{بغداد:الفرات نيوز} اكد عضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية محمد المشكور ان آية الله السيد أبو القاسم الخوئي { قدس الله سره} كان القائد الحوزوي والاب الروحي والجهادي الذي وقف مع المتظاهرين والانتفاضة الشعبانية من شمال العراق الى جنوبه.
وقال المشكور في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس "نستذكر في الثامن من شهر صفر في كل عام ذكرى رحيل آية الله السيد أبو القاسم الخوئي من سنة 1413 للهجرة الذي كان عالماً فقيهاً، عظيم الشأن، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر، وكنا نتابع جميع الفتاوى التي كان يقودها مع مجموعة من العلماء ضمن حركة ميدانية".
واضاف "حافظ السيد الخوئي على الحوزة العلمية في ظل النظام السابق المجرم الذي حارب الحوزة وقد تصدى لها بهذه السياسية العظيمة، ودرس على يده الكثير من الطلبة وقد خرج استاذة من تحت منبره وصلوا الى مرحلة الاجتهاد والان هم مراجع عظام".
واكد ان" الامم الاسلامية جمعاء قد استلهمت جميع العبر والدورس من شخصه العظيم".
وتوفي السيد أبو القاسم الخوئي {قده} في الثامن من شهر صفر من سنة 1413 للهجرة الموافق للثامن من شهر آب سنة 1992 للميلاد ودفن في مسجد الخضراء قرب ضريح الإمام علي {ع}.
ووُلد آية الله السيد الخوئي في 15 من شهر رجب سنة 1317 للهجرة الموافق 1899.11.19 ميلادي في إقليم أذربيجان في إيران.
تعلم السيد الخوئي منذ صغره اللغة العربية إلى حانب اللغتين الفارسية والتركية. ولما بلغ الثالثة عشر من العمر التحق سنة 1330 للهجرة الموافق 1912 ميلادي بوالده آية الله السيد علي أكبر الموسوي الخوئي الذي كان يعيش في النجف الأشرف.
وهناك بدأ بتحصيل العلوم الإسلامية والتعمق بالدراسات الحوزوية، وخلال وقت قصير اصبح السيد الخوئي من أبرز طلاب العلوم الإسلامية في حوزة النجف الأشرف نظراً لما كان يمتلك من قدرات فائقة في تحصيل العلوم أسرع من غيره.
وبلغ السيد أبو القاسم الخوئي درجة الاجتهاد عن عمر يقارب الثلاثين سنة وكانت دروسه تعج بطلاب العلوم الإسلامية من مختلف البلدان.
تدرج السيد الخوئي في العلوم الإسلامية حتى وصل أعلى المراتب وكتب العديد من الكتب القيمة إلى أن صار زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف وذاع صيته في أنحاء العالم وانتشرت رسالته العملية بين الملايين من مقلديه في مختلف أنحاء العالم وبعدة لغات.
واعتباراً من سنة 1970 صار السيد الخوئي زعيم الحوزة العلمية في النجف بعد أن توفى السيد محسن الطباطبائي الحكيم، وأقبل على دروسه الآلاف من طلاب العلوم الإسلامية.
ومن أشهر من درس عنده كان آية الله {السيد الشهيد محمد باقر الصدر وآية الله السيد محمد حسيني بهشتي و آية الله السيد علي السيستاني و آية الله السيد محمد حسين فضل الله} والكثير من العلماء الذين لا يتسع المجال لذكرهم هنا.
أسس السيد الخوئي رحمة الله عليه بمساعدة طلابه حوزات علمية إسلامية في العديد من أقطار العالم والتي كانت تمول من الوقف الذي أسسه لذلك. سنة 1991 تم نقل هذا الوقف إلى لندن بعد الحملة الهمجية للنظام البائد على المسلمين الشيعة في العراق و بالأخص في النجف.
وفي سنة 1991 اعتقل صدام السيد الخوئي رحمه الله لفترة قصيرة وبعدها أجبره على الظهور جالساً معه في التلفاز. وبعد ذلك وضعه تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته {قدس}.
وأجبر جلاوزة النظام العراقي البائد عائلته أن يدفنوه سراً قبل شروق الشمس و بعدد ضئيل من المشيعين يعدون على الأصابع وأغلقت القوى الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى جنازته لمنع نشوء مظاهرات مناهضة للنظام العراقي البائد.
هذا وقام السيد علي السيستاني {دام ظله} بالصلاة على جثمان السيد الخوئي {قدس} .انتهى2