{بغداد: الفرات نيوز}تقرير .تعد الزيارة التي يقوم بها جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي الثامنة الى العراق منذ شهر كانون الثاني 2009.
وبايدن هو مسؤول الملف العراقي في الادارة الامريكية ، ويأتي للعراق عند حدوث ازمات كبيرة في البلد اذ كانت اخر زيارة له في 13 كانون الثاني من العام الحالي بعد تشكيل الحكومة.
واجرى بايدن في شهر ايلول اتصالات مع اغلب المسؤولين العراقيين للتباحث بشأن سحب القوات الامريكية من العراق اذ كشف مسؤولون عن ضغوط مارسها بايدن من اجل ابقاء مدربين في العراق ومنحهم الحصانة.
وتشير مصادر الى ان زيارة بايدن هذه ستكون للبحث في نفس الموضوع اذ ان الحكومة لم تعلن لغاية الان نتائجها حول مباحثاتها مع الجانب الامريكي حول حصانة المدربين الامريكان اذ ان واشنطن تصر وبقوة على ان تكون هناك حصانه لهذه القوات فيما ترفض بغداد وباجماع جميع القوى السياسية على اعطاء هذه الحصانة.
وفي كل زيارة يقوم بها بايدن الى العراق فان ردود الافعال تتباين بين الكتل السياسية اذ ان ما يطرحه بايدن مثير للجدل دائما.
فالنائب محمود عثمان يرى ان زيارات بايدن دائما ما تكون مثيرة للجدل اذ انه يطرح بعض الامور ويتركها على طاولة السياسيين العراقيين دون تنفيذ.
فيما عدت النائبة عن كتلة الاحرار اسماء الموسوي ان الزيارة غير مرحب بها وان اي مسؤول للاحتلال ياتي الى العراق بسرية .
واضافت لوكالة{الفرات نيوز} ان الحديث عن الحصانة اصبح من الماضي ولايستطيع احد ان يعيد هذا الموضوع.
فيما قال النائب عن ائتلاف دولة القانون سلام المالكي ان"الزيارة لن تحمل شيء جديد وانها غير مرحب بها ".
واضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان" بايدن يخلق ازمات وهو عراب التقسيم اذ يخلق العديد من المشاكل عند مجيئه.
وكان بايدن اثار مفاجئة عند حديثه عن غزو العراق اذ انه ابدى ندمه عن غزو بلاده للعراق بالقو " إذا كان بإمكاننا العودة بالتاريخ إلى الوراء لربما كانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش ستحصل على نتيجة افضل في عدم شن الحرب على /دكتاتور/ العراق السابق ، صدام حسين ". واشار" إن سنوات طويلة من اراقة الدماء والالم في العراق كانت مكلفة للغاية ، ولربما ما كان يجب أن تحدث ، متسائلا .. هل يستحق ذلك خسارة 4439 من الانفس ، هل يستحق ذلك جرح 32000 و16000 يحتاجون الرعاية في ما تبقى من حياتهم ؟ ، مستدركا ان التاريخ وحده سيجيب عن ذلك . لكنني اقول لكم ـ إذا تمكنا من العودة إلى الوراء ، وأن نفعل ذلك مرة اخرى ، لربما لن نفعله ".
وسيجري بايدن مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية جلال طالباني وعدد من المسؤولين الاخرين.انتهى