{النجف الاشرف:الفرات نيوز} تقرير..فراس الكرباسي: أقام البيت الثقافي النجفي التابع لوزارة الثقافة، اليوم الأحد، مهرجان مناهضة العنف ضد المرأة وبرعاية مجلس محافظة النجف لجنة الثقافة والأوقاف والشعائر الدينية وبمشاركة بيت الإبداع الفوتوغرافي وتحت شعار مبدأ الرفق بالمرأة ودوره في إشاعة روح التسامح في المجتمع.
وكان عزيز العراق الراحل الكبير السيد عبد العزيز الحكيم {قده} قد دعا لاعتبار هذا اليوم يوماً اسلامياً لمناهضة العنف ضد المرأة.
واقر مجلس الوزراء اعتبار اليوم الأول من شهر صفر الهجري من كل عام يوماً إسلامياً لمناهضة العنف ضد المرأة.
وقال مدير البيت الثقافي في النجف صفاء السلطاني " تعدد المنادون بحقوق المرأة والمطالبون بحسن التعامل معها وتنافس المناهضون لمحاربة تعنيفها سعيا من اجل تحقيق شراكة مجتمعية تمنحها الحق في الحياة بحرية تتناسب وشخصيتها بعد ان أثبتت الجدارة والقدرة في كثير من المواقف والأدوار".
وأضاف السلطاني " اننا اليوم أقمنا هذا المهرجان بتوجيه من دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة ونحن شاكرين رعاية مجلس المحافظة وجهود الجامعة وكل النخب المتعاونة حيث تضمن كلمات هادفة وإنشاد نسوي وبحث أكاديمي ومشهد مسرحي بعنوان مشهد الخلود الزينبي ومعرض صور فوتوغرافية لتكون هذه الفعاليات بمجموعها خطاباً تصحيحياً لمسار انحرف كثيرا عن المتبنيات الإسلامية".
وبين السلطاني " نؤكد ان المرأة تستطيع ان تكون أنموذجاً للحياة ورائدة في إدارة الثقافة من خلال عاملين مهمين أولهما تثقيف المجتمع بطرق التعامل معها وثانيهما على المرأة نفسها ان تعتني بثقافتها وتنوير قدراتها في مجالات شتى".
من جهتها قالت رئيسة لجنة الثقافة في مجلس المحافظة الدكتورة سناء الموسوي " ان المسؤولية عن قضاء هذه الظاهرة التي تمقتها المبادئ الإنسانية والمبادئ الإسلامية تقع على عاتق الجميع من المرأة والرجل على حد سواء".
وأضافت الموسوي " إننا بدعمنا للبيت الثقافي نؤكد ان مجلس المحافظة يهتم بهذه القضايا الاجتماعية ويدعم من اجل إشاعة ثقافة المحبة والسلام وان اعتبار الأول من صفر يوما إسلامياً لمناهضة العنف واستحضار ما تضمنه هذا اليوم من عدوان سافر على المرأة يمثل خطوة مهمة في طريق إشاعة ثقافة الرفق ومحاربة كل أشكال العنف غير المشروع تجاه المرأة وهي في الواقع مبادرة مهمة وأساسية في هذا المجال".
فيما أوضح معاون عميد كلية الفقه في جامعة الكوفة الدكتور نصر البطاط ان " جامعة الكوفة ترحب بهذا المهرجان بكل فعالياته المتميزة وان الإسلام أعطى المكانة الكبيرة للمرأة وحث على بناء شخصيتها بناءا قويماً وأعطاها حقوقاً كثيرة".
وتابع البطاط " يخطأ من يتصور ان الإسلام ظلم أو حجم المرأة بل حفظ كرامتها وأنوثتها وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسنة أهل البيت التي أوضحت ما للمرأة من حقوق في الدين الإسلامي".
بينما قال رئيس مجلس إدارة بيت الإبداع الفوتوغرافي علي مداوي " لقد اشتركنا مع البيت الثقافي وبرعاية مجلس المحافظة في إقامة هذا المهرجان وأقمنا معرض فوتوغرافي ضم مجموعة الصور لعدد من المصورين العراقيين ومن العرب من فلسطين والمغرب وتونس والكويت وسوريا ولبنان والسويد وكثير من الدول وفاز بالجائزة الأولى المصور العراقي مهند السوداني ".
وبين مداوي " إننا في تعاون مستمر مع البيت الثقافي النجفي في إقامة معارض الصور الفوتوغرافية الهادفة التي نبين فيها الجوانب المشرقة وكرسنا في هذا المعرض على الوجه المشرق لشخصية المرأة واضطهادها وإبداعها ".
وأنشدت الفنانة إسراء البغدادي قصيدة للشاعر معروف الرصافي من الحان زهير كشكول تناولت فيها المصاعب التي تمر بالمرأة وكقدرتها في التحدي، بعد ذلك ألقت الدكتورة مريم التميمي بحثاً أكاديمي عنوانه مكانة المرأة في الإسلام تناولت فيه القدرات والأدوار الرسالية للسيدة زينب عليها السلام وإنها أنموذجاً للعمل الرسالي.
واعتلى خشبة المسرح ممثلو وحدة المرأة والطفل في البيت الثقافي مع عدد من المبدعين والمبدعات وعرضوا مشهد مسرحي بعنوان مشهد الخلود الزينبي الذي جسد شخصية السيدة زينب والطفلة رقية بين الإمام الحسين والرباب زوجته عليه السلام وما مر بالهاشميات من الآلام ومصاعب إثناء تعرضهن للسبي.انتهى