{بغداد : الفرات نيوز} ... تقرير .. كريم الفهد . لم يتحقق الكثير لرياضة العراق خلال العام الحالي الذي شارف على الانتهاء، وخلا من الانجازات الكبيرة لتسجل مستوى وسط، لكن هذا لم يمنع من أن اسماء عراقية كتب لها ان تلمع في هذا الوسط عراقيا وعربيا او اسيويا وعالميا.
وأبرز ما تحقق للعراق في هذا العالم يبقى اللقب الاسيوي الذي ناله منتخبنا الوطني لفئة الشباب تحت 20 سنة بوصفه افضل منتخب شبابي في اسيا، وحصول اللاعب علي عدنان على لقب افضل لاعب اسيوي لفئة الشباب ايضا، ومنافسة المدرب حكيم شاكر على لقب افضل مدرب اسيوي وحصوله على المركز الثاني بعد الكوري الجنوبي تشوي يونغسوو، وحصول لاعب منتخب الناشئين امير صباح خضير على لقب هداف بطولة غربي اسيا في فلسطين برصيد ثلاثة اهداف، وخروج منتخبنا الوطني بكرة القدم بقيادة اليوغسلافي فلاديمير بيتروفيتش من الدور الرابع في تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014، وتتويج منتخبنا العسكري بلقب بطولة العالم العسكري لكرة القدم والتي اقيمت في العاصمة الاذربيجانية باكو، بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب عمان بنتيجة 3ــ 2، وكان تأهل منتخبنا العسكري قد جاء بعد ان حصد المركز الثاني في مجموعته بتحقيقه الفوز على كندا بسباعية نظيفة وعلى مالي برباعية وخسارة امام اذربيجان 0ــ 3 ، ثم تأهل الى الدور شبه النهائي بعد فوزه على بطل كاس العالم السابق الجزائر بهدفين مقابل واحد ، ليصل الى نهائي البطولة بعد فوزه على ساحل العاج وليلاقي منتخب عمان في النهائي، هذا وكان قد مثل منتخبنا العسكري بكرة القدم في هذه البطولة فريق نادي القوة الجوية الكروي.
وتراجع تصنيف العراق كرويا بشكل متواصل خلال العام الحالي فضلا عما اثير بشان الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم وانتخاباته التي جرت عام 2011 وعدت لاغية بقرار دولي من محكمة الكاس الدولية بناء على اعتراضات قدمت بشان الموضوع ، الامر الذي توجب عليه حل اتحاد الكرة .
وكان عدد من اعضاء الهيئة العامة لاتحاد الكرة قد اعترضوا على انتخابات الاتحاد التي جرت في الـ 18 من شهر حزيران من عام 2011 ، ورفعوا شكوى لمحكمة الكأس الدولية ثبتوا فيها عددا من الخروق في العملية الانتخابية .
هذا وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم {فيفا} العشرين من شهر كانون الثاني من العام المقبل موعدا اخيرا لاجراء الانتخابات الجديدة لاتحاد الكرة العراقي وفي حال عدم اجرائها في الموعد المحدد فان المكتب التنفيذي للفيفا سيضطر لتعليق نشاطات الكرة العراقية الى اشعار اخر .
وفي اطاره كان قد ترشح الى رئاسة وعضوية الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم 32 شخصية ، وقال النائب الاول لاتحاد الكرة المنحل عبد الخالق مسعود في وقت سابق " لقد ترشح لرئاسة الاتحاد الجديد شخصين هما {انا ورئيس الاتحاد المنحل ناجح حمود} ، اما المرشحين لمنصب النائب الاول هم صباح الكرعاوي وشرار حيدر ، ومنصب النائب الثاني هم هادي احمد وعلاء كاظم " .
واضاف اما عضوية الاتحاد فقد ترشح لها كلا من ابراهيم قاسم علي ويحيى زغير محسن ومحمد صاحب شاكر وعادل كريم علوان ويحيى كريم محسن ولطيف خلف لجان وطارق احمد علي وسعد مالح حسن وطه عبد الحكيم حسين ومحمد خليل عثمان وليث قاسم حميد وعلي عزيز جبار وفالح موسى حمزة وعبد الرزاق عطية علي واحمد عباس ابراهيم وطه عبد حلاته وطارق عبد الرحمن عباس ومالح مهدي جبار ومحمد جواد احمد ورافد عبد الامير ناجي ونوزاد قادر علي وكاظم محمد سلطان وقادر شمخي علي وعماد ياسين بطي وعلي جبار عبد الرضا وعلي متعب مهلهل ورائد محمد نجيب وباسم جمال محمود وكامل زغير سلطان ونعيم صدام منشد وخليل ياسين جابر ومحمد عبد مرماص " .
وبعيدا عن كرة القدم فإن لقب بطل العالم برفع الاثقال لفئة الناشئين كان من حصة اللاعب كرار محمد جواد حينما حصد ثلاثة اوسمة ذهبية في بطولة العالم للناشئين التي اقيمت بسلوفاكيا ، والعداءة دانة حسين التي لقبت باسرع امراة عربية حينما حصدت الذهب بمسابقة 200 م في بطولة العرب الثامنة عشر لالعاب القوى التي جرت في شهر حزيران الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة وسجلت رقما عراقيا جديدا قدره ٢٣.٨٣ ثانية ليطلق عليها بحق لقب العداءة الذهبية ، وحصول العراق على ذهبية في بطولة اسيا بالكيك بوكسنك للقاعات المغلقة والتي سجلت باسم اللاعب حيدر محمد علي ، وحصول العراق على 65 وساما هي 24 ذهبية و 20 فضية و 21 برونزية في بطولة العرب بالقوس والسهم والتي اقيمت في شهر ايلول بمحافظة السليمانية ، ليتربع على صدارة الترتيب ، وحصول العراق على المركز السادس اسيويا في بطولة اسيا الخامسة عشر للتجذيف {الكاياك} للرجال والنساء للمتقدمين والشباب لمسافة 5 الاف متر والتي اقيمت بمدينة سمرقند في اوزبكستان للفترة 26-29/ 9 / 2013 بمشاركة 24 دولة ، واحراز العراق المركز الثاني في بطولة العرب بالشطرنج للفئات العمرية 8 -20 عاما والتي جرت وقائعها في نادي الفحيص الارثوذكسي بالعاصمة الاردنية عمان للفترة من 16 لغاية 21 ايلول الماضي بمشاركة 9 دول .
ومن بين ما يحق للعراقيين ان يفخروا به انشاءهم لمدينة البصرة الرياضية التي افتتحت في الثاني عشر من شهر تشرين الاول العام الحالي وسط دعوات وتاكيدات على ضرورة ان يتم التعامل مع الملف الرياضي وخاصة في مجال المنشات الرياضية بهذه الكيفية التي بنيت بها المدينة الرياضية البصرية والتي كانت قد افتتحت بمباراتين كرويتين وديتين ، الاولى بين فريقي ناديي الميناء البصري والعدالة اللبناني وانتهت لبنانية بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد ، والثانية بين الزوراء العراقي والزمالك المصري وكانت قد انتهت وقتها بالتعادل 2-2 ، ووعود حكومية بان العام المقبل سيشهد انهاء ثمانية ملاعب كبرى في البلاد وهي الميناء والبصرة والنجف وكربلاء وبابل وميسان وكركوك والكوت، كما سيتم في العام 2015 اكمال 10 ملاعب اخرى ، اربعة منها ببغداد وستة في كل من الديوانية والسماوة والناصرية وصلاح الدين ونينوى وديالى.
وشهد هذا العام كذلك انسحاب العراق من بطولة خليجي 22 بكرة القدم والتي تم نقلها بدواع سياسية بحسب المسؤولين عن الرياضة العراقية ، الى مدينة جدة السعودية على الرغم من موافقة الاتحادات الخليجية في عام 2007 على اقامتها في محافظة البصرة .
كما ان هذا العام شهد تتويج منتخب العراق بكرة الطاولة للشبلات بالوسام البرونزي في ختام منافسات البطولة العربية الثالثة والعشرون للمنتخبات التي نظمها الاتحاد الكويتي للعبة بالتعاون مع نظيره العربي ، بعد فوزه في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على المنتخب القطري بثلاثة اشواط مقابل واحد .
ومن المنجزات العراقية الرياضية خلال العام الحالي تاهل منتخبنا الوطني بكرة الصالات الى نهائيات اسيا التي ستقام العام المقبل في فيتنام وسيلعب الى جانب كل من لبنان والكويت اللذين حجزا البطاقتين الاولى والثانية للتأهل الى النهائيات .
تبقى هذه الاحداث هي الاهم على مستوى الرياضة العراقية للعام الحالي 2013، لكنها تعد ايضا دون المستوى قياسا لما تحقق للعراق خلال السنوات الماضية في ظروف كانت اصعب ودعم لم يرتق الى مستوى ما قدم خلال 2013، الامر الذي تعبر عنه الاوساط الرياضية والتي تعول كثيرا على الرياضة في لم شمل العراقيين بعد ان فرقتهم الحروب والفتن والارهاب والسياسة المقيتة وما تمخض عنها من امور عطلت عجلة الحياة في بلاد هي الاغنى ماديا وعلى مستوى الطاقات البشرية الخلاقة . انتهى