• Saturday 21 September 2024
  • 2024/09/21 23:15:18

 
{بغداد: الفرات نيوز}قال رئيس الوزراء نوري المالكي "نحن نرفض ان تفرض عقوبات اقتصادية على اية دولة مهما كانت الأسباب لان هذا الامر سيلحق الأذى بالشعوب لا بالأنظمة ". واوضح خلال لقائه اليوم عددا من المفكرين والاكاديميين المشاركين في المؤتمر الدولي الاول للمجموعة العراقية للبحوث والدراسات الستراتيجية المنعقد في بغداد: "ان ما تحقق في العراق لايزال دون مستوى الطموح والطريق أمامنا طويل لان كل شيء في العراق تعرض للتدمير والخراب من جراء سياسات النظام السابق والقرارات الدولية التي فرضت على ذلك النظام سواء من خلال العقوبات الاقتصادية والحصار الذي اضر بالشعب العراقي ولم يلحق الأذى بالنظام". يذكر ان الجامعة العربية فرضت عقوبات اقتصادية على سوريا وسط تحفظ عراقي على القرار. وتابع: "لذلك نحن نرفض ان تفرض عقوبات اقتصادية على اي دولة اخرى مهما كانت الأسباب لان هذا الامر سيلحق الأذى بالشعوب لا بالأنظمة". يذكر ان العراق تحفظ على قرارات الجامعة العربية بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا اذا لم تستجب حكومتها لمبادرة الجامعة وتسمح بدخول مراقبين للاراضي السورية على خلفية التظاهرات المستمرة منذ نحو 9 اشهر والمطالبة باسقاط النظام في هذا البلد. ورأى المالكي، بحسب بيان لمكتبه، ان ما يعاني منه العراق من مشاكل هو أمر طبيعي لان تلك المشاكل موجودة أيضاً في الدول الديمقراطية الكبرى. واستطرد قائلا: "لكن وعلى الرغم من حجم التحديات ، الا اننا استطعنا ان نقيم عملية ديمقراطية واجهت المصاعب ولم يثن الارهاب والمفخخات إرادة الشعب العراقي في التعبير عن رأيه عبر صناديق الاقتراع ". واضاف: "ان العراق يقف الى جانب ما يحصل في المنطقة من مطالب شعبية نحو التحرر والتغيير، وأننا نرى ان من حق الشعوب ان تحصل على حقوقها لكونها اضطهدت لفترات طويلة". ودعا المالكي، المفكرين والمختصين بالشأن السياسي الى "استقراء الوضع السياسي في المنطقة لان التحديات والنزاعات التي تحيط بها كثيرة، لذلك يجب معرفة مستقبل المنطقة لأننا نسعى الى تحقيق مستوى كبير من التعاون مع جميع دول المنطقة والعالم" مشددا على الحاجة الى اجراء عملية استقراء وتقييم للواقع بعيدا عن المؤثرات السياسية. وقال: "اننا بحاجة الى عمل تقويمي دقيق لبيان مواطن الضعف والقوة" مضيفا ان "بلدان المنطقة عانت ومنذ أمد طويل من هيمنة السياسيين غير المثقفين الذين يحاولون السيطرة والهيمنة عبر الديانة والمعتقد او عن طريق السلاح والعشيرة". وشدد على "ضرورة ان تكون العلاقة ما بين السياسي والمثقف علاقة طيبة ومثمرة لان المفهوم السائد يقول ان السياسي يحقد على المثقف لفكره ومكانته، والمثقف يحقد على السياسي لمكانته والسلطة التي يتمتع بها لذلك تولدت لدينا ثقافة العنف المتبادل". واشار الى "ضرورة الوقوف مع ما ينسجم مع مجتمعنا سواء في الفكر والثقافة، والبحث عن كل المشتركات، وهذا الامر من مسؤولية المفكر والمثقف" داعيا المثقفين الى "الانفتاح على ثقافات الشعوب الاخرى لكن يجب ان يكون الانفتاح بناء على ما تقتضيه مصلحة الدولة" بحسب قوله. واستطرد: "نحن لسنا جزءا مهملا في العالم، نحن اصحاب حضارة وثقافة رصينة ممتدة عبر التاريخ

اخبار ذات الصلة