{بغداد:الفرات نيوز} تقرير:وفاء الفتلاوي.. يستذكر المسلمون اليوم فجر يوم الاربعاء الـ 23 من شهر محرم الحرام 1427هـ - 2006 م الذي وقعت فيه جريمة التفجير الاثمة لمرقد الامامين العسكريين على الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة حيث امتدت يد الارهاب لهذا الصرح العظيم في محاولة منه لزرع الفتنة والاقتتال بين مكونات ابناء الشعب العراقي .
ورأى ساسة ونواب في هذه المناسبة اهمية توحيد الصف الوطني ونبذ التفرقة والحذر من اثارة القتنة الطائفية التي يحاول الارهابيون ادخال البلاد اليها عبر التفجيرات الارهابية وعمليات التهجير واستهداف الابرياء بشتى الاساليب الاجرامية .
وفي هذا الصدد اكد رئيس الكتلة البيضاء النيابية قتيبة الجبوري في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" اللحمة الوطنية العراقية اصبحت محطة لاستهداف الارهابيين وبدأت بعد ان عجزت عن تمزيق هذه اللحمة بالعزف على الوتر الطائفي"، مبينا ان" ما حدث في مثل هذا اليوم من تفجير مرقد الامامين العسكريين كان عملا ارهابيا وجبانا الا انه في نفس الوقت مدروس لغرض خلق فتنة طائفية".
ودعا جميع ابناء الشعب العراقي الى" الحفاظ على هذه اللحمة الوطنية على الرغم من ابناء الشعب العربي لا يمكن لاي نوع من الارهاب وتحت اي مسميات ان يخلق فجوة فيما بينهم ، الإ اننا نحذر من مخططات الارهاب الهادفة الى زعزعة الامن واثارة الفتنة الطافية"، مشددا على" ضرورة ان تعمل القوى السياسية على لملمة افكارها وقواها لتوحيد الصف العراقي".
فيما طالب الاجهزة الامنية بـ"اخذ الحيطة والحذر والتعاون الامني المدني عبر تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية تعاونا تاما للحد من العمليات الارهابية بالاضافة الى ارساء منظومة معلوماتية كونها هي اساس مكافحة الارهاب".
وبدوره اكد النائب عن كتلة المواطن السيد فرات الشرع ان"ذكرى تفجير مرقد الإمامين العسكريين مؤلمة جدا للشعب العراقي ، ونأمل من ابناء شعبنا ان يقف الموقف السليم إزاء المصالح العراقية من حيث القيم والمثل العليا التي تؤدي الى استتباب سياسي واستقرار امني ونهوض اقتصادي"، لافتا الى انه" على الشعب العراقي ان يعي ماذ يراد به وكيف يقف تجاه الرياح العاتية التي تريد النيل منه ومن وحدته الوطنية"، داعيا القوى الامنية الى " رفع مستواها الفني والحرفي في مواجهة الارهاب ومن يريد بالشعب شرا".
ودعا القوى السياسية الى " الالتفات الى الشعب العراقي وترك الصراع السياسي والتوجه نحو دحر الارهاب ودرء الفتنة التي ان اشتعلت فانها لن تطفأ".
وتعمل الزمر الارهابية على محاولة استفزار مشاعر المواطنين من جميع المكونات وذلك بتفجير دور العبادة والمساجد والمراقد المقدسة لنشر الفتنة الطائفية واستمرار نزيف الدم العراقي.
وفي السياق ذاته اكد النائب عن كتلة الاحرار حسين علوان اللامي ان" العراق وشعبه يملك الوعي الكامل بان الارهاب يريد تفريق وحدة صفه وتفريق مكوناته من خلال تفجير دور العبادة والمساجد في المناطق ذات الغالبية الشيعية والسنية واستهداف الاقليات في البلد"، مؤكدا ان" هناك اجندات اقليمة تحاول دفع العراق الى الاقتتال الطائفي وجعله وكرا للارهاب".
وحذر اللامي القوى السياسية والشعب العراقي بكافة مكوناته من " المخططات الإجرامية التي لا تريد بالعراق وشعبه خيرا بل تحاول جره الى الهاوية"، مبينا ان" الديمقراطية التي فجرتها أنامل العراقيين بكل اطيافهم يحاول الاخرون النيل منها عبر مجاميعهم الارهابية التي تعبث بمقدرات الشعب العراقي ".
ووقع العراق في عام 2006 مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة {يونيسكو} لإعادة إعمار مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري {عليهما السلام} في مدينة سامراء المشرفة.
ووقع الاتفاق عن الجانب العراقي حقي الحكيم مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإعمار فيما وقعه عن اليونسكو محمد جليد ممثل اليونسكو في العراق.
وتتراوح مدة الاعمار بحسب الاتفاقية عشرة أشهر وبكلفة 4،8 مليون دولار تتضمن تنظيف وتغطية وحماية الموقع وتصنيف المواد المتناثرة فيه والقيام بتخزينها.
وقال الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة علي الدباغ ان" إعادة إعمار المرقد ستتم بأموال الشعب العراقي حيث سيتم فتح حساب تجمع فيه تبرعات الشعب أما تبرعات الدول والمؤسسات والهيئات فستخصص لإعادة بناء البنية التحتية لمدينة سامراء، مشيرا الى ان "الحكومة العراقية خصصت خمسين مليون دولار لإعادة إعمار سامراء"، وحول المبالغ المتوقعة لكلفة المشروع"، ذكر ان "الكلفة النهائية اللازمة للمشروع لا يمكن معرفتها إلا بعد الكشف النهائي ومعرفة حجم الأضرار التي لحقت بالمرقد".
وأشار الى ان "هناك جهداً عسكرياً وأمنياً لحماية المرقدين والطريق المؤدية الى سامراء للبدء بعملية البناء".
وتعرض ايضا مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في شهر يونيو حزيران من العام 2007 لهجوم هدمت بسببه منائره بعد حوالي 16 شهراً لتفجير قبته الذهبية في 22 شباط 2006، وقد اعتبر البيت الأبيض تفجير مرقد الإمامين العسكريين {عليهما السلام} في سامراء حينها دليلاً على أن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بدأوا يتصرفون بدافع من "اليأس والإحباط" بعد الهزائم التي منوا بها في العراق.
وتضم الاضرحة المقدسة في سامراء الأجساد الطاهرة للإمام علي الهادي وولده الإمام الحسن العسكري {عليهما السلام} وأيضاً يرقد الى جانبهما السيدة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد {ع} والسيدة نرجس أم الإمام المهدي المنتظر {عجل الله تعالى فرجه الشريف}.انتهى2