{بغداد: الفرات نيوز}تقرير ..استذكر العراقيون بالم بالغ اليوم الذكرى السادسة لتفجير مرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء. ففي مثل هذا اليوم فجع العراقيون صباحا باستهداف جماعات ارهابية تكفيرية مرقد الامامين العسكريين في سامراء عام 2006 والتي تعد من اسوء الايام التي مرت على العراق منذ سقوط النظام السابق. وفور وصول انباء التفجير سارعت جميع الكتل السياسية والمرجعيات الدينية الى استنكار هذه الاعمال الارهابية واعلنت براءتها من الحادث بل اعتبر بعض المحللين السياسيين حينها ان حادثة المرقدين زادت من الترابط بين جميع الطوائف لانهم ادركوا ان هناك جهات تحاول زرع الفتنة بين اطيافه. يذكر أن وزارة العدل العراقية أعلنت في 17 من شهر تشرين الثاني عام 2011 عن تنفيذها حكم الأعدام في مجموعة مدانة مسؤولة عن تفجير مرقد الامامين العسكريين من بينهم المنفذ والمتهم الرئيس بالعملية الارهابية التونسي الجنسية {يسري فاخر} بعد أن صادقت رئاسة الجمهورية على أحكام الإعدام الصادرة بحقهم من القضاء العراقي واعلن في البلاد وفي جميع المحافظات الحداد لمدة ثلاثة ايام استنكارا لهذا العمل الارهابي. وفي 13 حزيران عام 2007 لم تكتف العصابات الارهابية بتفجير المرقدين بل افاق العالم الاسلامي على صدمة جديدة تمثلت باستهداف منارة المرقدين الشريفين في سامراء. اذ فجر مسلحون مجهولون منارتي مرقد الامامين العسكريين في سامراء وقاموا بزرع عبوات ناسفة في محيط المنارتين وفجروها في الساعة التاسعة صباحا فيما تم استهدافها بقذائف هاون بعد الانفجار. وتحظى سامراء بتوافد المسلمين إليها من مشارق الأرض ومغاربها لزيارة المرقد المقدس في سامراء الذي تعلوه قبة تعد اكبر قبة ذهبية في العالم إذ يصل ارتفاعها إلى 32 مترا ومحيطها أكثر من 60 مترا وقد استعمل في بنائها 72 ألف قطعة ذهبية. فيما تشير المصادر التاريخية إلى أن أول حملة أعمار للمرقد الشريف قد جرت في زمن الدولة الحمدانية التي تسلمت السلطة بعد إن أفل نجم الدولة العباسية. وبعد تفجير المنارتين صباح اليوم تعالت صيحات الاستنكار من جميع الطوائف كما شهدت سامراء مسيرات تنديدا واستنكارا لهذا التفجير الاره ويتواجد في سامراء التي تعد اكبر مدن محافظة صلاح الدين{120} كيلو متر شمال بغداد مرقد الامامين العسكريين الامام علي الهادي والامام حسن العسكري عليهما السلام وتأتي أهمية مدينة سامراء الدينية لوجود هذا الضريح المقدس فيها للامام علي الهادي عليه السلام وهو عاشر الأئمة ألاثني عشر وولده الحسن العسكري،نسبة إلى محلة العسكر التي كان يسكنها وموقعها الضريح الموجود حاليا في سامراء. وانتقل الإمام علي الهادي وولده الحسن إلى مدينة سامراء حتى توفي فيها مسموما في الثالث من شهر رجب سنة 254 للهجرة عن عمر ناهز الأربعين عاما قضى معظمها في سجون الدولة العباسية ودفن في داره التي اشتراها في محلة العسكر وتقلد الإمامة من بعده ولده الإمام حسن العسكري عليه السلام الذي دفن مع أبيه بعد وفاته إذ عاش الإمام العسكري عليه السلام مدة من عمره في السجون التي مازالت آثارها باقية إلى اليوم وعاصر ثلاثة من خلفاء الدولة العباسية هم المعتز والمهتدي والمعتمد وقد توفي يوم الجمعة الثامن من ربيع الأول عام 260 للهجرة. ويضم هذا المرقد المقدس خطوة الإمام المهدي عليه السلام حفيد الإمام علي الهادي وابن الإمام الحسن العسكري عليهم السلام ومكان غيبته.انتهى