• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 08:30:34

{بغداد:الفرات نيوز} تقرير..وفاء الفتلاوي: يحيي اليوم الخميس الملايين من ابناء الشعب العراقي والعالم الاسلامي كافة مراسيم العاشر من شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الامام الحسين {عليه السلام} واولاده الاطهار واصحابه الاخيار الذين استشهدوا في واقعة الطف بمدينة كربلاء المقدسة.
واعلنت الأجهزة المعنية في جميع المحافظات امس الاربعاء عن استكمال استعداداتها لتأمين الحماية لملايين العراقيين، فضلا عن الزائرين من مختلف دول العالم لإحياء يوم عاشوراء ذكرى واقعة الطف التي انتصر فيها الدم على السيف، من أجل توفير الأجواء والظروف الملائمة للزائرين والمواكب التي تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين{عليه السلام}.

واكدت قيادة عمليات بغداد على لسان ناطقها الرسمي العميد سعد معن أنها أكملت استعداداتها لتطبيق خطة امنية خاصة بحلول شهر محرم الحرام وذكرى يوم عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، داعية المواطنين الى اتباع مجموعة من التوجيهات الامنية، الى جانب تأكيدها على التعاون مع الجهات الامنية فـي ابداء المعلومة والاخبار السريع عن اية حالة مشتبه بها.

وقال معن في بيان صادر عن قيادة العمليات إن "قيادة عمليات بغداد ستطبق خطة امنية مكثفة في ايام شهر محرم الحرام، تبدأ اعتبارا من السادس من شهر تشرين الثاني الجاري ولغاية السابع عشر منه، اي بعد انتهاء مراسيم العزاء والزيارة الخاصة بذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام"، مبينا ان "الخطة ستركز بشكل كبير على تفعيل الجانب الاستخباري، وتفعيل الخطوط الساخنة للإخبار الفوري من قبل المنتسبين والعناصر الامنية المنتشرة في مناطق متفرقة من العاصمة، فضلا عن اخبارات المواطنين التي سيتم التعامل معها بالجدية والفورية المطلوبة".

واضاف أن "الخطة ستستعين بطائرات الجيش لتأمين الزيارة الخاصة بيوم عاشوراء في مدينة الكاظمية المقدسة، اذ ان جموع المؤمنين اعتادت التوجه الى مرقد الامامين الجوادين {ع} لأداء مراسم زيارة عاشوراء، فضلا عن وضع خارطة طرق وممرات مؤمنة لحشود الزائرين لضمان سيطرة القوى الامنية على مجريات الزيارة، وتأمين حركة الزائرين ذهابا وايابا".

وبين معن ان "قيادة عمليات بغداد عملت على وضع خطط مشتركة بالتنسيق مع قيادات العمليات الاخرى في الوسط والجنوب، لتقديم الدعم اللازم والعمل المشترك في خدمة الزائرين وتأمين طرق تنقلهم من والى مدنهم سالمين، ومنع حدوث اية خروقات امنية قد تهدد سلامتهم او تعكر صفو الزيارة واحياء الشعائر"، موضحا أن "الخطة ستشمل كذلك حماية الحسينيات والمواكب الخاصة باقامة الشعائر الحسينية والمواكب الراجلة والثابتة"، لافتا الى ان "قيادة العمليات تعمل على تنسيق الجهد الامني بالتعاون مع مسؤولي المواكب لضمان انسيابية حركة تلك المواكب وتأمينها".

وأشار الى ان "قيادة العمليات تعمل على تنسيق الجهد الامني بالتعاون مع مسؤولي المواكب لضمان انسيابية حركة تلك المواكب وتأمينها"، مشددا على "المواطنين بعدم التعامل مع اية جهة غير معروفة، وعدم تسلم اي مواد منها كالاطعمة والمشروبات والسلع التي تمنح للمواكب على شكل هدايا للمواكب الحسينية"، منبها أن "الجهات الارهابية قد تلحق الضرر بالزائرين عبر توزيع اطعمة غير صالحة أو مسمومة، واشكال اخرى من الدعم"، مطالبا المواطنين بـ"الانتباه لهكذا حالات".

ودعا معن "المواطنين الى الاخبار السريع عن اية حالة أو حركة مشتبه بها"، مبينا ان "الوعي الامني لدى المواطنين والتعاون مع الاجهزة الامنية، من شأنه ان يمنع الكثير من العمليات الارهابية ويجنب المواطنين كثيرا من الضرر، وأن القوات الامنية مستعدة لتلقي اية شكاوى أو بلاغات والتعامل معها بجدية كاملة".

كما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على تخويل السفارات منح سمات دخول الأجانب لزيارة العراق، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين {عليه السلام}.

وذكر بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء" أنها وجهت إعماماً الى وزارتي الخارجية والداخلية، أكدت فيه أن تخويل السفارات منح سمات الدخول الى العراق سيكون نافذا لغاية الزيارة الأربعينية"، مضيفة أن" سمات الدخول للمواطنين من دول الخليج ستمنح في المطارات داخل البلاد"، مشيرا الى أن" هذا الإجراء يأتي لتسهيل دخول المسلمين الى العراق لإحياء شعائر هذه المناسبة وزيارة مدينة كربلاء المقدسة".

من جانبه أعلن مدير المنافذ الحدودية في وزارة الداخلية اللواء عصام الحلو أن "منافذ سفوان والشلامجة والشيب وزرباطية ومطار النجف الأشرف سجلت دخول {42} ألف زائر عربي وأجنبي الى البلاد خلال الأيام القليلة الماضية لأداء مراسيم زيارة الإمام الحسين {عليه السلام} في العاشر من محرم الحالي".

وبين أن "الزائرين قدموا من دول الكويت والإمارات والبحرين وإيران وباكستان وبنغلادش، فضلا عن ايطاليا وفرنسا والسويد وبريطانيا وهولندا وألمانيا".

واستنفرت الامانة العامة للعتبة الحسينية مفارزها الطبية لمعالجة الزائرين في الحالات الطارئه او البسيطة اثناء زيارة عاشوراء.

وقال احمد جليل شمخي مسؤول المفارز الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ان" العتبة الحسينية المقدسة استنفرت كوادرها الطبية كافة بالتعاون مع دائرة صحة كربلاء لاستقبال زائري عاشوراء لاسيما مراسيم {ركضة طويريج}"، مضيفا ان" هذه الكوادر توزعت على مفارز مهمتها تقديم المستلزمات الطبية الضرورية للزائريين الوافدين عن طريق النجف والحلة وبغداد"، مشيرا الى ان" الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة قامت بتهيئة مركز صحي في مدينة الزائرين وبكادر صحي متخصص ومستلزمات طبية تكون جاهزة لاستقبال الزائرين".

يذكر ان ركضة طويريج التي اعتاد على اقامتها الزوار في العاشر من محرم في كل عام تبدأ من قنطرة السلام مرورا بحرم ابي الفضل العباس عليه السلام الى حرم الامام الحسين {عليه السلام }.

وزارة النقل اعلنت تشكيلها غرفة عمليات واستنفارها كافة الياتها لنقل الزائرين من والى كربلاء المقدسة لاداء الزيارة العاشورائية .

وقال مستشار الوزارة كريم النوري لوكالة {الفرات نيوز} "لقد وضعنا كافة الاليات التابعة لشركة النقل البري في خدمة الزائرين ، وسيرنا ثمانية قطارات ورحلات جوية اضافية من عواصم المنطقة والعالم الى البلاد وبالعكس ، من اجل التخفيف عن الزائرين "، مشيرا الى " وجود تنسيق عال المستوى في هذا الاطار على الرغم من ان القطوعات الامنية قد تشكل بعض الصعوبات امام حركة الزائرين ، الا انها وجدت لحماية وسلامة الزائرين " .

وكشف النوري عن ان "النقل داخل محافظة كربلاء المقدسة سيكون مجانا ، اما خارجها فباجور رمزية لا تكاد تذكر وبوسائل نقل متاحة ومريحة ".

فيما اعلنت وزارة التجارة باستنفار جميع الياتها بتوجيه من وزير التجارة خير الله بابكر لنقل الزائرين بمحور {نجف-كربلاء}.

وقال معاون مدير عام المشرف على واجب الزيارة في وزارة التجارة حيدر نوري جبر لوكالة {الفرات نيوز} ان" وزارة التجارة داخلة ضمن خطة العمليات التي اقامتها الوزارات لنقل الزائرين"، مبينا انه" وبالتعاون مع القوات الامنية والعمليات استنفرت الوزارة جميع الياتها".

ويعد يوم العاشر من شهر محرم الحرام خاصة عند الشيعة والمسلمين في العالم مهما جدا ففي هذا اليوم حصلت ذكرى حزينه وآليمة باستشهاد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته {عليهم السلام} ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة ايام مٌنِعَ هو واهل بيته من الماء, في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة من قبل جيش يزيد ابن معاوية.

وللذكرى عند الشيعة عموما، والإثني عشرة خصوصا، شعائر مميزة يقومون بها طيلة الايام العشره الآوائل من محرم التي تعزز ايمانهم من خلال التفكر بالحدث المآسوي العظيم.

ومن الشعائر التي تقام في مثل هذا اليوم في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء المقدسة، هي زيارة ضريح الامام الحسين {عليه السلام} وإضاءة‎ الشموع وقراءة‎‎‎ قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عن حزنهم على الواقعة بالاضافة والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الامام الحسين وأهل بيته {عليهم السلام}، يهدف هذا لربطها مع معاناة الحسين والشهادة، والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام على قيد الحياة.
ويعتبر استشهاد الحسين {عليه السلام} رمزا للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد.انتهى2

اخبار ذات الصلة