• Sunday 23 February 2025
  • 2025/02/23 02:12:21
{سياسية: الفرات نيوز} جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، خلال الاحتفال الذي أقامه "الإطار التنسيقي" بمناسبة عيد الغدير الأغر، إصراره في تقديم الخدمة للشعب مقتدياً بما جاء في منهج الامام علي {عليه السلام}.

وقال السوداني في كلمته: "طابت أيامكم ومبارك لكم جميعا استذكار وقفة الغدير المباركة، إن وقفة الغدير أتم الله سبحانه وتعالى فيها قواعد الإمامة والولاية بعد أن ختم برسوله الكريم (ص) مسيرة الأنبياء والرسل وهي كانت البداية الجديدة للتكليف بحمل إرث الرسول العظيم (ص) مع علي بن أبي طالب (ع)".

وأضاف: "كلما استحضرنا ذكر الإمام علي عليه السلام حضر التاريخ من أطراف مجده وإن وإحياء ذكرى وقفة الغدير المباركة هو بيعة حية ومتجددة للمعاني السامية التي يعنيها فينا اسمه (عليه السلام) ووجوده التاريخي المتصل فإن أردنا الاقتداء بسيرة الإمام علي عليه السلام فالعقل والمنطق يقولان إن علينا أن نتدبر في هذه المعاني والقيم في ضوء عملنا ومسؤوليتنا وأدائنا".

وتابع: "هنا أوصي أو أذكر نفسي أولا وكل المتصدين للمسؤولية بأننا لو أردنا قراءة علي بن ابي طالب قراءة معاصرة فإن أفضل ما يمكن أن نسترشد به هو عهده إلى مالك الاشتر الذي يمثل منهاجا واضحا لمن أراد أن يفهم عليا ومنطلقاته في المسؤولية"، مشيراً إلى ان "الإمام علي أوصى ‏بأن تكون أحب الأمور له كمسؤول (أوسطها بالحق وأعمها بالعدل وأجمعها لرضا الرعية وأن لا يكون مائلا للخاصة من الناس على حساب العامة منهم)".

ولفت رئيس الوزراء الى ان "هذه إشارة مهمة من الإمام إلى أن لا ينشغل الحاكم بإرضاء هذا الفريق أو ذاك وتحت أي عنوان كأن يكون حزبا أو تحالفا أو فريقا يرى أن السلطة غنيمة ومكسب".

وبين ان "الأهم والواجب في فلسفة الإدارة والحكم عند الامام أن تذوب كل العناوين من أجل هدف أسمى وغاية عظمى وهي خدمة الناس".

واكمل رئيس مجلس الوزراء: "لن نتراجع أو نتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي شعبنا ولن نجامل على حساب حقوقهم".

وأضاف: " نحن مسؤولون أمام الله وأمام الشعب في أن نؤدي الأمانة على خير وجه"، مؤكدا: "إن كنا نتبع علي بن ابي طالب فهذه ساحة العمل أمامنا ولنا أن نثبت فيها حسن الاقتداء وعفاف اليد".

وأوضح السوداني ان "لا عمارة تتحقق إلا بالمشاريع المستدامة وان أحدث نظريات الحكم اليوم وأهمها وفي كل البلدان المتقدمة تنطلق في أساسها من الشعب وتنتهي به".

وأوضح: "حددنا في برنامجنا الحكومي الأولويات الخمس لعملنا التي انبنت على حاجات ومتطلبات أبناء شعبنا وانطلقنا بلا رجعة بنية خالصة نحو العمل والعطاء وبما رسمته لنا المسؤولية والتكليف من مهام".

ولفت الى ان "حق العمل وتقليل البطالة ومكافحة الفقر وتحسين الخدمات وإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد كلها مرتكزات للأمن الاجتماعي والسلم الأهلي".

وأضاف: "ما دام الحاكم مؤتمنا على شؤون الدولة فإن حفظ المال العام وصيانته من أن تناله أيدي الفاسدين والسراق هو مسؤولية كبرى تتصاغر دونها المسؤوليات وحفظ المال لا يكون فقط بإبعاده عن النهب أو السرقة بل بعدم منح الامتياز لهذا الفريق أو ذاك الشخص مهما كانت صلته أو قرابته أو مستوى تأثيره".

وتابع: "منهجنا الذي لن نحيد عنه هو منهج محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين مهما كانت عناوينهم وهذا لا يكون إلا بقطع أسباب الفساد التي تأتي من استغلال المنصب او الاستعانة بقوة الجهة والحزب".

واكمل: "الإمام علي (عليه السلام) يوصي في عهده بأن لا يطول احتجاب الحاكم عن شعبه وتوجيهاتنا منذ اليوم الأول هي أن يفتح المسؤولون أبوابهم للناس".

واختتم قائلاً: "نحن لسنا سوى مكلفين بخدمة أبناء شعبنا الذين يستحقون منا أن نستثمر كل وقتنا وجهدنا في سبيل خدمتهم".

اخبار ذات الصلة