{بغداد: الفرات نيوز} أشاد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بدور العشائر العراقية في تحمل مسؤوليتها الوطنية في الدفاع عن الإسلام والعراق قبل وبعد التحولات التي جرت في البلاد عام 2003. وأضاف سماحته في كلمة له خلال لقائه تجمعا كبيرا لرؤساء العشائر ووجهاء القرنة التابع لمحافظة البصرة في مضيف الشيخ (صباح حاتم الشغامبة) اليوم الجمعة، "اننا لا يمكن ان ننظر الى العراق دون النظر الى عشائره وانه لا يمكن ان نستذكر العمق الحضاري والتاريخي للعراق دون النظر للعشائر العراقية ودورها الكبير في التحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد عبر تاريخه الطويل وتقديمها انجازات رائعة في دعم عملية التحول". وشدد السيد الحكيم بحسب بيان للمجلس الأعلى الاسلامي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، على أن "العشائر صنعت التاريخ وتصنع اليوم والغد لأنها قلب العراق النابض"، مبينا ان "مشروع المرجعية ما كان لينجح دون ذراعها المتمثل بالعشائر لانها تمثل امتداد المرجعية فضلا عن عدم امكانية الفصل بين العشيرة والمرجعية لانهما يمثلان تماسك المجتمع". واعتبر أن "التجاوز على المرجعية هو تجاوز على العشائر العراقية لان العشيرة بقيت ثابتة وراسخة وصامدة وهي اكبر من اي حزب او نظام وان الأنظمة تأتي وتزول والعشائر هي الباقية" . وقال رئيس المجلس الاعلى في كلمته "اننا حينما ننظر الى تاريخ العشائر الطويل نجد ان هيبتها تاتي من التصاقها بابنائها وليس من التصاقها بالسلطة". وبشأن واقع المحافظة الخدمي، طالب السيد عمار الحكيم "بتحسين الواقعة الخدمي لأنها محافظة محرومة حيث تظهر الاحصاءات الرسمية أن 25% من سكانها يعانون من الأمية و35 من سكانها دون خط الفقر وتعاني من نقص كبير في الخدمات والكهرباء وفي الماء مع انها في موقع التقاء نهري دجلة والفرات". وأكد "اننا لا ينقصنا المال والرجال والعشائر ذات التاثير لكن تنقصنا الارادة الحقيقية لاحداث تغيير في الواقع الحالي"، مبينا أن "البصرة تمثل قلب العراق وان الانتعاش يجب ان يبدا منها الى سائر المحافظات العراقية وان تلكؤ البصرة يعني تلكؤ العراق ". كما طالب أيضا "بدعم العشائر لان دعمها يمثل تماسك المجتمع ولان العشيرة هي مدخل مهم للالتزام بالقانون وحل المشاكل حيث انه المشاكل التي تحل بدقائق تحت سقف مضايفها تحتاج الى سنوات عدة كي تحل في المحاكم". واستذكر السيد عمار الحكيم تواصل العشائر العراقية في الجنوب مع المغفور له المرجع الكبير السيد محسن الحكيم (قدس سره) وتواصله مع عشائر المناطق العراقية.انتهى.
