه "بعد الانتخابات وعقد الهيئة العامة شاهد الجميع مهرجانا جماهيريا مليونيا في 16 محافظة و13 دولة عادا الاحتفاء بذكرى شهيد المحراب في وقت واحد وبتنظيم عال رسالة موحدة لابناء الشعب العراقي". واعتبر إياه "افضل حضور مليوني بعد 2003 حظي بهذا التنظيم العالي مما يضع تنظيمات تيار شهيد المحراب امام مسؤولية تقديم الخدمة لابناء الشعب العراقي والحضور في خدمة الوطن والمواطن". ولفت رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى أن "المهرجان كان تعبيرا عن الوفاء لابناء تيار شهيد المحراب"، مبينا انهم "تعرفوا على اخطائهم وحددوها وبعثوا في تيارهم روح الشباب وبانفتاحهم على الشباب والعشائر والمرأة العراقية وكافة الشرائح حتى تحول مهرجانهم الى ملحمة وفاء تنظيمات تيار شهيد المحراب تجاه الشعب العراقي". وعبر سماحته عن "شكره وامتنانه لكل تنظيمات تيار شهيد المحراب على ملحمتهم التي سطروها في يوم الشهيد العراقي ووفائهم لشهيد المحراب وعزيز العراق شاكرا المئات من القيادات الشبابية التي رعت تنظيم الملحمة، موصيا تيار شهيد المحراب بالعمل الدؤوب". وبين أن "النصر كان من عند الله وان الكبوة هي من عند انفسنا، داعيا ابناء وبنات تيار شهيد المحراب الى التواضع وخفض الجناح والعمل لخدمة الناس"، مؤكدا ان "تيار شهيد لمحراب كلما ازداد قوة كلما ازداد تواضعا وتصاغرا امام الناس من اجل خدمتهم". ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أبناء تيار شهيد المحراب الى "التهيؤ لمواصلة المشروع"، مؤكدا لهم ان "الانتصار الذي حصل يمثل البداية ومازال بعيدا عن طموحات التيار وابنائه"، مشددا "حاجة التيار الى الجهوزية والوقت كي توفر الخدمة للناس". ودعا إياهم الى "ايصال مشروع تيار شهيد المحراب الى الناس كي يحسنوا الظن بهم في وقت فقد الناس ثقتهم بالسياسة والسياسيين"، مشيرا الى "الاحتفال الرسمي بيوم الشهيد العراقي الذي حضرته كل القيادات السياسية بشخوصها او من ينوب عنها في ظل اشتداد الازمة السياسية مبينا ان البرنامج ختم بزيارة المراجع العظام في النجف الاشرف". وأكد "احترام وتقدير المرجعية الدينية لمسارات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مما يثقل المسؤولية على عاتق تيار شهيد المحراب". وشدد السيد عمار الحكيم على الدور المحوري للمرجعية الدينية في اشارة الى تصريح ممثل المرجعية الدينية من انها محبطة من عدم الاخذ بتوصياتهم من قبل السياسيين، مؤكدا ان "المرجعية اهم الروافد للتعرف على مشاكل الناس والامهم ولابد من الاخذ بتوجيهاتها كي تصل الخدمة الى الشعب العراقي". كما استذكر السيد عمار الحكيم ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس سره)، مبينا انه لم يتردد ولم يتزحزح رغم المعاناة التي تكبدها لوقوفه بوجه الاستبداد. وأشار إلى أن "(قدس سره) كان عالما فيلسوفا فقيها عارفا وقائدا سياسيا ومصلحا اجتماعيا مشيرا الى ان نظريته السياسية ممكن تختزل باعتماده سياسة القوانين الالهية والتشريعات الاسلامية وتحكم الجماهير بمصيرها وقيادة الفقيه العادل العالم ومن ثم اعتماد مبدأ الخدمة وليس السلطة والغاء جميع انواع التمييز والغاء الاكراه والدكتاتورية والتأكيد على الحرية والحوار والغاء كل اشكال الصنمية والفردية ومراعاة حقوق الناس، فضلا عن التأكيد على الاسلام المحمدي الاصيل والوحدة بين الشرائح حتى بات عنوانا لوحدة الشعب الايراني". ودعا السيد عمار الحكيم أيضا خلال الملتقى الأسبوعي الجمهور المصري الى قبول نتائج الانتخابات، مبينا ان زحف المصريين نحو صناديق الاقتراع يذكر بزحف العراقيين نحو الانتخابات، مشيرا الى ان مصر بدأت تتخذ خطوات نحو نظام ديمقراطي، متمنيا ان تحضى مصر باللحمة والانسجام، عادا اياها القلب النابض للوطن العربي ولا بد ان تكون قوية ومستقرة.انتهى.
- الوقت : 2012/05/31 03:56:25
- قراءة : ٦٬٣٣٦ الاوقات