واتهم رئيس جمعية علوم الحيوان في لندن "دومينيك جيرمي"، حكومات العالم بأنها لم تفعل سوى القليل في تقصي جذور أسباب ظهور فيروس كوفيد- 19 المسبب لمرض كورونا، وهي تجارة الحيوانات البرية والأمراض التي يمكن أن تسببها.
وقال في تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الأحد "بالإضافة إلى شعوري بالرعب والحزن وعدم التصديق تجاه تقاعس العالم في مواجهة كورونا، فإني -أيضا- أشعر بالغضب والإحباط؛ لأن هذا الوباء الذي نعيشه الآن كان بالإمكان توقعه ومنعه."
وأضاف "أن استغلال الإنسان للحياة البرية بلا هوادة يضعنا جميعا في خطر متزايد لوقوع مثل هذا الحدث الجسيم.. والحقيقة أن هذا الأمر لم يكن أبدا سرا على الرغم من الكلمات الطنانة الصادرة من زعماء العالم بادعائهم بأن هذا الوباء لم يكن بالإمكان توقعه، إلا أن الحقيقة الصارخة هي أننا كنا نعلم أن هذه الكارثة قادمة."
ورأى جيرمي؛ أن على دول العالم تعلّم الدرس من الوباء الحالي والبدء بالتركيز على إعادة تنظيم أسواق اللحوم والأسماك الطازجة بما فيها السوق الذي يعتقد أن "كوفيد-19" نشأ فيه في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، مشددا على ضرورة تصعيد "الحرب ضد تجارة الحيوانات البرية غير المشروعة وغير المستدامة."
وأعرب عن اعتقاده أنه "لا داعي لإغلاق تلك الأسواق كليا بل تنظيمها بشكل أفضل إلى جانب ضخ استثمارات كبيرة في أبحاث صحة الحيوانات البرية".
وختم قائلا:"عندما نخرج من هذا الوباء الذي سيترك تأثيرات مأساوية على الإنسان والاقتصاد؛ علينا أن نعمل لإعادة ضبط العلاقة بين الإنسان والحياة البرية." انتهى
محمد المرسومي