• Tuesday 24 September 2024
  • 2024/09/24 08:13:44
  {بغداد : الفرات نوز} قال رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري إلى أننا نريد من بناتنا أن يتحولن إلى صانعات في المجتمع، ومتصديات في المؤسسات يأخذن الفكر، ويعرفن ماذا يأخذن من التاريخ لدعم واقعهن السياسي والأجتماعي والأقتصادي . ونقل بيان لمكتب الجعفري تلقت وكالة { الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان " المرأة هي التي تغرس في نفوس أطفالها إبّان السنوات السبع الأولى من العمر عناصر القوة، وهي مرحلة القيم وغرس المفاهيم والمشاعر الصحيحة في نفس أطفالها؛ فمن الخطأ بل من الخطيئة أن نعتبر البيت عبارة عن مكان، وركناً مهملاً حيث تـُوصَد الأبواب والمؤسسات بوجه المرأة، فتسمى ربة بيت". وأضاف ان "إن المرأة هي التي تمارس دورها في البيت إنما تدير مؤسسة هي أخطر المؤسسات بلا استثناء؛ لأن خريجي الأسرة الذين يضطلعون بالمهام المختلفة في مختلف مجالات الاختصاص إنما خرّجتهم أسرهم". مشيرا الجعفري إلى أن " الأسرة في مفهومنا مؤسسة تقوم على أساس التكافل والتعاون بين الزوجين باعتبارهما ركنين أساسيين يتعاونان سوية لبناء الأسرة، وتحسين المنتوج الأسري". وأوضح ان " الأسرة في معرفيتنا تختلف عن الأسرة في معرفية الغرب فهي في معرفية الغرب تقصي المرأة وترهن حياة الأسرة بأكملها بيد الرجل؛ لذا اشتقت كلمة العائلة {الفاملي} من الكلمة الإغريقية {فاملس} وهو حق الرجل في قتل أفراد أسرته إذا قصروا على الإنتاج". وتابع ان " الأسرة في معرفيتنا فهي الدرع الحصين الذي يحصّن الإنسان نفسه ويأخذ من البيت قاعدة الانطلاق إلى المجتمع فلا يمكن التفكيك بين تصدّي الرجل في أي مهمة من المهام وأي حلقة من حلقات العمر". ونوه الى انه " لا يمكن التفكيك بين هذه المجالات وقاعدة الأسرة التي تمدّه بالقوة لتبقى الأسرة محطة تمويل عاطفي وفكري من هنا نجد أن المرأة لا تفهم البيت على أنه سجن ذو أربعة جدران وإنما هي التي تضفي على البيت مفهوماً جديداً تتحرك مع الرجل وهو يأوي إلى البيت وتصاحبه في فكره وفي قلبه وهو يغادر البيت فيتذكر أن له شريكاً وزوجاً يتفهمه جيداً فتحوّل بيته إلى محطة انطلاق من دون أن يتحول إلى محطة أسر". وقال الجعفري إن " العراق اليوم يحتاج إلى نتاجات نوعية يتقدمها الأسرة وحفظ العلاقة الزوجية والحد من الظاهرة البائسة التي بدت تتفشى وهي كثرة الطلاق وطريقة التعامل مع ظاهرة الترمّل التي خلفتها الحروب وظاهرة الضيق المالي الذي يجعل المرأة في حالة ينتشر عليها البؤس، وتُسرَق منها ابتسامتها". مؤكدا انه " يجب أن تعالج بمزيد من تحسين الظروف المعاشية والنوعية للمرأة حتى تبرز المرأة مسؤولة وكفوءة ومُنتِجة في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة خدمية كانت أم اقتصادية أم تربوية أم في أي مجال من المجالات". وأضاف أننا " نتطلع لأن تأخذ المرأة دوراً أهم من الدور الحالي ولا يكفي أن نجد كمّاً يشاركن في العملية السياسية بمختلف مناطق العراق، نجد أنهن من خلال شاشات التلفزيون، الصحف، والمجالات المختلفة، والاحتفالات, والشعر والأدب، والفكر". وتابع انه " في كل المجالات نجد المرأة رقماً مهماً وأساسياً وصعباً وغير قابل للتجاوز والمرأة اليوم في البرلمان العراقي لكننا نتطلع إلى المرأة الكفوءة وأن بعض بناتنا في البرلمان بالذات يبرعن في الخطاب والمشاركة باللجان ونتمنى أن تعمّ المرأة الكفوءةوالمرأة المقتحمة ذاتاً بدلا من المُقحَمة بسبب النسبة أوما يسمى بـ{الكوتا}". وأوضح الجعفري ان " النساء اللاتي دخلن إلى البرلمان بشكل أو بآخر أثبتن للعالم أن المرأة تستطيع أن تساهم مع الرجل خصوصاً أن المرأة العراقية قد ساهمت مع أخيها الرجل في مرحلة المعارضة مهاجرة مجاهدة سجينة متخفية ومطارَدة وشهيدة ومعذبة تحت سياط السلطان، وشاركت في كل هذه الفصول". مضيفا انه " من الطبيعي جداً أن تواصل مسيرتها من مرحلة المعارضة إلى مرحلة الحكم ثم إنها مادامت قد برهنت أنها تستطيع أن تتقلد الاختصاصات المختلفة فإن الأمة والشعب كله ينتظر نتاجات نسوية تساهم في طي المسافة حتى تنتقل من موقعها الحالي إلى ما تريد"./انتهى.

اخبار ذات الصلة