{بغداد:الفرات نيوز} تقرير..وفاء الفتلاوي: تتجلى كل العبارات والقيم زاحفة مع كل خطوة يخطوها عشاق ال البيت نحو كربلاء المقدسة، لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين واخيه العباس {عليهما السلام} وأهله واصحابه في العاشر من محرم الحرام بواقعة الطف، التي اعتصرت على مر العصور قلوب الملايين من المؤمنين من اللذين نذروا ارواحهم فداء لترابه الطاهر وارضه الومضاء.
وتوجه الملايين من اتباع اهل البيت ،اليوم الثلاثاء، المصادف العاشر من شهر محرم الحرام لاحياء مناسبة ذكرى عاشوراء الحسين {عليه السلام}، والتي تعد من اقدس المناسبات في العراق والعالم الإسلامي اجمع وسط استعدادات رسمية وشعبية وخدمية وأمنية واسعة النطاق لاستقبال زيارة العاشر من محرم الحرام، الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين بن علي ابن أبي طالب {عليهما السلام}، الذي استشهد مع أهل بيته ورفاقه في واقعة الطف الشهيرة عام 60 للهجرة.
قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي اعلن عن مشاركة اكثر من {25} الف عنصر امني ومتطوع من الحشد الشعبي في انطلاق الخطة الأمنية الخاصة بالعاشر من شهر محرم الحرام في كربلاء.
وقال الغانمي خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى القيادة في كربلاء المقدسة حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" قيادة عمليات الفرات الاوسط ومديرية شرطة كربلاء المقدسة بدات، بتنفيذ الخطة الامنية الخاصة بزيارة العاشر من شهر محرم الحرام".
واكد ان" اكثر من 25 الف عنصر امني ومتطوعين من الحشد الشعبي بالإضافة الى افواج من وزارتي الداخلية والدفاع وصلت كربلاء كتعزيزات عسكرية ستشارك جميعها في تطبيق معطيات هذه الخطة على الارض"، مبينا ان" خطة العام تضمنت زيادة عدد سرادق التفتيش لضمان انسيابية حركة الزائرين ومنع الازدحامات، سيما بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بمحاولات اختراق الخطة".
واشار الى انه" تم تامين جميع الحدود الادارية لكربلاء بمسافة 60كم تجنبا للتعرض للنار المباشرة او قذائف الهاون وقطع المدينة امام حركة المركبات باستثناء مركز المحافظة حيث سيقطع نهائيا امام المركبات في وقت متأخر لفسح المجال امام الطلبة والموظفين للمباشرة بالدوام الرسمي مع ايجاد خطوط للطوارئ خاصة بالحالات الطارئة".
الغانمي اكد ايضا ان" هنالك خطة امنية خاصة بعزاء طويريج الذي ينطلق سنويا يوم العاشر من محرم وهذه الخطة تتضمن تنفيذ عمليات استباقية نوعية وإجراء المسح الميداني للطريق الذي سيسلكه المعزين وصولا الى منطقة مابين الحرمين، بالاضافة الى نصب الكمائن ونشر مفارز الk9 على امتداد الطريق مضيفا ان عزم العتبة الحسينية احياء الشعائر الحسينية لهذا العام والمشاركة في عزاء طويريج بالزي العسكري لايؤثر على تطبيق الخطة الامنية بسبب جملة من الاجراءات لم يفصح عنها".
واستطرد الغانمي قائلا ان" وزارة الدفاع ابدت استعدادها لدعم الاجهزة الامنية في كربلاء بجميع ماتحتاجه لضمان نجاح الخطة الامنية لهذا العام"، مشيرا الى" القاء القبض عن ستة من تنظيم داعش الإرهابي اعترفوا بتنفيذهم لتفجيرات كربلاء الاخيرة".
من جانبه حث رئيس الوزراء حيدر العبادي الوزراء الخدميين والامنيين للاشراف ميدانيا على خطة عاشوراء في محافظة كربلاء المقدسة.
وقال مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم ان "رئيس الوزراء العبادي حث وزراء الدفاع والداخلية والاسكان والبلديات للاشراف ميدانيا على خطة عاشوراء في محافظة كربلاء المقدسة وتقديم افضل الخدمات للمؤمنيين الذين يحيون ذكرى فاجعة الطف واستشهاد ابو الاحرار الامام الحسين {ع} والحرص على راحتهم وحفظ امنهم".
واشار الى ان "الوزراء الاربعة متواجدون الان في محافظة كربلاء المقدسة، وان رئيس الوزراء حيدر العبادي متواجد ايضا في المحافظة".
وكان اعلن عدد من المحافظات الجنوبية والوسط عن تعطيل الدوام الرسمي ليومي الاحد والاثنين بمناسبة زيارة عاشوراء باستثناء الدوائر الخدمية.
من جهتها أعلنت وزارات النقل والصحة والتجارة والإسكان والبلديات والزراعة عن استنفار كافة آلياتها في بغداد والمحافظات للمشاركة في نقل زوار الإمام الحسين {ع}.
كما أعدت وزارة الصحة خطة اسناد طبي بمناسبة العاشر من محرم الحرام لتوفير جميع الاحتياجات من الملاكات والمستلزمات الطبية والصحية، مؤكدة ان" مسؤولية متابعة الجهد الوطني لتقديم الخدمات الطبية للزائرين ترتبط بالسيدة وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود حسين ومركز عمليات الوزارة وبالتعاون مع الاجهزة الامنية ".
وأوضح بيان للصحة ان" الوزارة على استعداد كامل لتوفير جميع الخدمات الطبية في المستشفيات التابعة لدوائر الصحة المعنية اذ قامت الوزارة بنشر اكتر من 110 فرقة صحية من الرقابة الصحية لمتابعة الشروط الصحية للغذاء والماء المقدم للزائرين، فضلا عن نشر رسائل التوعية الخاصة بذلك كما قامت الوزارة بنشر سيارات الاسعاف على طول طريق سير الزائرين من بغداد باتجاه مدينة كربلاء والمحافظات المعنية وتعزيز رصيد دائرة صحة كربلاء منها اذ بلغ عددها {120} سيارة اسعاف وتم ايضا نشر اكثر من {90} مفرزة طبية و{20} عيادة طبية متنقلة وفتح ردهات إضافية للطوارئ في كل مستشفى في المحافظة كما تم تجهيز دائرة صحة المحافظة بـ {1000} قنينة دم من مختلف الاصناف وخاصة السالبة منها { الشحيحة } الى صحة كربلاء وباقي دوائر الصحة المعنية وأرسال فريق طبي متخصص لمواجهة حالات التسمم وتوفير الادوية وخاصة المنقذة للحياة ".
واشار الى ان" الفرق الطبية تقوم بالإضافة الى تقديم الخدمات الصحية بمتابعة الحالة الصحية للزائرين من خلال الرصد الوبائي للحالات المحتملة وخصوصا الامراض الانتقالية وعلى شكل حزمة واحدة ومن الجدير بالذكر ان جميع الحالات يتم احالتها الى المستشفيات القريبة"، مبينا ان" المستشفيات التابعة لدوائر الصحة المعنية ستهييء قبل ثلاثة ايام من موعد الزيارة , منوها الى انه ستقوم دائرتي صحة بغداد الكرخ والرصافة ومدينة الطب بتهيئة فرق طبية جراحية تكون جاهزة لارسالها في حال طلبها , مشيرا الى ان الخفارات ستكون بنسبة { 100 % } في دوائر صحة كربلاء والنجف الاشرف وبابل ومدينة الكاظمية".
وأضاف " ستكون هناك حملات مكثفة وبشكل يومي للتبرع بالدم في مدينة الكاظمية وكربلاء والنجف الأشرف , مشيراً الى ان هناك تعاون متبادل بين مركز العمليات في وزارة الصحة وعمليات وزارة الداخلية والدفاع ، فضلاً عن غرف عمليات دوائر صحة المحافظات".
واكد " ان مسؤولية متابعة الجهد الوطني لتقديم الخدمات الطبية للزائرين ترتبط بالسيدة وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود حسين ومركز عمليات الوزارة وبالتعاون مع الاجهزة الامنية "، موضحا ان" الوزارة على استعداد كامل لتوفير جميع الخدمات الطبية في المستشفيات التابعة لدوائر الصحة المعنية اذ قامت الوزارة بنشر اكتر من 110 فرقة صحية من الرقابة الصحية لمتابعة الشروط الصحية للغذاء والماء المقدم للزائرين فضلا عن نشر رسائل التوعية الخاصة بذلك كما قامت الوزارة بنشر سيارات الاسعاف على طول طريق سير الزائرين من بغداد باتجاه مدينة كربلاء والمحافظات المعنية وتعزيز رصيد دائرة صحة كربلاء منها اذ بلغ عددها {120} سيارة اسعاف وتم ايضا نشر اكثر من {90} مفرزة طبية و{20} عيادة طبية متنقلة وفتح ردهات إضافية للطوارئ في كل مستشفى في المحافظة كما تم تجهيز دائرة صحة المحافظة بـ {1000} قنينة دم من مختلف الاصناف وخاصة السالبة منها { الشحيحة } الى صحة كربلاء وباقي دوائر الصحة المعنية وأرسال فريق طبي متخصص لمواجهة حالات التسمم وتوفير الادوية وخاصة المنقذة للحياة".
واشار الى ان" الفرق الطبية تقوم بالإضافة الى تقديم الخدمات الصحية بمتابعة الحالة الصحية للزائرين من خلال الرصد الوبائي للحالات المحتملة وخصوصا الامراض الانتقالية وعلى شكل حزمة واحدة ومن الجدير بالذكر ان جميع الحالات يتم احالتها الى المستشفيات القريبة".
ومن المتوقع أن تستقبل مدينة كربلاء اليوم ما لا يقل عن عشرة ملايين زائر من داخل وخارج العراق، اذ توقع محافظ كربلاء عقيل الطريحي، أن تشهد الزيارة هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الزائرين القادمين الى المحافظة، معللا ذلك بسبب الانتصارات التي حققتها قوات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي في معارك تطهير ناحية جرف النصر التي كانت عصية لسنين عديدة.
وقال الطريحي إن "زيارة هذا العام تتميز بأنها تتزامن مع انتصارات جرف النصر وتطهير هذه المنطقة التي كانت عصية لسنين عديدة، ولذلك نحن نتوقع أن اعداد كبيرة من الزائرين ستفد الى المحافظة لأداء مراسيم الزيارة"، مبينا انه" تم وضع خطة امنية وخطة خدمية اطلع عليها رئيس الوزراء ووزير الداخلية ونحن الآن نقوم في عملية تنفيذها ونعتقد بأننا سنتمكن بأذن الله تعالى وبوعي المواطن وتعاون الزائرين معنا من انجاحها".
وتابع أننا "استفدنا من الحشد الشعبي هذه السنة لأغراض تأمين حماية هذه الزيارة وانشاء الله الامور جارية بشكل جيد، ونأمل بأذن الله تعالى بأن الامور تسير نحو الاحسن وستكون زيارة ناجحة ببركة من الله سبحانه وتعالى".
ولتغطية هذا الحدث الكبير محليا وعربيا وعالميا، افتتحت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء مركزاً اعلاميا خاصاً لتغطية مراسيم زيارة العاشر من شهر محرم الحرام.
ودعت المحافظة كافة الإعلاميين والصحافيين للمشاركة الفاعلة في المركز الإعلامي الخاص بزيارة العاشر من محرم الحرام حيث تتوفر أماكن لعقد المقابلات والمؤتمرات الصحافية و قاعة مجهزة بخط للانترنت واستراحة، بالإضافة لتوفير وجبات طعام وضيافة لجميع منتسبي وسائل الإعلام.
وبدأت في اليوم الاول لشهر محرم، مواكب العزاء العاشورائي بالتوافد للمرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام وذلك وفقاً لجدول زمني ومكاني تم وضع الية مدروسة من قبل قسم المواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لضمان انسيابية حركتها وعدم تقاطعها مع المواكب الاخرى وقد بلغ عدد المواكب المستعرضة اكثر من 600 موكب ضم اكثر من 200 الف انسان.انتهى