{البصرة:الفرات نيوز} ..تقرير..سكينة سلطان..قبل ما يقارب سنتين تم التعاقد مع شركة لأنشاء نصب الحرية في ساحة سعد التي كانت تعرف بساحة الحوتة تيمناً بنصب الحوتة والجندي الواقف عليها ابان النظام البائد .
وفي عام 2003 تم تدمير الجندي الذي على ظهر الحوته من قبل القوات الامريكية والبريطانية في بداية الحرب لتغيير النظام البائد, فبقي النصب مشوهاً والحوتة متكسرة بعض الشيء من وسطها.
وفي عام 2011 تم ازالة نصب الحوتة بالكامل من قبل بلدية البصرة وتمت احالة مشروع انشاء ساحة الحرية مع حدائق قرب مجسر الانتفاضة الشعبانية الواقع في ساحة سعد مع نصب الحرية الى شركة مجموعة الفارس المتحدة وهي شركة متخصصة بالامور الزراعية وكانت مدة المشروع 250 يوما وبكلفة 8.5 مليار دينار عراقي.
وتساءل المواطنون في البصرة ما علاقة الشركة الزراعية بنصب الحرية؟.
وكان من المقرر ان يتم انشاء نصب يدل على الحرية والاستقلال وتكون لاهالي البصرة ساحة حرية كباقي مدن العالم. فاختير نصب الانطلاقة من بين التصاميم المقدمة وهو من تصميم الفنان والنحات والمهندس عبد العزيز الدهر.
وبعد طول انتظار استمر لعامين وقبل أسبوع من الان اخيراً تم الكشف عن النصب الذي تشوق الناس لرؤيته في ساحة الحرية وتبين انه ليس نصب الانطلاق بل مجسم الاحصنه او كما اشيع بين الاوساط الشعبية نصب لعبة الاطفال او الاسم الدارج هو نصب الباذنجانه.
واثار النصب استياء واشتغراب الفنانين والشعراء والكتاب والشارع البصري.
ويقول الفنان عبد العزيز الدهر مصمم نصب الانطلاقة لوكالة {الفرات نيوز} "انا اسف لمدينة مثل البصرة تعرض بها اعمال لا تمت للفن والذوق السليم باي صلة فقد تم تغيير نصب الانطلاقة من قبل الشركة المنفذه الى اخر يعرف بنصب مجسم الاحصنه من تصميم الزميل قيس الجزائري".
بينما يؤكد المهندس غالب عطية من ديوان المحافظة "إننا وجهنا كتابا من قسم إدارة المشاريع مديرية العقود الحكومية الى مديرية بلدية البصرة قبل شهر كون الشركة قامت بتنفيذ النصب خلافا لمواصفات الكشف وبدون ترويج كشف حذف واستحداث وننتظر جواب البلدية لهذا الامر".
فيما قال الشاعر علي غضب "لا يوجد لهذا النصب اي قيمة جمالية ولا اعلم ما علاقة الاحصنة والرماح بالباذنجان بالنصب فالبصرة لديها تاريخ عريق من النضال والجهاد كان من الممكن ان نستلهم منهما نصب يدل على الحرية".
فيما دافعت الشركة المصممة لهذا النصب عن تصميمها فقال علي شداد الفارس احد مدراء شركة مجموعة الفارس لوكالة {الفرات نيوز } ان "النصب لم يكتمل لحد الان ولم تظهر ملامحة بشكل كامل فالخيول المعلقة والرماح المتدلية منه تدل على الحرية وهي ليست لعبة اطفال وستعلق في نهايتها رايات تمثل معالم العراق".
واضاف ان "هذا النصب من تصميم الفنان البصري قيس الجزائري وهو عضو في نقابة الفنانيين التشكيليين ولديه العديد من التصاميم".
من جهته اكد محافظ البصرة ماجد النصراوي انه "زار ساحة الحرية وبعد ان التقى بالمصمم قيس الجزائري تم الاتفاق على ادخال بعض التغيرات الممكنة على التصميم ولا يمكن تغيير كل التصميم كونه وصل لمراحل متقدمة"، مشيرا الى ان "التصميم تم احالته في الحكومة المحلية السابقة".
وفي نهايه المطاف بقي اهالي البصرة يتساءلون هل هو نصب للبصرة ام نصب على اهالي البصرة ؟ .انتهى42