• Saturday 2 November 2024
  • 2024/11/02 10:22:04
{بغداد: الفرات نيوز} لا زالت وزارة التربية تتأرجح على حبل فيروس كورونا دون معرفة موعد محدد لعودة دوام المدارس مجدداً، حيث لا تزال وزارة الصحة والبيئة تسجل اصابات يومية بفيروس كورونا في عموم البلاد، تتراوح بين 3500 الى اكثر من 4500 اصابة يومياً.

ورهنت لجنة الصحة والبيئة النيابية قرار عودة المدارس والجامعات إلى الدوام في العام الدراسي 2020 - 2021 بقرار شجاع من قبل الحكومة، لافتة إلى أنه لا مجال للمساومة على حياة الطلبة ومستقبل الواقع الصحي في العراق.

ترجيحات بأن يكون الدوام سيكون الكترونياً لطلبة الاعدادية والمتوسطة، في الوقت الذي قد تواجه الابتدائية مشاكل في كيفية برمجة عقل الطلبة الصغار على العمل على نظام الكتروني والالتزام به حيث تعتبر هذه المراحل هي مراحل تأقلم في ظل سايكولوجية عقل الطفل المبرمجة على اللعب ومشاهدة افلام الكارتون وعدم الالتزام باوقات دوام وواجبات مدرسية تحتاج الى العمل على الجانب النفسي للطفل.

وقال متحدث وزارة التربية حيدر فاروق في حديث لوكالة {الفرات نيوز} إنه "الى الان الوزارة لم تعلن عن اي موعد لبدء العام الدراسي الجديد ولنا تواصل مع وزارة الصحة لمعرفة كل المستجدات الخاصة بفيروس كورونا وتطوراته".

بدوره وزير التربية علي الدليمي اكد ان المنصات الالكترونية ستكون البديل لدوام الطلبة والتلاميذ في المدارس في العام الدراسي الجديد 2020 – 2021 .

حيث قال في تصريح صحفي ان "الوزارة تعمل على توفير التعليم الالكتروني عن بعد باعتماد العديد من الوسائل الالكترونية من التلفزيون ومنصة {نيوتن}، والتواصل المباشر بين المدرسين والمعلمين من ناحية وطلابهم من ناحية أخرى باعتماد اساليب التواصل الاجتماعي الهادف الى تمكين الطلبة من التعليم على وفق أحدث الاساليب وتعويضهم عن ساعات التعليم المباشر في حال استمرت جائحة كورونا لا سمح الله".

وفي هذا الجانب توقعت دائرة صحة بغداد/ الرصافة حصول طفرة باصابات كورونا خلال الشهرين المقبلين نظرا للتوقعات بحصول موجة وبائية بسبب التغييرات المناخية.

وقال مدير صحة الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي في تصريح صحفي، ان "الوضع الوبائي لا يزال غير مستقر وخطورته تكمن خلال الشهرين المقبلين"، عازيا زيادة الاصابات الى "ارتفاع عدد الفحوصات والاستهانة بإلاجراءات الوقائية".

وبخصوص خطورة تعرض الاطفال للفيروس اكدت وزارة الصحة والبيئة، ان شريحة الاطفال أقل عرضة للتأثر بمضاعفات كورونا مقارنة بكبار السن نتيجة تماسك جهازهم المناعي.

وقال مدير الصحة العامة بوزارة الصحة رياض عبد الامير في تصريح صحفي، ان "الاطفال اقل عرضة للاصابة بكورونا لانهم اقل اختلاطا مع الناس، مبينا أن عدد الاصابات بينهم يتراوح بين 20 – 50 إصابة من مجموع الحالات المسجلة في البلاد بسبب لعب الاطفال بالشوارع خصوصا في المناطق الشعبية، اذ قد يصاب معظمهم بأعراض خفيفة او قد لا يصابون بأي أعراض على إلاطلاق، وإن ظهرت عليهم تكون أقل حدة".

ولكن التقارير الصحية تشير الى ان الاطفال اذا لم يصابوا بالفيروس فأنهم قد يحملوه وينقلوه الى ذويهم وهذا بحد ذاته خطورة كبيرة قد تصيب العائلات العراقية.

وبين كل ما ذكر اعلاه، تبقى العائلة العراقية مترقبة للقرارات الحكومية وخائفة في الوقت نفسه من المجازفة، حيث عدد كبير يرى انه من الصعوبة ان يسمحوا لاولادهم العودة الى الصفوف والملامسة مع الاخرين، منتظرين اذا ما ستكون الدراسة الكترونية او يؤجل العام الدراسي كخيار ضعيف، او العودة للصفوف وهو قرار قد لا تحمد عقباه، واخيراً يبقى السؤال.. متى يقرع الجرس؟

Mohameed

اخبار ذات الصلة