{بغداد: الفرات نيوز} اكد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي على ان الدولة الناجحة هي التي تخلق الاجواء المناسبة لتفتح طاقات الشباب، مشيرا الى ان مبادرة السلم الاجتماعي هي خلاصة ماتوصل اليه قادة العراق، وهي خارطة طريق لمن يريد ان يسير بالبلد نحو الاستقرار.
وقال الخزاعي في كلمته التي القاها في مؤتمر الشباب الوطني والسلم الاجتماعي، اطلعت عليها وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت "يجتاح العالم الاسلامي والمنطقة العربية رياح عاتية واعاصير مدمرة تعصف باستقرارها وتشكل بداية لتحولات كبرى وهي تضع العراق بين العاصفة وتجعل شبابنا امام تحديات كبيرة يحتاج العراق بان تقف هذه الشريحة الشبابية بدور ريادي كبير لمواجهة هذه التحديات".
واضاف "لعل قدر الشباب قد فرض عليهم ان يكونوا عماد الامم بكل وقت وحملة الوية السلام فيها ورجال التطوير والتغيير بكل مكان تهب به الرياح، فالشباب من اكثر الشرائح تأثرا بهذه الرياح، كما ان الحضارات الكبرى كانت رهن هذه القدرات التي تمتلكها الشباب فبقدر مايمتلكه الشباب من قدرة عن التعبير عن ذواتهم تتغير الامم، فالشباب هم من ياخذون بيد اممهم ويصعدوا بها سلم الرقي".
وبين الخزاعي ان "مرحلة الشباب هي مرحلة الفعل والطاقة والامكانات التي تغير المعادلات السياسية والاجتماعية وبقدر رعايتها يعني رسم مستقبل الامة"، مؤكدا على ان "الشباب العراقي يمتلك القدرات العقلية والجسدية التي تؤهلهم لان يكونوا بالصدارة للتنفيذ ووضع العراق بالافضل، اذ ان شباب العراق كانوا ربان سفينة الامة التي ستصل الى الامن والازدهار".
واوضح ان "العزيمة والمثابرة سمات خالدات بقلوب الشباب الذين يستحقون الاكرام والاهتمام فمستقبلنا مرهون بطاقات الشباب وقدراتهم، كما اننا بحاجة الى التماسك لبناء منظومة اخلاقة قائمة على التسامح والمحبة".
واشار الى ان "القرآن الكريم يتعاطى مع الامم بمفهوم تعارفوا من اجل التآلف وايجاد التجاذب الاخلاقي، كما خاطب اصحاب الديانات الاخرى بتعالوا، التي هي دعوة ومبادرة ايجابية ليقترب احدنا من الاخر فمن التعارف اولا الى المبادرة والدعوة ثانيا ثم في ختام المسك هي التعاون على البر والتقوى".
واستدرك الخزاعي ان "الارهاب فكر خوارجي، وكلما زداد بضربه لنا كلما تعاملنا بالحسنى مع الاخرين، فواهم جدا من يريد وقع الفرقة بين المجتمع فالذين يريدون ان يمزقوا وحدة الوطن لم يزيدوا العراق الا ايمانا بالسلام والمودة وسيبقى الاسلام هو المحطة الكبرى التي نعتمد عليها ليصل العراق والمجتمع الى الانسجام، فاموالهم سيخسرونها وستقلب عليهم حسرة اذ ان العراق سيبقى صامدا".
واكد على ان "مبادرة السلم الاجتماعي هي خلاصة ماتوصل اليه قادة العراق، كما انها حصيلة لقناعات مشتركة لكل الطيف السياسي فهي ليست دعايا انتخابية، فأملنا معقودة عليها، اذ انها خارطة طريق لمن يريد ان يمشي بالعراق نحو الاستقرار والشباب مدعون اكثر من غيرهم لتجسيد هذه الرؤى".
وتابع الخزاعي ان "الجهاد الاكبر هو بناء الذات وفق اسس سليمة يجمع بين الاصالة والمعاصرة، هذا هو السلاح الذي يجب ان نسلم به، لذا فانتم بحاجة الى اثبات الذات والقدرات"، منوها الى ان "الدولة الناجحة هي التي تخلق للشباب الاجواء المناسبة لتفتح طاقاتهم".
يذكر ان الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية كانت قد وقعت في الـ{19} من ايلول الماضي، على وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي، خلال انعقاد المؤتمر الوطني .
وتتضمن وثيقة الشرف عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف, وحماية النسيج الوطني وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد , واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد, كما تتضمن تقديم الخدمات للمواطن وأجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية مهمة للحفاظ على مكتسبات العملية السياسية.
فيما تتضمن مبادرة السلم الاجتماعي تجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون سموم الطائفية والتفرقة في النسيج الاجتماعي من خلال السلطتين القضائية والتنفيذية وضمن القانون العراقي ، وتتضمن أيضا مواجهة الإرهاب والمليشيات وتجفيف المنابع وحصر السلاح بيد الدولة . انتهى