• Tuesday 13 May 2025
  • 2025/05/13 17:41:10
{دولية:الفرات نيوز} انتقدت منظمة الصحة العالمية إعلان الاتحاد الأوروبي نيته فرض قيود على تصدير أي لقاح لفيروس كورونا ينتج في دوله.

وحذر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن التعامل مع اللقاح على "أسس قومية" سوف يطيل أمد الوباء.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض القيود وسط خلاف مع مصنعي بعض اللقاحات حول التأخر في إيصال اللقاح لدول التكتل.
واضطر الاتحاد لاحقا إلى إلغاء قيوده على تصدير اللقاح إلى إقليم إيرلندا الشمالية، الذي هو جزء من المملكة المتحدة، على إثر خلاف دبلوماسي.
وتنص اتفاقية خروج المملكة من الاتحاد "بريكست" على تصدير البضائع من دول الاتحاد الأوروبي إلى إيرلندا الشمالية بدون تدقيق، لكن الاتحاد أراد فرض رقابة على تصدير اللقاح لمنع وصوله إلى المملكة المتحدة.
ويسمح الاتحاد الأوروبي لاثنين وتسعين فئة بإعفاء التصدير، ومنها: التبرعات لكوفاكس وهو البرنامج العالمي لمساعدة الدول الفقيرة، والتصدير إلى سويسرا ودول غرب البلقان والنرويج وشمال إفريقيا، وكذلك دول على البحر المتوسط مثل لبنان وإسرائيل.
لكن المتحدثة باسم منطمة الصحة العالمية مرغريت هاريس صرحت لبي بي سي السبت بأنه يجب إعطاء اللقاحات لجميع الفئات الأكثر عرضة للمرض وللعاملين في القطاع الصحي في أنحاء العالم قبل أن تبدأ كل دولة بحملات التلقيح على نطاق واسع.
وهذا يعني أن على الدول الغنية كالمملكة المتحدة أن تتوقف عن إعطاء اللقاح بمجرد أن تنتهي من تطعيم فئات الأولوية والمساعدة في التلقيح في دول أخرى.
وقالت هاريس "نطلب من جميع البلدان في هذه الظروف أن تتريث وتنتظر الآخرين. فبدلا من إنجاز مهمة التطعيم في بلد واحد علينا أن ننجز الحملة العالمية معا".
حتى الآن جرت 95 في المئة من عمليات التطعيم في 10 بلدان فقط، كما قالت هاريس، بينما لم تبدأ الدول الفقيرة ومتوسطة الثراء برنامج التطعيم.
تقول محررة الشؤون الأوروبية في بي بي سي كاتيا أدلر إن الحكومات بدأت تعبر عن نفاد صبرها مع بروكسل التي كانت تأمل أن برنامج شراء اللقاحات الذي اتبعته سيكون منارة للتضامن والقوة الأوروبية.
وأدت عملية التفاوض الشاق وتأخر إجازة اللقاحات في دول الاتحاد الأوروبي وتأخر وصول طلبيات اللقاحات إلى دول الاتحاد إلى تململ المواطنين الأوروبيين وطلبهم تفسيرا لما يحدث، كما تقول مراسلتنا.
وقال ماركوس سودر، رئيس وزراء إقليم بافاريا وأحد المرشحين لمنصب مستشار ألمانيا، لقناة ZDF الألمانية الجمعة إن انطباعه هو أن المفوضية الأوروبية طلبت اللقاحات متأخرة واعتمدت على شركات قليلة وتطلب الاتفاق على السعر وقتا طويلا بسبب عوائق بيروقراطية وإساءة تقدير مدى خطورة الوضع.
وشكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بمدى فعالية لقاح أسترا-زينيكا ، ووصفه بأنه "غير فعال تقريبا لمن هم فوق سن 65".
ودحض هذا الادعاء سير جون بيل، وهو بروفيسور من جامعة أكسفورد والذي كان ضمن الفريق الذي طور اللقاح.
وسئل عما إذا كان يعتقد أن الرئيس ماكرون كان يحاول تقليل الطلب على اللقاح، فأجاب" إذا لم يكن عندك أي لقاح فإن أفضل شيء تعمله هو تقليل الطلب".
أشار الاتحاد الأوروبي بداية الأسبوع الجاري إلى اقتراح سوف يقدم هو "نظام تبليغ"، كما قال المسؤولون، وهو يبين درجة الشفافية.
لقد تحول هذا النظام الآن إلى آلية للسيطرة على التصدير، جزئيا بسبب إصرار ألمانيا على أن تكون سلطة منح تصدير اللقاح للشركات المصنعة بيد حكومات الاتحاد الأوروبي، وإذا كان بإمكان شركات مقرها الاتحاد الأوروبي تصدير اللقاحات إلى أجزاء أخرى من العالم.
وقال لي مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن ما أثار هذا، جزيئا، هو الشك بمدى صدق التبرير الغامض الذي أعطته شركة أسترا زينيكا هذا الأسبوع حين أصر مديرها العام على أن مشكلة الإنتاج تتعلق بالإنتاجية الضعيفة في مصانعها في بلجيكا.
وقد يؤثر نظام التفتيش على الصادرات على توريد اللقاح إلى بريطانيا.
وتقوم شركة فايزر حاليا بإرسال كميات من اللقاح من المصنع في "بورز" إلى المملكة المتحدة. في المستقبل سيكون على شركة فايزر أن تملأ نموذجا وتنتظر 48 ساعة لمنح الحكومة البلجيكية أذون التصدير أو رفض الطلب. وسيكون هذا رهنا بقدرة الشركة على إثبات أن تصدير تلك اللقاحات إلى بريطانيا لن يؤثر على الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي. وانتقدت منظمة الصحة العالمية إعلان الاتحاد الأوروبي نيته فرض قيود على تصدير أي لقاح ينتج في دوله.
وطلبت المنظمة من بريطانيا تعليق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بعد الانتهاء من تلقيح الفئات الأكثر عرضة للخطر، حتى يكون توزيع اللقاح على مستوى العالم به نوع من التوازن.
وقالت مرغريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، إن هذا "واجب أخلاقي".
وحصل حوالي ثمانية ملايين شخص على اللقاح في بريطانيا، وترغب الحكومة في إعطاء جميع السكان البالغين الجرعة الأولى بحلول الخريف.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك ضرورة لتوزيع ملياري جرعة في أنحاء العالم بشكل عادل بحلول نهاية عام 2021.
وحذر الخبراء من أن عدم متابعة الفيروس في مناطق شاسعة قد يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة منه.
تأتي هذه الأخبار وسط جدل واسع يدور بين الاتحاد الأوربي وشركة أسترازينيكا، مصنعة أحد اللقاحات، حول بطء وتيرة توزيع اللقاح.
وكانت المفوضية الأوروبية قد نشرت نص عقد سري بين الاتحاد وشركة أسترازينيكا من أجل إثبات الادعاء بأن الشركة المصنعة للقاح أكسفورد لم تف بالتزامات توريد اللقاح إلى دول الاتحاد.
ويترتب على شركات إنتاج اللقاح، وفقا للقوانين الحالية، الحصول على تصريح من أجل تصدير اللقاح خارج دول الاتحاد الأوروبي، ويحق لدول الاتحاد تدقيق عمليات التصدير.
ويجري تصدير اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر إلى المملكة المتحدة، ويصر الاتحاد الأوروبي على تصدير جزء من لقاح أسترازينيكا المصنع في إنجلترا إلى دول الاتحاد.
وهناك جدل آخر بين الاتحاد الأوروبي وشركة فايزر، بسبب قلة كمية اللقاح المتوقع توفيرها حتى نهاية شهر مارس/آذار عن ما تنص عليه بنود العقد.
وتقول شركة فايزر إن السبب وراء ذلك هو توسيع العمليات في مصانعها في مدينة "بورز" في بلجيكا.
ويتوقع أن يبلغ النقص في كمية لقاح أسترازينيكا إلى الاتحاد الأوروبي 60 في المئة في الربع الأول من عام 2021
يذكر أن هيئة ترخيص الأدوية في الاتحاد الأوروبي قد سمحت باستخدام لقاح أسترازينيكا لمن هم فوق سن الثامنة عشرة.
وفاء الفتلاوي
 

اخبار ذات الصلة