• Saturday 28 September 2024
  • 2024/09/28 04:33:13
  {بغداد:الفرات نيوز} اشار الخبير الاقتصادي إسماعيل العبودي الى افتقار الحكومة الى الرؤية الحقيقية لبناء اقتصاد عراقي متين. وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "الحكومة لا تملك الرؤية الحقيقة لبناء اقتصاد متين ومعالجة الفقر والانتقال الى مصلحة المواطن". واضاف العبودي ان "الوضع الذي تمر به الأسرة العراقية والمواطن العراقي في ظل الخيرات التي ينعم بها العراق أمر مؤلم ومحزن جدا حيث أن هناك عوائل فقيرة وبعضها يعيش تحت خط الفقر إذ لا يوجد لديها مأوى آو سكن ولا تستطيع أن تلبي الحاجة الأساسية من الطعام أو تربي أبناءها التربية الحسنة أو تقي أولادها من حر الصيف وبرد الشتاء وهذا كله في القرن الـ21 في بلد يمتلك كل الثروات". واشار الى انه "لو تم تقسيم مقدار الموازنة العامة على عدد السكان في العراق فانه سيجعل العائلة العراقية تعيش بشكل مريح ومطمئن مقارنة بالدول المتقدمة". واوضح العبودي رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان"الفساد لا يشكل نسبة كبيرة في عدم حصول المواطن على موارد العراق وإنما هناك سوء إدارة حيث لا تنفق الموارد بشكل صحيح اضافة الى سوء التخطيط". وبين ان "الثروات الموجودة في البلد اصبحت ملكا للحكومة وهي تتحكم بها وفق سياستها ولم تصبح ملكا للشعب مثلما جاء في الدستور وبالتالي انعكس ذلك سلبا على المواطن وكان الاجدر ان تكون عملية صرف الاموال الى المواطن ومقابل ذلك يتم دفع ضريبة خدمات  للحصول على الخدمات وبالتالي تصبح الحكومة حكومة خدمات وليست حكومة إنفاق وهذا امر يتم العمل به في جميع الحكومات في العالم". وذكر العبودي ان "الحكومة تتصور انها المالكة للثروات وللأموال وانها هي من تتصدق على المواطن من خلال زيادة الرواتب وإعفاء العاطلين عن العمل وان الحكومة التي تنعم بها على المواطنين وليس العكس". واشار الى انه "عند الرجوع الى إحصائيات وزارة التخطيط نجد ان معيار المحرومية تتركز في محافظات المثنى وميسان وذي قار والبصرة ولو لاحظنا ان هذه المحافظات الأربع هي التي تغذي شريان العراق بالخيرات". وقال العبودي ان"هذه المحرومية يرجع تاريخها الى النظام البائد كما ان الحكومة الحالية لم تعالج هذا الموضوع حيث عملت بنظام التوزيع المتساوي بالاعتماد على عدد النفوس من دون النظر الى الحاجة فعلى سبيل المثال محافظة صلاح الدين تأخذ مقدار ما تأخذه المحافظات الجنوبية اعتمادا على عدد السكان وعليه فان هذه المحافظات لم تأخذ استحقاقها الكافي ولم تنهض نهضة حقيقة فمثلا البصرة تؤمن للعراق ما قيمته 25 بالمائة من نفط العراق لكن سكانها فقراء وحفاة وعراة حيث يعاني اكثر من 250 ألف مواطن من الفقر من مجموع أربعة ملايين اي ما نسبته 15 بالمائة من السكان يعانون من الفقر". وأكد العبودي إن"الحكومة باتت تختلق الأزمات وتفتعلها حتى تغطي على عجزها في مجال الخدمات".انتهى3

اخبار ذات الصلة