{النجف الاشرف:الفرات نيوز} تقرير:علاء الحجار..حالما يسدل الشتاء الستار عن ايامه الباردة وامطاره والاشجار تكتسي حلة من الاوراق الخضراء والعصافير بالزقزقة على الاغصان يعني قدوم موسم الربيع موسم الحب وولادة جديدة للطبيعة بعد سبات الشتاء وايذانا بتفتح الازهار والورود الموسمية والدائمية لتبعث الامل، فيبدأ موسم مهرجان الربيع في النجف الاشرف. ويسرع مصطفى نحو سيارة ابيه وهو في اتم جاهزيته مرتديا بنطاله الجديد وقميصه الابيض الناصع وحذاءه الاخضر الجديد وتسريحة شعر اتعبت والدته على اتمامها وكان في ذروة حماسته للذهاب الى مهرجان الربيع والمشاركة بمسابقة امير الربيع التي حضرها السنة الماضية برفقة والده ووالدته وشقيقته التي اختيرت اميرة للربيع للعام الماضي. وتبدأ القلوب الصغيرة تخفق مسرعة قلقة متوجسة امام لجنة الحكام وكان من بين اصغر المشاركين في هذه المنافسة طفل رضيع يبلغ من العمر 45 يوما اسمه حسين أصر والداه الا ان يأخذوا له رقما ينافس به بقية البراعم ليبدأ العد التنازلي بتتويج الامير والاميرة وكان مصطفى قد اختير بعد ان تم التصويت عليه ليحمل لقب الامير لهذا العام لكن اخته لم يحالفها الحظ فقد تم اختيار طفلة اخرى ترتدي فستانا زهري اللون وتم تتويجهما أميرا وأميرة للربيع وجرت العادة ان يقوما بتوزيع الهدايا على باقي الاطفال المشاركين في هذه الاحتفالية. هذه المسابقة التي تقيمها نقابة المهندسين الزراعيين في النجف الاشرف مع بدء فصل الربيع الذي يستمر لأيام معدودة ويبدأ بعدها موسم الصيف الحار وتستعد العوائل النجفية للمشاركة فيه على حدائق مقر النقابة ضمن فعاليات مهرجان الربيع الذي يستمر لأيام ابتداء منذ منتصف شهر اذار. لكن هذه السنة تأخر انعقاد المهرجان بسبب تلكوء فعاليات مشروع عاصمة الثقافة الاسلامية الذي كان من المفترض ان تبدأ في منتصف اذار ايضا وان ترعى فعاليات المشروع مهرجان الربيع مما تسبب في تأخر اقامة المهرجان الذي تضمن على مشاركة العديد من المشاتل الحكومية والاهلية التي عرضت مختلف انواع الزهور ونباتات الزينة وايضا المناحل، وهذه السنة كانت هناك مشاركة نوعية لعدد من الحرف اليدوية والشعبية التراثية. وفي اختتام المهرجان تقام احتفالية اميرة وامير الربيع التي تتضمن مشاركة العوائل واطفالهم في فعاليات مختلفة ومسابقات شيقة يتم في نهايتها اختيار اجمل طفل وطفلة واجمل زي تراثي وزي غريب وتوزع عليهم الهدايا من لعب الاطفال والشهادات التقديرية من الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني. هذا التقليد الذي دأبت عليه نقابة المهندسين الزراعيين ضمن فعاليات مهرجان الربيع يدخل الفرح والسرور في قلوب العوائل والاطفال مع جمال الطبيعة واعتدال الاجواء وبعد توزيع ارقام المشاركة على الاطفال واختيار لجنة من الحضور لأختيار امير واميرة الربيع اذ يتم اختيار ارقام الاطفال في التصفيات الاولى وبعدها يعتلون المسرح كي يتم اختيار الطفل والطفلة الاجمل بينهما لتتويجه اميرا واميرة للربيع كأشارة الى ديمومة الحياة ورمزية الى المستقبل الافضل للجيل القادم كما قدم العديد من الاطفال اناشيد واغاني تغنت بالطبيعة وحب الوطن وقدموا براعم روضات اهلية فعاليات جماعية عديدة وقدمت الطفلة زينب العارضي عرضا مسرحيا عن الصداقة والوفاء اسعد الحاضرين ونال اعجابهم.انتهى