{البصرة:الفرات نيوز} تقرير .. محمد الجابري يسود الاستياء في أوساط عدد كبير من ابناء محافظة البصرة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالرغم من كثرة الوعود التي تؤكد على تحسن واقع التيار الكهربائي خلال هذا العام. وكالة {الفرات نيوز} اطلعت عن كثب على معاناة المواطنين واستطعلت اراءهم عسى ان تكون هناك اذانا صاغية من قبل المسؤولين لرفع معاناة مواطني المحافظة الغنية بالنفط والتي تعتمد الموازنة المالية للبلاد بشكل كبير عليها. ويقول المواطن ابو هدى من سكنة قضاء الفاو لمراسل وكالة {الفرات نيوز} ان "واقع التيار الكهربائي في القضاء مستاء منه عكس العام الماضي مع العلم ان درجات الحرارة بدأت تتصاعد وان تردي الواقع الكهربائي في القضاء لهو مؤشر ودليل واضح على تردي الشبكة في عموم المحافظة والبلاد". ويضيف ابو هدى "انا غير متفائل بتحسن التيار الكهربائي خلال الاشهر المقبلة بسبب واقعية ما يحصل في الوقت الراهن ومن تردي في التيار الكهربائي وخصوصا في قضاء الفاو"، ويشير الى انه "يقوم بالصعود الى فوق السطح يوميا من اجل البحث عن نسمات الهواء بعد ان اجتاح اليأس انفسنا من تحسن واقع الكهرباء". وترى ام عادل والتي تعمل ربة بيت من سكنة منطقة التحسينية في البصرة ان "واقع التيار الكهربائي ومع بداية هذه الاشهر اصبح ميئوسا منه وبدأ يتحول من سيء الى أسوأ فالانقطاعات المستمرة مع بداية الصيف والتي تفوق الانقطاعات في صيف العام الماضي تجعلني لا اتفاءل ابدا". وتمضي ام عادل بالقول "انا لا استطيع النوم فوق السطح يوميا لكن زوجي واولادي يذهبون فوق السطح يوميا مع بداية حلول الليل لاننا تعودنا على انقطاع التيار الكهربائي فيوميا يقوم ولدي عادل بتنظيف المكان فوق السطح ويقوم برش المياه عليه ووضع الافرشة الخاصة بالنوم". وتتحدث الطفلة رهف وهي في السابعة من عمرها وهي من سكنة منطقة القبلة "انا لا استطيع النوم فوق السطح وخصوصا عندما يذهب والدي الى فوق واذا اخبرتني ما هو السبب اقول لك ان {البق} هو السبب في ذلك فاذا اردت اريك لسعاتها التي تهاجمني بها يوميا فقد اورمت قدماي ووجهي فلسعاتها لا ترحمنا في الليل او في النهار في بعض الاحيان". وتناشد الطفلة رهف المسؤولين لانقاذ المدينة من الواقع المأساوي وخصوصا انتشار {البق} و{البعوض}و{الناموس} بشكل عجيب ومثير للاستغراب والذي بدأ يسبب امراضا كثيرة لمختلف الاعمار لما تحمله من جراثيم في داخلها. ابو حسام احد العاملين في سلك الشرطة يقول "للاسف انا حتى لو ذهبت الى فوق السطح فأصوات المولدات وضوضاؤها تسبب لي الدوران والصداع فمع انقطاع الكهرباء تسمع المولدات فلا اعرف كيف سأذهب لمزاولة واجبي مع هذه الضوضاء". فيما يستاء الطلبة خلال هذا العام مع بداية حلول الامتحانات النهائية حيث يتحدث الطالب حسن فاضل من احدى المدارس في قضاء المدينة انه "لا يستطيع الدراسة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في كل الاوقات مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الصيف". ويقول طالب اخر وهو انور محمد طالب في احدى المدارس الواقعة في منطقة حي الحسين في البصرة انه "قد لا يتوقع النجاح خلال هذه الامتحانات بسبب انقطاع التيار الكهربائي في كل الاوقات وخصوصا في بعض الاوقات مع بدء حلول الظلام والتي تؤثر على عملية تنظيم جدول الدراسة مع مرور وقت الامتحانات". ويؤكد الطالب عادل صلاح انه "قام بشراء مصباح كهربائي خاص عوضا عن الكهرباء الوطنية والمولد لاسيما وان صاحب المولد بدأ هذه الايام بعدم تشغيل المولد في بعض الاوقات بسبب عدم انتظام الساعات الكهربائية وخصوصا في اوقات الظهر ومع بداية حلول الليل". ابو صفاء موظف في احدى الدوائر الحكومية في البصرة يقول "لا اعرف كيف سيتفوق اولادي في الامتحانات الحالية والتي لم يتبق عليها سوى ايام معدودة في ظل تردي واقع الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة "، مبينا ان "سبب الرسوب وكما الاحظه على اطفالي هو انقطاع التيار الكهربائي المستمر في السنة الماضية ولا استبعد ان يتكرر الامر في هذه الامتحانات مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر هذه الايام فلا اعرف اذا كانت الكهرباء غير متوفرة في المنزل فكيف ستتوفر في المدارس وخصوصا في وقت الامتحانات". ويقول نائب رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة غانم عبد الامير ان "موضوع استمرار انقطاع التيار الكهربائي المستمر لهو مؤشر واضح في التأثير على موضوع دراسة الطلبة مع العلم ان البصرة ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير عكس باقي مختلف المحافظات". ويلوح عبد الامير الى ان "المدارس الاهلية قد يكون فيها نسب النجاح اكبر من نسب النجاح في المدارس الحكومية بسبب توفر كل المستلزمات في المدارس الاهلية من الكهرباء والماء والمواصلات عكس ما تتعرض لها بعض اغلب المدارس الحكومية في البصرة". ولا ينتهي الامر الى حد طلبة المدارس فابو بهاء من سكنة قضاء شط العرب يشكو من عدم استقرار التيار الكهربائي على الرغم من قلة ساعات التجهيز حيث انه لا يقوم بتشغيل اغلب الاجهزة الكهربائية. ويوضح ان "سبب تردي التيار الكهربائي يعود الى قدم بعض المحولات الكهربائية وبسبب انقطاع واعطاب المحولات الكهربائية واسلاك الكهرباء بين الحين والاخر ولا اعرف متى ينتهي ذلك". ووعدت الحكومة المحلية في محافظة البصرة بتحسن واقع التيار الكهربائي مع ازدياد تصريحات المسؤولين في وزارة الكهرباء العراقية التي لا يتفاءل بها اغلب المسؤولين العراقيين مع استمرار الصراعات السياسية من جانب حول السلطة والكراسي وجانب ازدياد معاناة المواطن يوما بعد يوم. ويوضح نائب رئيس مجلس محافظة البصرة احمد السليطي بالقول إن "الحكومة المحلية صادقت على مشاريع كثيرة الهدف منها تحسين واقع التيار الكهربائي"، مشيرا الى ان "الحكومة المحلية السابقة لم توفق في حل مشكلة الكهرباء والذي اثر بشكل كبير على المواطن وفي مختلف المناطق والاقضية في البصرة". ويعزو مدير توزيع كهرباء البصرة صباح عبد الواحد انقطاع التيار الكهربائي وعدم تحسنه في اغلب المناطق الى "مشكلة ازدياد التجاوزات من مختلف المواطنين في البصرة والذي ادى الى الانقطاع المستمر في مناطق المدينة". ويبين عبد الواحد ان "الدائرة وبالتعاون مع الدوائر الاخرى المعنية برفع التجاوزات قامت برفع عدد كبير من التجاوزات في مختلف المناطق والتي ساهمت برفع انتاج الطاقة الكهربائية في البصرة".انتهى 42 م