• Thursday 9 May 2024
  • 2024/05/09 23:41:48
   {بغداد:الفرات نيوز}تقرير..وفاء الفتلاوي: يتوجه اكثر من تسعة ملايين طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية في عموم محافظات العراق غدا الاحد الى المدارس بعد انتهاء العطلة الصيفية وسط اجواء من الفرح والسعادة ترتسم على وجوه الطلبة معلنة عن بدء العام الدراسي الجديد. حيث اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية وليد حسين ان الدوام الرسمي للعام الدراسي الجديد يبدأ في الثالث والعشرين من ايلول الجاري. وقال حسين في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " الوزارة اعلنت ان يوم 23/ايلول الجاري هو اول يوم في العام الدراسي الجديد والذي يتزامن مع امتحانات الصفوف غير المنتهية لكافة المرحل الدراسية". وتشهد الصفوف غير المنتهية في كافة المراحل الدراسية امتحانات الدور الثاني في الثالث والعشرين من هذا الشهر والذي سيتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد. وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد اطلقت وزارة التربية تعليمات مشددة خلال بيان لها تضمن منع التدخين داخل المدارس كافة من قبل الهيئات التعليمية والطلبة والمنتسبين منعا باتاً، للمدارس المشمولة بمشروع مدارس خالية من التدخين وينقل المعلم الذي لا يلتزم بذلك خارج المدرسة. كما اكد البيان على "توجيه عقوبة إدارية لكل من يدخن داخل الغرف ويرمي السجائر في الممرات متعمداً داخل المؤسسات التربوية، وإصدار البوسترات وإقامة الندوات حول مكافحة التدخين داخل المؤسسات التربوية وتستلم من قبل الاستعلامات الموجودة في كل مؤسسة". وبالرغم من الهموم الاقتصادية التي تقع على كاهل الاسر العراقية بسبب الغلاء الذي اطبق على الاسواق المحلية بسبب ارتفاع اسعار القرطاسية من الدفاتر والاقلام والملابس المدرسية الا ان الاسر العراقية تحاول من خلال ابنائها تناسي قسوة هذا الغلاء بغية الارتقاء بابنائهم الى مستوى تعليمي افضل. حيث اكدت الموظفة في وزارة النفط هيفاء الجشعمي لوكالة {الفرات نيوز} ان "اسعار الملابس والمستلزمات المدرسية ارتفعت اكثر من العام الماضي بضعفين فانا ام لاربعة ابناء لم استطع توفير الا جزء بسيط من هذه المستلزمات لابنائي"، محملة وزارة التربية مسؤولية ارتفاع هذه الاسعار لـ" تأخيرها في توزيع القرطاسية الى المدارس". فيما يحاول العامل الكاسب محمد العكيلي وهو اب لخمسة ابناء العمل على توفير المستلزمات المدرسية لابنائه في ظل الاسعار المرتفعة لملابس الاطفال والقرطاسية التي يتهافت عليها الاطفال بصورة كبيرة بسبب اشكالها والوانها الزاهية اكد لوكالة {الفرات نيوز} ان "مجيء العام الدراسي امسى كابوسا لذوي الدخل المحدود بسبب كثرة المتطلبات التي يجب توفيرها لابنائي الخمسة اسوة باقرانهم خاصة واني لا املك دخلا ثابتا ولا املك سوى سيارة اجرة اعتاش منها واوفر بها القوت لعائلتي فكيف لي ان اوفر لابنائي الخمسة كافة المستلزمات المدرسية مالم توفره لهم وزارة التربية من قرطاسية ودفاتر ذات نوعية جيدة". وطالب العكيلي وزارة التربية بـ"توزيع القرطاسية الجيدة مثل تلك المنتشرة في الاسواق والتي تلائم نفسية الطفل وتحببه بأدواته الدراسية فضلا عن توزيع ملابس الزي الموحد على الطلبة لجعل العام الدراسي فاتحة خير على المواطنين بدلا من جعله كابوسا يقلق طمأنينة ذوي الدخل المحدود". من جانبها اكدت المواطنة الارملة ام حسين وهي ام لطفلين الاول في الصف الثالث الابتدائي والثاني في الصف الاول ان "اسعار الملابس مرتفعة جدا وكذلك الحقائب والاحذية وكل المستلزمات المدرسية من الدفاتر والقرطاسية وزوجي موظف بسيط ولو كانت وزارة التربية تجهز الطلبة بالمستلزمات الضرورية لما اضطررنا الى شرائها من الاسواق". واضافت "نحن بلد غني ونمتلك ميزانية مالية ضخمة جدا فلماذا لا تخصص الحكومة ولو جزء بسيط منها لتجهيز الطلبة بالملابس اسوة بباقي الدول الاخرى فاغلب العوائل العراقية فقيرة والتجار في الاسواق يستغلون هذه الاوقات من اجل رفع الاسعار وبالتالي المواطن هو من يتحمل النتائج". من جانبها اكدت لجنة التربية النيابية لوكالة {الفرات نيوز} انها "عازمة على استضافة وزير التربية محمد تميم لمناقشة موضوع التعيينات والابنية المدرسية والمستلزمات المدرسية"، مشيرة الى ان "وزارة التربية اكدت للجنة التربية النيابية انها وفرت {90%} من المستلزمات المدرسية لجميع مديريات تربية المحافظات". ولفتت الى ان "اللجنة سترسل طلبا باستضافة المعني بتوفير المستلزمات المدرسية في الوزارة لغرض اخذ جدول باستلام وتسليم المستلزمات المدرسية التي تشمل الكتب والقرطاسية لجميع المحافظات لمتابعة جميع مديريات التربية عن اسباب تأخير توفير هذه المستلزمات ومن المسؤول عن تأخير تسليم الطلبة هذه المستلزمات". فيما اكد مدير مدرسة الاردن الابتدائية للبنين كاطع اسماعيل ان "ادارة المدرسة استلمت كافة الكتب المدرسية وتم توزيع جزء منها على الطلبة قبل اسبوعين"، مبينا ان "جميع الكتب المدرسية التي تم استلامها من قبل التربية جديدة". واضاف "اننا في كل عام نوزع على طلبتنا الاعزاء مايصلنا من كتب وقرطاسية حسب ما يتوفر لدينا"، مبينا ان "اسباب تأخير توزيع القرطاسية الى الطلاب ليس من جانب ادارة المدرسة لاننا نوزع اي مستلزمات تخص الطالب في حال استلامها".ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وزارة التربية الى الاستعداد وبذل المزيد من الجهد لتوفير المستلزمات والمناهج للطلبة وذلك مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، معتبرا ان الامة التي لا تهتم بالتعليم ليس لها مستقبل، موضحا ان التعليم هو البداية والهدف الذي يشكل مسارات الامم والشعوب.كما دعا سماحته الى عدم المجاملة والتسويف في مستقبل العراق والذي يمثلونه الطلبة والطالبات، منتقدا  وجود المدارس المتهالكة والصفوف الطينية ، داعيا وسائل الاعلام الى التركيز على الاستعدادات التي تبذل لبداية السنة الدراسية الجديدة.انتهى2

اخبار ذات الصلة