{بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم أن عراق اليوم بأمس الحاجة الى مشروع السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي يعزز روح الانتماء للوطن وبناء الدولة الناجحة ورفع الحرمان عن ابناء الوطن. وقال السيد الحكيم في كلمة له خلال الحفل التأبيني في ذكرى شهادة السيد الصدر وتلاه نيابة عنه مسؤول مكتب المجلس الاعلى في البصرة عبد الكريم الجرائري إن "الشهيد الصدر كان دائم البحث عن الحقيقة ويبني عليها مواقفه في الحياة وصب جهوده في بناء الوعي في صفوف الامة الاسلامية". واضاف إن "كتبه المختلفة مثل فلسفتنا واقتصادنا والاسس المنطقية في الاستقراء كانت تصب في ملء الفراغ الذي كان يعانيه شباب الامة واجابة لتساؤلاتهم الفكرية والعقائدية في حقبة الستينات من القرن الماضي". وتابع "اننا نستلخص من سيرة الشهيد الصدر تنظيم الجهود والطاقات وتجنب الانزواء ايمانا منه بتنظيم الجهود التي تساهم في ارساء العمل الجماعي للامة". واوضح ان "السيد الصدر يدعو الى الاستفادة من طاقات الامة بعد ان رأى اندفاع الشباب في الدفاع عنه امام سلطات حزب البعث ايمانا منه بأن الانفتاح على تلك الطاقات يمثل ركنا مهما في عملية التغيير ابان تلك الحقبة". واشار الى "اننا لا نجد صعوبة باكتشاف شخصية السيد فقد وضع نفسه مشروعا للتضحية في سبيل قضيته فقد عرض نفسه الى الكثير من المواقف التي كادت ان تودي بحياته"، لافتا الى "موقفه في الدفاع عن مرجعية السيد محسن الحكيم {قدس} في عقد الستينات عندما كان متواجدا في لبنان على الرغم من علمه ان حزب البعث لن يتركه عند رجوعه للبلاد". واكد ان "السيد الصدر كان يعتقد ان الدفاع عن المرجعية يستحق التضحية بالحياة وهو ما عبر عنه بشكل جلي في احدى رسائله الوجدانية الى اليد محمد مهدي الحكيم". ونوه الى ان "الشهيد الصدر كان يركز في الذوبان بالاسلام وقدم المثل والتضحيات في هذا المجال حيث كان يقول لو ان ساعات اليوم تمتد اكثر مما موجود حاليا من اجل ايجاد الوقت الكافي للعمل للاسلام". واوضح السيد عمار الحكيم ان "السيد الصدر زرع هذا الشعور في محيطيه والمقربين منه حيث انه كان يعمل للاسلام بغض النظر عن المواقع". وتابع "لقد كان الشهيد الصدر متسلحا بالوعي ومواكبا لتطورات العصر ومنفتحا غير منغلق ويعمل من اجل المشورع التغييري بكل اخلاص وتفاني ومستعدا للتضحية بأي وقت كان"، مبينا أن "الشهيد الصدر تعرض الى الكثير من الاعتقالات وكان في كل مرة يتمنى ان يستشهد لاعتقاده الراسخ بأن الشهادة تحيي الامم". وذكر أن "الشهيد الصدر تعرض الى الكثير من الاغراءات والضغوطات لكن تلك الاغراءات والضغوطات لم تغير قناعاته الراسخة واستمر بمنهجه وكان مطمئنا بنهاية الطريق الذي سيؤول اليه". واكد ان "من حق الشهيد الصدر على الامة ان تخلده ليس بالكلمات فقط وانما تخلده بالافعال لذا علينا حمل مشروعه التغييري الذي استشهد من اجله". وتابع ان "حمل مشروع السيد الصدر اليوم بات اسهل من السنوات السابقة بعد زوال نظام البعث لذا فاننا مطالبون بحمل هذا المشروع وتعريف الامة بالاسلام الحقيقي". وأضاف ان "الشهيد الصدر يمثل قيمة انسانية ومعرفية ليس في العراق فحسب وإنما في العالم اجمع"، لافتا الى أن "شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم كان معينا للشهيد الصدر في مشروعه ومذكرا على الدوام بدوره الريادي". واستشهد السيد الصدر على ايدي ازلام النظام السابق، حيث اعتقل وأخته العلوية بنت الهدى، في الخامس من شهر نيسان عام 1980 ونقلا إلى بغداد وتم قتلهما في التاسع من الشهر نفسه، ودفنا في مدينة النجف الأشرف وذلك بعد اربعة ايام من اعتقالهما .انتهى م
- الوقت : 2012/04/07 18:22:02
- قراءة : ٦٬٥١٢ الاوقات