{دولية:الفرات نيوز} أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع اليوم الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 68 والتي انطلقت أعمالها أمس الثلاثاء في نيويورك إنه "لا حل عسكري للأزمة في سورية".
وأعرب روحاني عن ترحيب بلاده "بانضمام سورية إلى معاهدة حظر انتشار السلاح الكيميائي"، مشددا على أن" حصول المجموعات الإرهابية المتطرفة على السلاح الكيميائي يعتبر أكبر خطر يهدد المنطقة ويجب أن ينظر بشأنه في أي خطة بخصوص هذه الأسلحة".
وقال روحاني إن "المأساة الإنسانية في سورية تمثل مثالا مؤلما للانتشار الكارثي للعنف والتطرف في المنطقة وإنه منذ بداية الأزمة وعندما حاولت بعض الأطراف الدولية الإقليمية عسكرة الوضع في سورية من خلال إيصال الأسلحة وإدخال عناصر استخباراتية في هذا البلد كان هناك دعم نشط للمجموعات المتطرفة".
وأضاف " نحن أكدنا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية والسعي وراء استراتيجيات وأهداف توسعية ومحاولة تغيير التوازن الإقليمي من خلال الوكالة لا يمكن أن يتخفى وراء الخطاب الإنساني وبالتالي يجب أن يتمثل الهدف المشترك للمجتمع الدولي في إنهاء قتل الأبرياء بشكل فوري"، لافتا إلى أن" التهديد باستخدام القوة سيؤدي فقط إلى تدهور الوضع والأزمة في المنطقة".
وشدد الرئيس الإيراني على أنه" لا يوجد حل عنيف لأزمات العالم وتحقيق السلم والديمقراطية وضمان الحقوق المشروعة لكل بلدان العالم لا يمكن أن يحصل من خلال التوجه العسكري"، مشيرا إلى أن" إيران تدافع عن السلام على أساس الديمقراطية وصناديق الاقتراع والاحترام المتبادل ونبذ العنف والتطرف في كل البلدان".
ودعا روحاني الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى" عدم السعي إلى تحقيق أهداف قصيرة والرضوخ لمجموعات الضغط التي تسعى إلى الحرب"، معربا عن" أمله بالتوصل إلى إطار لإدارة الاختلافات وتحقيق الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية ومبادئ القانون الدولي".
ولفت إلى أنه "في السنوات الأخيرة ساد صوت تكرر كثيرا بأن الخيار العسكري مطروح على الطاولة وعلى أساس خلفية هذا الأمر غير القانوني أقول بشكل واضح إن السلام ممكن".انتهى م