في التفاصيل، تعتمد التقنيات الجديدة التي سيتم إضافتها إلى السيارات ومختلف أنواع المركبات على تقنية الجيل الخامس للإنترنت (5G) التي يجري العمل على تطويرها حالياً، وفي حال أصبحت متوفرة للمستخدمين في العالم فإن منتجي السيارات سوف يستخدمونها في الطرازات الجديدة، بحسب تقرير نشرته جريدة "الصن" البريطانية.
وتقول الصحيفة إن منتجي السيارات يعملون على إضافة أجهزة استشعار ستستخدم تقنية الإنترنت السريع (فايف جي) لمشاركة البيانات والمعلومات مع المركبات الأخرى على بعد عدة أميال من الطريق، حيث ستقوم أجهزة الاستشعار بإجراء المسوح للطرقات التي تسير فيها المركبة ومن ثم ترسل بالتحذير المناسب إلى السيارات الأخرى على الطريق، وذلك في حال كان ثمة حُفر أو ثلوج أو انزلاقات أو ازدحامات أو ما شابه ذلك، بما يعني في النهاية أن السيارات ستتحدث مع بعضها البعض على الطريق.
كما توقع خبراء أنه في حال التوصل إلى هذه التقنية الجديدة وتم إنتاج سيارات تتحدث مع بعضها البعض وتتواصل فيما بينها فإن من شأن ذلك إلى أن يؤدي الى هبوط كبير في حوادث المرور التي تؤدي حالياً الى مقتل أكثر من 1.3 مليون شخص سنوياً، إضافة إلى إصابة أكثر من 50 مليون شخص بجراح.
بدوره، أفاد الدكتور ديميتريس لياروكابس، من جامعة "كاليدونيان" في مدينة "جلاسكو" البريطانية، قائلا: "نُفكر بسيارات لديها أجهزة استشعار شبيهة بتلك الموجودة في (تيسلا) ولكنها تقوم ليس فقط بإجراء مسح للطريق من حول السيارة وإنما أيضاً بالتحدث إلى السيارات الأخرى ومشاركة المعلومات المتعلقة بالطريق"، مضيفا: "أنا متأكد أن أي شخص لديه تجربة سيئة في السابق تتعلق بالطرق المتجمدة سوف يستفيد بأن يعلم مسبقاً إن كان ثمة أشياء خطرة على الطريق مثل الانزلاقات والانجمادات".
وتابع: "من الممكن للسيارات أن يعدلوا سرعتهم بما يتناسب مع المخاطر التي تواجههم على الطريق، أو ربما يغيرون الطريق ويسلكون طريقاً آخر بشكل كامل".
يشار إلى أن فريقاً بحثياً في جامعة "كاليدونيان" أمضى عدة سنوات في عمليات البحث من أجل التوصل الى هذه التقنيات التي يرتبط ظهورها بتكنولوجيا الــ"فايف جي" التي بدأت تظهر في العالم لكنها لم تنتشر حتى الان، بحسب ما يشير التقرير الذي نشرته جريدة "الصن".انتهى
عمار المسعودي