• Wednesday 6 November 2024
  • 2024/11/06 13:18:44
{بغداد: الفرات نيوز} قد تكون هذه السنة هي الاولى التي يقضي فيها العراقيون شهر رمضان بأجواءٍ غير مألوفة، وإجراءات مشددة بسبب انتشار وباء كورونا في البلاد، وتطبيق حظر التجوال الجزئي، وغلق المطاعم والمولات والمراكز التجارية والمحال والاسواق الشعبي.

وعلى الرغم من تشديد الإجراءات، إلا ان الكثير من المناطق في عموم البلاد وخصوصاً في العاصمة بغداد لم تلتزم بتعليمات الوقاية من كورونا ما ادى الى ازدياد اعداد الاصابات بالفيروس في الآونة الاخيرة.
رمضان الاستثنائي الذي يعيشه العراقيون اليوم شهد اجواء غير مألوفة وغياب للكثير من العادات والتقاليد التي اعتاد المواطنون عليها في هذا الشهر الفضيل كالتجمع لقراءة القران والصلاة أو تجمعات الاهل والأصدقاء بعد الأفطار فضلاً عن تبادل اطباق الطعام خلال موعد الإفطار وغيرها من الطقوس التي اعتاد عليها العراقيون.
وبسبب تداعيات جائحة كورونا تتجلى في شهر رمضان الحالي مشاكل عائلات فقيرة يصل عدد أفرادها الى الملايين تضرروا بسبب حظر التجول فهذه العائلات التي تطعم أطفالها على ما تكسبه من القوت اليومي، والتي لم تمتد يد الدولة لها بالدعم حتى الآن فحتى منحة الطوارئ التي وعدت بها الحكومة قبل فترة من شهر رمضان، لم توزع على مستحقيها حتى اللحظة، هذا ولم يتبق على نهاية الشهر سوى أيام، لتهب مؤسسات مجتمع مدني، ومؤسسات خيرية مدنية ودينية ومتطوعون من الحشد الشعبي والمواطنين لدعم العوائل المتعففة في رمضان لسد احتياجاتها ولو بالحد الأدنى، لأن الضغوط تراكمت وتنوعت على هذه العوائل في زمن تفشي الوباء.
ومن أبرز العادات التي غابت في الشهر الفضيل لهذا العام، هي غلق صالات المطاعم وخلوها من الصائمين وزحمتهم على الطاولات قبل الإفطار، حتى تشهد بعض المطاعم توافد الزبائن قبل ساعات من موعد الإفطار، ويستمر الزحم لما بعد الإفطار.
ويقول شاكر الربيعي، وهو صاحب أحد المطاعم في بغداد في حديث لوكالة {الفرات نيوز} ان "المطعم وبسبب جائحة كورونا والتزاماً بتعليمات خلية الازمة اغلق صالاته امام الزبائن واكتفى بخدمة بيع الطعام {السفري} مع خدمة التوصيل الى المنزل، وهذا المشهد لم نره منذ سنوات، فقد اعتدنا في شهر رمضان ان يشهد المطعم زخماً كبيراً وتوافدا للزبائن قبل الافطار، وكنا نشعر بالسعادة ونحن نقدم الخدمة للصائمين".
وأضاف ان "انتشار فيروس كورونا في البلاد وصدور تعليمات من خلية الازمة بحظر التجوال وغلق المطاعم ادى الى تأثر المطاعم اقتصادياً وكانت الخسائر كبيرة جداً على الرغم من تخفيف الاجراءات خلال شهر رمضان بالسماح ببيع الطعام بخدمة {السفري} والتوصيل للمنازل". 
وبعيداً عن الطعام، يُقبل العراقيون والبغداديون خاصة في شهر رمضان المبارك على شراء الحلويات أو صنعها منزليا، إذ تعتبر أحد أهم الطقوس الرمضانية المتعارف عليها، فلا تكاد تخلو الموائد الرمضانية للعوائل من وجود الحلوى بمختلف أصنافها، ولا سيما الزلابية والبقلاوة و"الداطلي"، فضلا عن "زنود الست" الشهيرة ، حيث تعتبر طبقا أساسيا بعد الإفطار.
وقال أحمد الحمداني وهو صاحب محال للحلويات في حديث لوكالة {الفرات نيوز} ان "الحلويات في العراق، تحظى باهتمام كبير من قبل العائلات كالزلابية، والبقلاوة، وزنود الست، ولقمة القاضي، والكنافة العراقية، وكذلك الداطلي، والبرمة، والدهينة، والكعك بالسمسم، وغيرها من أصناف الحلويات العراقية المشهورة التي يتميز بها المطبخ العراقي".
وأشار الحمداني الى "انخفاض نسبة المبيعات للحلويات خلال الشهر الجاري"، عازية السبب إلى "الأوضاع الحالية بسبب تفشي كورونا التي حدت من حركة المواطنين وإجراءات وزارة الصحة العراقية على المطاعم والمقاهي".
بدوره يقول أبو علي وهو صاحب محل للحلويات ان "فيروس كورونا ألحق أضرارا جسيمة ليس على الأشخاص فقط وإنما على الأسواق وعلى الاقتصاد في العراق كذلك، حيث إن إجراءات مواجهة الفيروس أثرت بشكل كبير، ولم يشهد التجار أي خطوات حكومية لدعمهم.انتهى
تقرير.. علي الربيعي
 

اخبار ذات الصلة