• Monday 16 September 2024
  • 2024/09/16 22:29:17
{دولية:الفرات نيوز} تقوم العديد من المتاجر، بوضع أسعارها التي تنتهي عادًة برقم "99."، حيث أصبح الأمر شائعًا بين أصحاب المتاجر لوضع ذلك الرقم بنهاية كل سعر، على سبيل المثال، وضع سعر" 2.99" بدلًا من "3".
يبدو الأمر سخيفًا للكثيرين، ويتسبب لهم في حالة من الدهشة والغرابة، وكثيرًا ما يتساءلون، لماذا يتم وضع الأسعار بتلك الطريقة، عن طريق إنقاص قرشًا واحدًا من المبلغ الكلي؟ يبدو سؤالًا محيرًا.
وللبحث عن تفسير يوضح تلك الطريقة للبيع، اوضح الخبير الاقتصادي، رشاد عبده، الفائدة من استخدام تلك الوسيلة في عمليات عرض المنتجات بالأسواق التجارية المختلفة.
وأجاب رشاد، أنه يتم استخدام تلك الطريقة منذ القرون الماضية، وفسرها بأنها تعتبر أفضل وسيلة تسويق على مستوى العالم، فقال: "بيتم عرض الحاجة بالطريقة دي، عشان الناس تحس إن المبلغ بسيط، يعني أكيد لما الشخص يسمع كلمة 4 و99 قرش، أفضل من إنه يسمع إن الحاجة دي سعرها 5 جنيه.
واستكمل "رشاد"، أن استخدام تلك الوسيلة، يعطي بُعدًا نفسيًا كبيرًا على مسامع الأشخاص، ويجذبهم لشراء المنتج بشكل أسرع.
من جانبه، قال لي هيبيت، الأستاذ المشارك في التسويق في جامعة "فريد هاردمان"، في هندرسون، إنه لا يمكن للمؤرخين أن يحددوا من أسس هذه الخدعة، ولكن يمكن لخبراء سلوكيات المتسهلك أن يفسروا لماذا تساعد هذه الخدعة في بيع المزيد من البضائع.
وأضاف "هيبيت" بأن إنهاء سعرٍ ب0.99 مبنيٌ على نظرية قراءتنا للأرقام من اليسار إلى اليمين، وترك أول خانةٍ من السعر انطباعًا لدينا، لذلك يفضل المتسوقون شراء منتجٍ بسعر ال4.99 دولار، على منتجٍ مماثل بسعر الـ5 دولار لأن المنتج الذي يبدأ سعره ب4 يبدو صفقةً أفضل من الذي يبدأ بـ5، وفقًا لما نقلته مجلة Life’s Little Mysteries، قائلًا "نحن نميل لبذل جهدٍ أقل على اتخاذ القرارات حول المنتجات، خصوصًا تلك المنتجات منخفضة السعر، لذلك قد لا نهتم أو نفكر في الرقم الذي يلي مبلغ الدولار".
في إطار متصل، نشرت the Harvard Business Review في عام 2003، أن 0.99 وحدها تجعل المنتج يبدو وكأن سعره خضع للتخفيض، فأصبح وعي المستهلك المتعلق بالسعر متكيفًا على تصديق أن الشخص يحصل على صفقةٍ جيدةٍ بشرائه لمنتج ينتهي سعره بـ0.99، حتى وإن كان التخفيض في السعر قليل جدًا.انتهى

اخبار ذات الصلة