ويعد المؤتمر هو الاول من نوعه الذي تستضيفه بغداد بعد التغيير في 2003 وثاني حدث اقليمي ودولي تستضيفه بعد القمة العربية في 2012.
وطبقاً لمعلومات أطلقعت عليها وكالة {الفرات نيوز} فإن الدول التي أكدت حضور قادتها هي فرنسا (الرئيس إيمانويل ماكرون) والأردن (الملك عبد الله الثاني) ومصر (الرئيس عبد الفتاح السيسي)، بينما ستتمثل الكويت برئيس الوزراء صباح خالد الحمد الصباح.
بينما اوفدت ايران للمؤتمر وزير خارجيتها الجديد أمير عبد اللهيان.
ويرجح أن يمثل السعودية وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، بينما لم يعرف بعد مستوى تمثيل الإمارات وقطر وتركيا حتى الآن.
وقال الناطق باسم الحكومة وزير الثقافة حسن ناظم أمس إنه "مؤتمر قمة يجمع دول الجوار الإقليمي وكذلك دولا أخرى" موضحاً أن "العراق كانت له سياسة خاصة خلال السنة الماضية من عمل حكومة (رئيس الوزراء مصطفى) الكاظمي، والعمل المميز هو محاولة لاستعادة دور العراق الإقليمي الفاعل والمؤثر".
وأكد ناظم أن "هناك عملا حثيثا في إقامة جسور تواصل هدفها إعادة دور العراق بما يؤمن استقراره وازدهاره الاقتصادي".
من جهته، أوضح وزير الخارجية فؤاد حسين خلال زيارته إلى روسيا سبب عدم سوريا للمؤتمر مبينا، أن "سوريا قضية خلافية دوليا وإقليميا والأخوة السوريون يتفهمون موقفنا بعدم دعوة دمشق إلى الاجتماع لإبعاد الخلافات".
وقال، إن "الغاية من اجتماع بغداد تخفيف التوتر في المنطقة ولعبنا دورا في تحقيق اللقاءات الثنائية بين وفود سعودية وإيرانية ولتخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي" مشيراً الى أن "الحكومة العراقية تتوقع حضور رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية إلى اجتماع بغداد السبت".
وشدد حسين على أن "واشنطن ستشارك على مستوى السفير مثل بقية دول العشرين المدعوة للاجتماع ويهمنا مشاركة دول الجوار بالأساس، وكذلك نتطلع لمشاركة جامعة الدول العربية".
وأوضح أن "الكاظمي أجل زيارته إلى موسكو لانشغاله بالإعداد لاجتماع بغداد، وقد أوضحنا السبب للمسؤولين الروس".
فيما كشف مصدر مكتب رئيس الوزراء، أمس عن "مفاجأة" في مستوى حضور الدول المشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وقال مصدر لموقع {ميدل ايست نيوز} الايراني أن "ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد سيرأس وفد بلاده في هذا المؤتمر وهو أول زيارة لمسؤول إماراتي بهذا المستوى إلى العراق".
وأضاف "كما سيحضر من قطر أمير الدولة تميم بن حمد آل ثاني رئيسا للوفد القطري وهذه أيضا أول زيارة له إلى بغداد".
وعن تركيا كشفت المصادر أن رئيس وفدها سيكون وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو.
وعن أهمية المؤتمر في تخفيف التوترات في المنطقة قال مسؤولون لوكالة رويترز إن الاجتماع، الذي سيبحث الحرب الدائرة في اليمن وانهيار لبنان وأزمة المياه على مستوى المنطقة، ربما يخطو خطوة صوب تقارب سعودي إيراني.
وصرح مسؤول مقرب من الكاظمي، لوكالة رويترز، "حتى إذا جمعنا وزراء الخارجية على طاولة واحدة فمن الممكن أن يعتبر ذلك انفراجا لإنهاء التوترات بين الإيرانيين وعرب الخليج".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر من محيط رئيس الوزراء تأكيدهم على أن القمة تهدف إلى منح العراق "دوراً بناء وجامعاً لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة".
وكان الكاظمي، شدد أمس على "العزم على منع انخراط العراق في التجاذبات الإقليمية والدولية، وانتهاج مبادئ حسن الجوار مع جيراننا وأصدقائنا واستعدنا علاقات مميزة إقليمياً ودولياً لصالح الشعب العراقي".
ولفت الى ان مؤتمر بغداد "يمثل انعكاسا للسياسة الخارجية الإيجابية للعراق التي تفتح أبواباً جديدة للتعاون ودعم العراق في المجالات كافة، واستعادة العراق لحجمه ودوره الطبيعيين والتأريخيين بالمحيطين الإقليمي والدولي".
وبين "يجسد هذا المؤتمر رؤية العراق في ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم وبدأ العراق بأخذ دوره التأريخي، ليكون أحد ركائز السلام في المنطقة".
وأكد رئيس الوزراء ان "العراق يمكنه أن يخلق جسراً للتواصل والتعاون والتكامل الشامل، مع جميع دول المنطقة".
وعلى صعيد آخر نفت سلطة الطيران المدني العراقي الاربعاء الماضي أي غلق للأجواء أمام حركة الطيران خلال الأيام المقبلة" مؤكدة أن "حركة الملاحة الجوية في البلاد تسير بصورة طبيعية" تزامناً مع عقد مؤتمر بغداد.
وتبقى نتائج المؤتمر هي الفيصل والبرهان عن مستوى إمكانية لعب العراق دوراً في تقريب الدول الأضداد وحل الأزمات والمشاكل في المنطقة الملتهبة.
عمار المسعودي
