{بغداد:الفرات نيوز} اكد المحلل الاقتصادي نزار السلطاني ان مبادرة السيد عمار الحكيم في اعادة تأهيل محافظة ميسان ستحقق عوائد وطنية على المحافظة وابنائها بصورة خاصة. وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم طالب بتأهيل مدينة العمارة واهوارها والاهتمام بالجانب الخدمي وتأهيل الأراضي الزراعية ومعالجة ظاهرة التصحر فيها من خلال استقطاع نسبة 15% من مجموع الإنتاج النفطي لحقول نفط ميسان وتخصيصه لعملية الاعمار والتطوير. وقال السلطاني لوكالة{الفرات نيوز} اليوم الاحد ان" المبلغ المتوقع في المبادرة هو {500} مليون دولار سنويآ بحسب الكميات المنجزة التي تنتجها المحافظة من الحقول النفطية ",مشيرا الى ان" هذا المبلغ سيوزع بطريقة مهنية من اجل انشاء مشاريع تنمية مستدامة منها احياء الاراضي الزراعية وازالة حقول الالغام وانشاء مدارس ومستشفيات واحياء المناطق التي تعرضت الى الجفاف وتأهيل المصانع المعطلة والمتوقفة عن العمل". واضاف ان" النسبة التي طرحت في مبادرة السيد عمار الحكيم تعتبر متواضعة قياسآ بحجم الضرر الذي اصاب المحافظة على عقود من الزمن والتي طالت البنى التحتية وتجفيف الاهوار والكميات الهائلة للالغام التي شلت الحركة والتطور الزراعي في مساحات واسعة من الاراضي بالمحافظة",مبينا انه" كلما زاد المبلغ كان له الاثر الاكبر في احياء محافظة ميسان". ولفت الى ان" هذا المبلغ سيكون له تأثير جيد وممتاز بالنسبة للمحافظة لسنوات قادمة ونتمنى من المسؤولين ان يشركوا ابناء المحافظة في وضع الرؤيا واللمسات لاستثمار هذه المبالغ اذا اتيحت الفرصة التشريعية لانطلاق هذا المشروع". وتابع ان" مبادرة السيد عمار الحكيم في استقطاع واردات نفط الوسط ونفط ميسان الذي يبلغ اليوم {8} ونصف مليار برميل من النفط الخام وهذا الرقم قابل للزيادة في استثمار سليم بالخطط التي يشترك به ابناء المحافظة في مشاريع تنموية وستراتيجية ",مؤكدا ان" هذا الرقم سوف يحقق عوائد وطنية على محافظة ميسان". وتتضمن مبادرة السيد عمار الحكيم لتأهيل محافظة ميسان ثلاثة محاور اساسية اولها استصلاح الاراضي الزراعية المتضررة من جراء تجفيف النظام المقبور لأهوار المحافظة ما ادى الى نتائج سلبية تحملها سكان المنطقة ما اجبرهم على تركها"، داعيا الى "تعويض المتضررين جراء تلك الممارسات الاجرامية من قبل الحكومة وباثر رجعي . اما المحور الثاني للمبادرة يرتكز على ازالة الالغام التي زرعت بعشوائية على حدود المحافظة مع الجمهورية الاسلامية خلال الحرب العراقية الايرانية لكثرتها وعدم وجود خرائط تشير الى مواقعها لازالتها بسهولة لان اهالي المحافظة تضرروا كثيرا من هذه الالغام التي قتل الكثير منهم بسببها"، مشددا على "تعويض اهالي المحافظة وبأثر رجعي. والمحور الثالث يرتكز على استقطاع نسبة ما نسبته 15% من واردات نفط الجنوب ووضعها في صندوق خاص لتطوير المحافظة لا يتصل بمشروع البترودولار.انتهى8
