• Friday 25 April 2025
  • 2025/04/25 12:07:07
{محلية: الفرات نيوز} شارك مئات الالاف من المؤمنين في صلاة عيد الاضحى المبارك التي اعلنت عنها العتبتين المقدستين بإمامة الشيخ حبيب الكاظمي.

وغصت باحتي حرمي الإمام الحسين واخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) ومنطقة بين الحرمين والشوارع المحيطة بهما باعداد المصلين من الرجال والنساء والشباب والصبية ومن مختلف الاعمار وكان الحضور النسائي ملفتا للنظر.
والقى الشيخ حبيب الكاظمي خطبتي صلاة العيد على جموع المصلين شارحا فيها فضل اقامتها في هذا المكان المقدس الذي ضم جسدي ابي الشهداء الإمام الحسين واخيه ابي الفضل العباس ( عليهما السلام) .

وحذر خطيب صلاة العيد في مدينة كربلاء المقدسة من اهمال شريحة الشباب وتركهم عرضة للحرب الناعمة، داعيا في الوقت نفسه اولياء الامور الى ضرورة عدم ترك اطفالهم عرضة لاجهزة الموبايل لانهم سيفقدون البراءة بسبب ما يتعرضون لهم ويشاهدونه.

وقال الشيخ حبيب الكاظمي ان "الشباب الان في فم التنين، حيث اصبحنا نرى البعض منهم في هيئة لا تليق، بل اصبح بعض الشباب يدخل الى مرقد الامام الحسين عليه السلام بملابس وهيئة لا توحي انه من المنتظرين لامام زمانهم".

وشدد على ضرورة الاهتمام بحصانة العائلة، والتفات ولي الامر لمتابعة ولده قبل ان يصل الى سن المراهقة، فيعوده على اداء الصلاة والصيام، مبينا ان البعض مشغول في حياته ولا يلتفت لعائلته فاصبحنا نشاهد عوائل مفككة.

واشار الى الجامعات العراقية كذلك اصبح وضعها ليس على ما يرام.

وطالب الشيخ حبيب الكاظمي بضرورة الالتفات لشريحة الشباب، داعيا اهل الحل والعقد ممن بيدهم مقاليد الامور الى ضرورة ادراك الشباب قبل ضياعهم، منوها ان العراق من البلدان التي تسجل وجود نسبة عالية من الشباب الذين هم رصيد المستقبل، محذرا من تجاهلهم وعدم الالتفات لهم لان العدو في المرصاد، والحرب الاعلامية الناعمة ستأخذهم واحدا تلو الاخر، داعيا الى ضرورة استنقاذهم كونهم احباب الامام الحسين عليه السلام وزواره والكثير منهم يجند نفسه لخدمة الزائرين في المواكب الحسينية خلال زيارة الاربعين.

وجدد خطيب صلاة العيد تحذيره من ترك الاطفال عرضة لجهاز الموبايل خصوصا ممن هم في سن السادسة والسابعة كونهم يتعرضون لامور لم يكن يعلمها الكبارة قبل (50) عاما وهذا ينتج عنه فقدان البراءة والطفولة، موجها حديثه لاولياء الامور قائلا "احرص ان لا تلقي بفلذات كبدك في التهلكة، تجعله بين هذه الاجهزة الخطيرة ثم تشتكي من انحرافه، فانت تربيه لمدة (20) عاما وفي ليلة واحدة يضيع ويذهب من يدك، وهذه خسارة ما بعدها خسارة".

وبين الشيخ الكاظمي ان من الضروري في الاعياد الاربعة ان يجدد الشخص العهد بالامام صاب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وان يبكي على فراقه،  مبينا ان من اهم الوظائف في زمان الغيبة الاكثار من الدعاء له بتلهف لتعجيل فرجه لان الفرج منوط بالدعاء والاستعداد، مشيرا الى ان الله ينظر الى قلوبنا وجوارحنا اذا اكتمل العدد والعدة فانه يعجل في فرجه الشريف.

ونوه ان البعض يتمنى ان يكون من انصار الامام عجل الله فرجه الشريف، لكنه اذا ربى ولده تربية صالحة بنية ان يكون من انصار الامام عجل الله فرجه ومات ولم يدرك زمان الظهور بل ادركه حفيده الخامس فانه سيقاتل تحت رايته ويقول لامامه اني اقاتل نيابة عن جدي.

واشار امام الصلاة وخطيبها الى ان "العالم مر قبل سنتين بمحنة وباء كورونا الذي حصد ارواح الملايين والآن طبول الحرب تقرع ولا نعلم الى اين يذهب العالم وليس لنا الا الطاعة لله والعمل بنهج محمد وآل محمد الذين سيكون النصر لهم على يد قائمهم بعد ظلم وويلات".
ودعا الناس الى "الاهتمام بفئة الشباب والحذر من انحرافهم" مؤكدا ان "علينا ان نتدارك الامر قبل فوات الآوان لان العراق من الدول التي فيها نسبة الشباب عالية جداً وحاليا تشن عليهم حرب مخملية واعلامية وثقافية وفكرية وعلينا انقاذهم مما هم فيه من انقياد للعالم الالكتروني والرقمي الذين يجرهم الى الهاوية".

اخبار ذات الصلة