{البصرة:الفرات نيوز}...تقرير: محمد الجابري ..منطقة نائية بحرها متشعب الخلجان وعميق جدا يصلح لرسو البواخر الكبيرة ويقصده صيادو الاسماك المحترفون من سكنة الفاو وبعض المناطق في مركز محافظة البصرة وخصوصا في ايام الربيع للنزهة وصيد الاسماك، وتبعد عن البصرة مسافة {75} كم2 انها مدينة او ناحية ام قصر التي تحتضن اكثر السفن من خلال الميناء الذي تمتلكه وهو ميناء ام قصر الذي يستقبل اعداداً كبيرة ومختلفة من سفن العالم. وقال عضو المجلس المحلي في ناحية ام قصر سالم كامل لوكالة {الفرات نيوز} ان "تسمية ام قصر تأتي الى وجود تاجر قديم كان يسكن فيها يعرف بالشيخ احمد بن رزك وكان قصره كبيرا جدا وهو على حافة البحر في مكان ميناء ام قصر في الوقت الحالي". واضاف ان "القصر طمر بالكامل بفعل ارتفاع الامواج والامطار والعواصف الرعدية حيث مازالت آثار القصر موجودة الى هذه اللحظة ويتواجد في القضاء مختلف المؤسسات التربوية والصحية وفروع دوائر خدمية تابعة الى الدوائر الحكومية الرئيسية في مركز محافظة البصرة". وتروي ام عادل من سكنة ام قصر لمراسل وكالة {الفرات نيوز} عن روايات جدها حيث تقول "كانت تسمى ناحية ام قصر بمنطقة {الصابرية} اضافة الى سبب تسميتها بهذا الاسم الى وجود تاجر مشهور في قديم الزمان يعرف بـ{احمد رزك} في ذلك الوقت". وتشرح ام عادل ان "التاجر {بن رزك} كان غنيا جدا وهو من التجار الكبار والاغنياء المعروفين في ذلك الوقت وقد قام ببناء قصر له في منطقة الصابرية وكان يأتي الى القصر في ايام الشتاء والربيع وفي اوقات مختلفة ايضا لقضاء الوقت واخذ قسط من الراحة بعد ان يعود من السفر". ويبين المواطن محمد العقابي من ناحية ام قصر ان "التاجر ابن رزك كان يتخذ من المنزل مكانا خاصا للصيد هناك على حافة البحر اضافة الى اتخاذه ميناء له كونه كان تاجرا غنيا ويعمل في سلك التجارة وقد اتخذ السفن التي تعود له ولبعض التجار كميناء له في ذلك المكان وبالخصوص بالقرب من قصره". ويضيف العقابي ان "السفن كانت تأتي محملة من بلاد الشام والمحيط وتأتي بالبضائع المختلفة التي تذهب الى مختلف المحافظات في العراق وقد بقي القصر بعد وفاة {احمد ابن رزك} الى حين طمرته المياه بسبب ارتفاع نسبتها هناك وايضا بسبب العواصف التي ضربت المكان ولذلك سمي بميناء ام قصر". و لا يتنهي الامر الى هذا الحد فيتحدث الحاج ابو نعمان من سكنة الناحية عن ان مدينة ام قصر سميت ايضا بناحية {الحوت} لانه في احد الايام عثر بعض الاهالي القريبين من بحر ام قصر على جسم كبير جدا وهو يطفو بالقرب من حافة البحر وقد كان حوتا كبير. ويروي ابو نعمان "احد اقارب والدي اقترب إلى جانب أناس آخرين من هذا الجسم الكبير متخوفين منه فبعدها علموا ان ذلك هو الحوت لكنهم اكتشفوا في ذلك الوقت انه ميت وقد عمل الاشخاص المختصون بعد تبليغهم بالحوت على انتشال الحوت من مكانه بعد ان تفسخ على حد القصص والروايات التي تروى وبعدها نقل الى المتحف الكبير المطل في منطقة العشار على كورنيش البصرة لتتم مشاهدته من قبل المواطنين الذين يقومون بزيارة المتحف". ويعاني اهالي ام قصر في الوقت الحالي من نقص في الخدمات الاساسية المهمة من بينها شح المياه اضافة الى قلة المراكز الصحية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وقلة التعيينات اضافة الى بعد ام قصر عن مركز محافظة البصرة ويسمى الشارع المؤدي اليها من مركز البصرة بشارع الموت بسبب بعده وكثرة الحفر في الشارع اضافة الى الظلام الذي يعيش في الشارع المؤدي اليها من مركز المدينة.انتهى42 م
