{بغداد:الفرات نيوز} تقرير .. احمد خلف .. تستضيف العاصمة بغداد غدا اجتماع مجموعة الـ {5+1} التي تتألف من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي {الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا} بالاضافة الى المانيا للبحث في الملف النووي الايراني الذي يثير قلق الدول الغربية من ان تقوم ايران باستثمار الطاقة النووية في مجالات عسكرية . وعقد الاجتماع في بغداد يأتي باتفاق دول مجموعة الـ {5+1} مما عزز ثقة الساسة العراقيين بمكانة بلدهم لدى الدول العظمى بحيث جعل تلك الدول تتفق على عقد اجتماعها في العراق للبحث في قضية تمثل هاجسا كبيرا لتلك الدول. سياسيون ونواب عدوا عقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} بانه سيقوي ويعزز دور العراق الاقليمي والدولي وسيكسبه مكانة متقدمة في المجتمع الدولي. وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي يوم الاربعاء الماضي ان "عقد الاجتماع في بغداد وتقدم الملف خطوة للأمام في بغداد سيؤسس لبداية جديدة ونجاحات أخرى في ملفات أخرى وسيقوي دور العراق إقليميا ودوليا ويساعد العراق على لعب دور مرموق وينعكس إيجابا على الواقع العراقي الداخلي ويضعف التدخلات الإقليمية فيه". واشار الى ان "حل الملف الإيراني النووي يصب في مصلحة الجميع ومنها الدول الغربية ودول المنطقة"، داعيا "الجميع الى تقديم التنازلات والتقدم خطوة الى الأمام في هذا الملف". وحذر السيد عمار الحكيم من ان "اي انتكاسة في ملف ايران النووي سيعقد المشهد العام ويخلط الاوراق"، مشيرا الى ان "المشكلة في التعامل مع الملف النووي الإيراني بأنها أزمة ثقة بين إيران والدول الغربية وليس تجاوز إيران على الشرعية الدولية". بدوره، اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون والمنضوية في التحالف الوطني منصور التميمي، ان "العراق أصبح اليوم ممر ثقة لدول العالم في حلحلة قضاياها السياسية وان بامكانه ان يلعب دورا متميزا يرضي به جميع الاطراف المفاوضة في اجتماع 5+1". وقال التميمي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان "العراق وبعد التطورات والانجازات التي حصلت به وخاصة نجاح مؤتمر القمة العربية، أصبح اليوم بمكانه ان يلعب دور مهما وكبيرا بالمنطقة وخصوصا في حلحلة قضية ايران وملفها النووي مع دول {5+1}". وأضاف التميمي ان "ايران والعراق تربطهم علاقة جيدة،فضلا عن ان العراق له علاقات طيبة مع دولة دائمة العضوية وايضا مع الولايات المتحدة الامريكية لهذا أصبح العراق جسر ثقة بين هذه الدول وقادر ان يلعب دور ممتاز في مفاوضات اجتماع {5+1} ويرضي به جميع ألأطراف المتفاوضة". من جانبه، قال النائب عن كتلة الفضيلة حسين المرعبي أن "أجتماع {5+1} سيضيف للعراق مكانة متميزة على مستوى العالم". واضاف المرعبي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} انه "بعد التطورات التي حصلت بالعراق ومنها جلاء قوات الاحتلال الامريكية ونجاح مؤتمر القمة العربية أصبح العراق اليوم الورقة الرابحة في المنطقة لربما في العالم، باعتباره يحظى بعلاقات دولية سليمة مع اشقائه العرب وكذلك مع دول عظماء مثل أمريكا وأيران". وأوضح ان" نجاح أجتماع 5+1 سيضيف للعراق مكانة متميزة على مستوى العالم، لان موضوع الملف النووي وتشنج العلاقات ما بين أمريكا و أيران، فضلا عن التخوفات الغربية من الملف النووي الايراني،ان لم تحسم هذه الملفات سنواجه مشكلات عالمية ربما تؤدي الى صدامات مسلحة تؤدي الى قطع مضيق هرمز الذي سيساهم في تدهور اوضاع المنطقة اقتصاديا". وبين المرعبي ان" العراق اذ نجح في اعطاء الحلول المتوازنة بهذا الاجتماع واقنع جميع الاطراف فانه سيحظى بمكانة تاريخة عظيمة ". ويعد اجتماع مجموعة الـ {5+1} ثاني اجتماع دولي تستضيفه البلاد بعد مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة بغداد اواخر شهر اذار الماضي والذي نجحت البلاد في تنظيمه بنجاح على الرغم من المخاوف التي ابداها البعض بعدم تمكن البلد من استضافة مثل ذلك المؤتمر . النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي قال لوكالة {الفرات نيوز} ان "عقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} في بغداد يؤكد اهمية العراق ودوره المحوري في المنطقة والعالم لا سيما وان الموضوع الذي سيتم بحثه يعد مثار جدل في العالم كله". وأضاف ان "استضافة البلاد لهذا الاجتماع المهم سيعزز من قناعة الدول الاقليمية بنظام الحكم في العراق كما سيعزز من مكانته الدولية". واكد ان " كل من يتحدث عن ان هذا الاجتماع لن يجلب أي فائدة للبلد عليه ان يراجع نفسه ويتمعن جيد بالنتائج المترتبة على عقد مثل هذا الاجتماع الذي تحضره الدول العظمى اضافة الى المانيا التي تعد من اقوى الدول اقتصاديا ". وسيترأس اجتماع مجموعة الـ {5+1} الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، وحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جليلي الذي وصل البلاد ليلة امس وكان في استقباله في مطار بغداد وزير الخارجية هوشيار زيباري. ويرافق الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جليلي مساعد شؤون السیاسة الخارجیة والامن الدولی لامین المجلس الاعلی للامن القومی علی باقری والمستشار القانونی لمنظمة الطاقة الذریة الایرانیة حمید رضا عسكری ومساعد وزیر الخارجیة لشؤون اسیا واوقیانیا عباس عراقجی والرئیس السابق لمكتب الدراسات السیاسیة والدولیة بوزارة الخارجیة مصطفی دولت یار. ومن المؤمل ان تصل وفود الدول الاخرى الاعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا في وقت لاحق من اليوم لا سيما وان حالة الغبار التي تشهدها البلاد لن تؤثر على حركة الطيران بحسب ما اعلنته سلطة الطيران المدني في البلاد . إذ قال مصدر في سلطة الطيران المدني لوكالة {الفرات نيوز} ان "الغبار لن يؤثر على حركة الطيران في مطار بغداد بسبب وجود اجهزة حديثة استوردت من شركات عالمية للتغاضي عن مدى الرؤية في المطار". واضاف أن "وزارة النقل بدأت بتنصيب اجهزة حديثة للتغاضي عن مدى الرؤية في كافة المطارات"، مبينا أن "مطار بغداد يستقبل عدة رحلات جوية دون أن يؤثر الغبار على حركة هبوط الطائرات". وتنبأت الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي اليوم أن تشهد البلاد غدا الاربعاء الذي سيصادف عقد اجتماع مجموعة {5+1} موجة من الغبار وخاصة في المنطقة الوسطى التي يقع ضمنها مطار بغداد الدولي. من جهة اخرى اعلنت الحكومة انها جادة في تهيئة الاستعدادات الامنية واللوجستية اللازمة لعقد اجتماع مجموعة الـ{5+1} إذ أكد نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس خلال استقباله ببغداد سفير جمهورية ايران الاسلامية حسن دنائي فر والوفد المرافق له امس الاثنين ان "العراق جاد في تهيئة كافة المستلزمات من اجل انجاح المؤتمر المرتقب لدول{ 5+1 }والذي سيعقد في العاصمة بغداد"، مضيفا ان "عقد هذا المؤتمر المهم في بغداد لهو دليل مهم على ان العراق بدء ياخذ دوره الاقليمي في القضايا المهمة التي تهم دول المنطقة والعالم". كما اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في بيان صحفي ان "العراق لن يكون جزءا من مؤتمر 5+1"، الا انه اوضح ان الحكومة "ستقوم بتوفير كل التسهيلات الإعلامية والإمكانيات اللوجستية من اجل إنجاح المؤتمر وان الحماية الأمنية للمؤتمر عراقية 100%، ولن تشترك بها قوات أميركية أو إيرانية أو أي من الدول المشاركة، كونه أمر سيادي خاصا بالعراق". من جهته قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ان "اجتماع 5+1 الذي سيعقد ببغداد في الـ23 من الشهر الحالي، لن يشكل ثقلا على الحكومة العراقية أو وزارة الداخلية، بعد نجاح الخطة الأمنية لقمة بغداد التي عقدت نهاية آذار الماضي"، مؤكدا أن "الوزارة جاهزة ومستعدة لتوفير الحماية لهذا الاجتماع". وأضاف ان "القوات الأمنية اكتسبت قوة ومهارة وخبرة خلال تواجدها في الشارع، وان الإجراءات الأمنية لن تكون بنفس إجراءات قمة بغداد، التي شهدت حضور أعداد كبيرة من الوفود العربية والإعلاميين والصحفيين". وأكد الاسدي ان "حماية هذا الاجتماع هي من مسؤولية الحكومة العراقية والقوى الأمنية وعمليات بغداد، ولن نسمح لأية دولة مشاركة فيه سواء كانت إيران أو الدول الخمس الأخرى أن تتدخل أمنيا لحمايته ". في غضون ذلك دعت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية اشواق الجاف ان " لا تؤثر الاجراءات الامنية المتخذة لتوفير الحماية اللازمة لاجتماع مجموعة الـ {5+1} على سير الحياة اليومية للمواطنين كما حصل في الاجراءات الامنية خلال القمة العربية ". وأضافت "اتمنى ان لا يتم تضييق الخناق على المواطنين خلال فترة عقد الاجتماع لا سيما وان هذه الفترة تشهد امتحانات لطلبة المدارس والجامعات وتشديد الاجراءات الامنية سيسهم في تأخير وصولهم الى مدارسهم وجامعاتهم وكذلك عند عودتهم الى منازلهم "، مؤكدة اهمية عقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} في البلاد ". وابدى بعض المواطنين خلال الايام السابقة خشيتهم من ان تؤدي الاجراءات الامنية الخاصة باجتماع مجموعة الـ {5+1} الى شل حركتهم اليومية او اعاقتها كما فعلت الاجراءات الامنية التي رافقت مؤتمر القمة العربية اواخر شهر اذارالماضي والتي جعلت بعض المواطنين يقبلون بصورة كبيرة على السفر الى اقليم كردستان او خارج البلاد هربا من تلك الاجراءات غير ان العاصمة بغداد لم تشهد أي اجراءات امنية مشددة لغاية الان على الرغم من ان يوم غد هو الموعد المقرر لعقد الاجتماع كما ان المسؤولين الامنيين اعلنوا ان الاجراءات الامنية المتخذة لحماية الاجتماع لن تكون شبيهة باجراءات قمة بغداد. وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل لوكالة {الفرات نيوز} ان "الاجراءات التي ستتخذها الاجهزة الامنية لتأمين الحماية لعقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} لن يكون لها اي تأثير سلبي على حياة المواطن البغدادي ولن تشهد فرض حظر للتجوال في العاصمة"، مشيرا الى ان "تلك الاجراءات لن تكون شبيهة بالاجراءات الامنية التي رافقت مؤتمر القمة العربية اواخر شهر اذار الماضي ". وأضاف ان " القوات الامنية تستكمل حاليا اجراءاتها الخاصة بالخطة الامنية التي تم وضعها لحماية اجتماع مجموعة الـ {5+1} لا سيما بعد الخبرة التي اكتسبتها من مؤتمر القمة العربية ". وأكد الوكيل "استعداد القوات الامنية التام لعقد ذلك الاجتماع وانها ستعمل بكل جهد لمنع حصول اي خرق امني يتزامن مع ذلك الاجتماع ".انتهى2