{ بغداد : الفرات نيوز} تقرير : رغد دحام ... تعد محافظة الديوانية من محافظات الفرات الاوسط التي يمر بها احد فروع نهر الفرات ويكون مايعرف بشط الديوانية ، وتلتحق بمحافظة الديوانية عدد من الاقضية منها قضاء عفك والديوانية والشامية وغماس والحمزة الذي يشتهر بمرقد السيد أحمد بن هاشم الغريفي البحراني الملقب بالحمزة والملقب شعبيا {أبو حزامين} ، وتتبع المحافظة مجموعة من النواحي منها الشنافية والسدير والسنية والشافعية وسومر وال بدير ونفر والصلاحية والمهناوية والدغارة.
و تمتاز المحافظة بزراعة مجموعة من المحاصيل منها محصول البطيخ والرز العنبر ، كما كان للمحافظة دور كبير وفعال في ثورة العشرين حيث سجل ابناء المحافظة بطولات كبيرة في حربهم ضد الانكليز ابان احتلالهم للعراق في عشرينيات القرن الماضي.
وتحتوي المحافظة على مجموعة من المصانع منها مصنع البان الديوانية ومصنع اطارات السيارت ومعمل الغزل والنسيج الا ان جميع هذه المعامل توقفت بعد الحرب على العراق عام 2003 ولم تستطع الحكومات بعد ذلك من اعادة تشغيلها رغم اهميتها الكبيرة لاهالي المحافظة.
كما تحتوي المحافظة على جامعة تأسست اواخر الثمانينات والتي تبعد عن مركز المدينة بحوالي 6 كيلو مترات و يرتادها مجموعة من طلبة المحافظات القريبة بالاضافة الى اقضية ونواحي الديوانية وتحتوي الجامعة على كليات الطب والتربية والاداب والزراعة بفروعها .
و تتميز المحافظة بموقع جغرافي مهم فهي تربط محافظات الجنوب العراقي بمدينة النجف المقدسة التي تبعد عن مركز مدينة الديوانية حوالي 62 كم . وتحتوي على اكثر من 300 موقع اثري ابرزها : نفر { نيبور } والدريهمية وأبو الصلابيخ و زيلبات و بسماية وفارة { شروباكية } و ابو حطب و البحريات { ايسن } .
و اكد مواطنو محافظة الديوانية ان محافظتهم بحاجة الى مشاريع ستراتيجية في مختلف القطاعات والمجالات الخدمية ، فضلاً عن زيادة موازنة المحافظة من تنمية الأقاليم كونها من المحافظات الفقيرة ولا تمتلك مشاريع بترو دولار.
وقال محافظ الديوانية الاسبق النائب والمرشح عنها حامد الخضري أن" محافظة الديوانية ليست محافظة نفطية وليست محافظة حدودية ولا سياحية ويجب على الحكومة الاتحادية ومجلس الوزراء ان يخصص اموالا اضافية للمحافظة".
وأضاف " طالبنا في كتبنا الرسمية الى الجهات العليا حول زيادة التخصيصات المالية للمحافظة من أجل تعويض المحرومية التي شملت الديوانية ، مبيناً أن" على جميع الوزارات كافة أن تنفذ مشاريع استراتيجية ي مختلف المجالات للمحافظة".
وتابع أن" على الحكومة المحلية أن تتبنى تطوير مصفى الشنافية الذي تم تنفيذه عام 2009 عندما اتفقنا مع وزارة النفط ومع وزير النفط بوقتها حسين الشهرستاني الذي وعد بتطوير المصفى في المراحل الاربعة لكن لن يتم تطويره ، داعياً الحكومة المحلية الى متابعة الموضوع مع الوزارة من أجل دخول المحافظة ضمن المحافظات المشمولة في الخمسة دولار".
من جهته أكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس المحافظة جعفر الموسوي لوكالة { الفرات نيوز} ان " المحافظة بحاجة الى زيادة موازنتها من قبل الحكومة المركزية للنهوض بواقعها الخدمي من خلال تنفيذ مشاريع بمختلف القطاعات ، مبيناً أن" مجلس المحافظة أقر موازنة عام 2014 والتي تعد أكبر ميزانية بتاريخ المحافظة حيث بلغت 700 مليار دينار لتنفيذ 500 مشروع في عموم المحافظة".
وأضاف أن " المحافظة لديها خطط مختلفة في المجال الخدمي من خلال التنسيق مع الدوائر". الخدمية الموجودة في عموم المحافظة ". يذكر أن محافظة الديوانية تعد ثاني أفقر المحافظات العراقية من ناحية التخصيصات المالية وفق احصائيات حكومية ورسمية ، فضلاً عن حاجتها الى زيادة أموالها ودعمها بمشاريع استراتجية مختلفة".
الى ذلك قالت مرشحة كتلة المواطن، عضو مجلس محافظة الديوانية زينب حمزة العابدي لوكالة {الفرات نيوز} إن" محافظة الديوانية كانت ولا زالت من المحافظات الفقيرة ولم تتمتع بحصتها الكافية التي تتناسب مع مستوى احتياجاتها ، فضلاً عن عدم القدرة على تنفيذ المشاريع الموكلة لها وهنا تكمن لدينا مشكلة مركبة".
وأضافت " يجب ان تكون هناك رؤيا واضحة وعملية للتعامل معها اولا من الواجب علينا ان نقود حملة قوية داخل البرلمان القادم لزيادة حصة المحافظة من موازنات تنمية الاقاليم ، وكي يتحقق هذا الامر يجب ان تسبقه علاقات طيبة مع الكتل الاخرى كي نستطيع ان نحقق وسيلة ضغط قادرة على تحقيق غايتنا الاولى".
وتابعت أن" الاعتماد على الوزارات الخدمية في زيادة حصة المحافظة من مشاريعها الخدمية ، وممكن تحقيق هذا الامر عن طريق شرط مسبق مع اي وزير قبل التصويت له لتولي منصبه ، سواء الوزارات الخدمية ، او وزارة الصناعة التي ستكون مسؤولة عن تطوير المصانع الكبيرة المُعَطّلَة ، او وزارة الزراعة ومدى ما تستطيع من دعم هذا القطاع الذي يعتبر بمثابة شريان المدينة النابض".
وأشارت الى أن" الامر الثالث والمهم جداً ، يجب أن يكون للمحافظة ممثل قوي في هيئة الاستثمار العامة في بغداد ، لاننا رأينا خلال الفترة الماضية ما مدى تأثير هذه المؤسسة على تسهيل او عرقلة مهام المستثمرين الراغبين بأستغلال الفرص المتاحة في المحافظة ، مشيرة الى أن"كل هذه المحاور يجب التحرك عليها في آن واحد ومن فريق واحد ، وليس فقط زيادة حصة المحافظة من الموازنة لوحدها ونقف عاجزين عن تنفيذها ، وبعدها فمن المؤمل أننا سنتمكن من المساهمة في رفع مستوى المحافظة الحالي".
وكان لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة مهمة لمحافظة الديوانية قدمها خلال زيارته للمحافظة لتفقد احوالها وقد اطلق سماحته على المبادرة اسم { ديوانية الخيرات } والمتمثلة بأنشاء صندوق مالي خاص بمحافظة الديوانية وبقيمة {350} مليون دولار سنويا ولعدة سنوات متتالية، وبناء سدود متنوعة تكفي حاجة المحافظة الزراعية، و زراعة مليون دونم من اراضي المحافظة الصالحة للزراعة اصلا ، وكذلك زيادة الحصة المائية للمحافظة ، وتجهيز الفلاحين بأنظمة الارواء الحديثة ، وتأسيس المركز الوطني لتطوير زراعة الشلب ، وتطوير كلية الزراعة والمعهد الزراعي واعدادية الزراعة في المحافظة ، بالاضافة الى حفر الابار في المناطق الصحراوية ، واعادة توسعة الانهار ، وانشاء شبكة مبازل موحدة ، واعادة تأهيل معمل اطارات الديوانية ومعمل نسيج الديوانية وتوسعة طاقتهما الانتاجية ، وكذلك التنقيب عن المواقع الاثرية، وتشجيع الاستثمار في المجال التجاري والصناعي والسياحي . انتهى .