محلل سياسي يعتبر تفجيرات الاسبوع الماضي محاولة ضمن مخطط للمتطرفين لاسقاط الحكومة {بغداد:الفرات نيوز} اعتبر المحلل السياسي احمد الشريفي التفجيرات التي وقعت مؤخرا في بغداد وعدد من المحافظة بانها محاولة من القوى المتطرفة لتحريك الرأي العام ضد الحكومة بهدف اسقاطها ،منتقدا استخدام اسلوب المحاصصة في المنظومة الامنية. وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان"ماحدث في الاسبوع الماضي من تفجيرات ما هو الا امتداد لما يسمى بالحراك الجماهيري وكان يتجه في اول الامر نحو التظاهرات التي امتدت في عدة محافظات تقطنها الغالبية السنية ". وبين الشريفي ان"المشهد هو انه خلال الشهور الماضية كانت هناك محاولة لتحريك الراي العام للمناطق ذات الاغلبية السنية لتشكيل ضغط على رئيس الوزراء وما هذه التفجيرات الغاية منها تحريك الراي العام الشيعي كرد فعل للارهاب الذي يحصل، بهدف تحقيق نوع من الاجماع الشيعي السني لاسقاط الحكومة". وانتقد"خضوع المؤسسات الامنية الى المحاصصة وهي تمثل ارادة كافة الكيانات السياسية اذ ان الاموراثبتت ان بعض تلك الكيانات تتبنى مشروعا طائفيا وشكلت جسرا لدخول شخصيات في المنظومة الامنية". وقال ان"هؤلاء في الحقيقة مازالوا يدينون بالولاء السياسي للكيانات التي ترتبط بالخارج اضافة الى الدعم اللوجستي الذي يقدم لهذه الخلايات الارهابية من قبل شخصيات تحظى بحصانة وتجعلها بعيدة عن الرقابة الامنية وبما تمتلكه من حصانة بعيدة عن السيطرة وعيون المنظومة الامنية وهو كان حاضرا". واوضح الشريفي انه" مادم هناك تخبط في رسم ستراتيجية ثابتة للوضع الامني فلن تنجح خطة على مستوى عال اذ ان اغلب الخطط رديئة وان الموارد البشرية ليست متخصصة او محترفة لتنفيذها". واكد ان"عدم وضوح ستراتيجية امنية لا يمكن تنظيم عمل امني مستقر فضلا عن الغياب الواضح للدور المخابراتي والاستخبارات وهذه قضايا تشكل موردا مهما لى مستوى المعلومات والجهد التعبوئي الذي لم يمتلك معلومة او خطة فلن يستطيع تنفيذ اي عمل". واعتبر الشريفي "تاجيل الانتخابات في نينوى والانبار به نوزل عند رغبة القوى المتطرفة وهذا بشكل او باخر يعطي رسائل الى تلك القوى انه كلما صعدت من العنف كلما تمكنت من ان تتنتزع الكثير من المطالب التي كثير في الاحيان غير مشروعة ومن بينها تاجيل الانتخابات". وشهدت بغداد وعدد من المحافظات يوم الثلاثاء الماضي سلسلة من التفجيراتاسفرت عن استشهاد واصابة العديد من المدنيين . واعلن تنظيم القاعدة الارهابي في وقت لاحق مسؤوليته عن تلك التفجيرات . وكان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ذكر ان"التفجيرات التي شهدتها بغداد الثلاثاء والتي سبقها حادث احتلال وزارة العدل من قبل الارهابيين ومارافقها من تفجيرات تشير الى ان هناك تطورا في حركة وتنفيذ الارهابيين لجرائمهم". واشار في كلمة له في احتفالية بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام الى ان"التفجيرات التي حدثت يوم امس استمرت رغم الاستنفار الامني الذي تم من قبل القوات الامنية وهذا تطور خطير في تحرك الارهابيين اذ كان في السابق يكون عدد من التفجيرات ثم تتوقف عند الاستنفار الامني فكل ماحدث يقودنا الى ان ن هناك تطورا امنيا خطيرا".واكد انه"حينما نجد ان الاهداف التي استهدفتها التفجيرات كانت في مناطق يسكنها اتباع ال البيت عليهم السلام وهذا نجد فيه النفس الطائفي ويثير اسئلة عن كيفية تحرك الارهابيين وتفخيخهم وتمكنهم من دخول تلك المناطق واسئلة اخرى تبحث عن اجابات شافية".انتهى