• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 09:58:38
   {بغداد: الفرات نيوز} تقرير .. زينب أحمد ..  يحتفل العراقيون عامة والقومية الكردية خاصة بعيد نوروز في يوم 21 أذار من كل سنة ويعد العيد القومي وبداية العام الشمسي للقومية الكردية. ويحرص العراقيون على الاحتفال بهذا اليوم حيث يتوجه الكثير من المواطنين الى المصايف والمتنزهات لأحياء هذه المناسبة الجميلة في ما بينهم ويتبادلون التهاني والأمنيات بهذا اليوم. وكلمة نوروز هي كلمة فارسية وكردية في أن واحد ولها عدة معاني منها" اليوم الجديد أو الصباح الجديد أو اليوم الشمسي الجديد" وأصل كلمة نوروز بالفارسية هو {نو=جديد + روز=يوم أي يوم جديد}. ولنوروز مكانه خاصة عند القومية الكوردية وله طقوس معينة يتم تحضيرها خلال هذا اليوم حيث توضع سُفرة او مائدة تتضمن 7 اشياء تبدأ بحرف السين : {سير _ثوم} {سكه_عمله نقدية} {سنجر_فاكهه مجففة} {سبزي _خضرة} {سبيكه _سبيكة من الذهب} {ساهون_حلويات} {سماق}  إضافة إلى مرآة ومصحف شريف وسمك احمر وفاكهة ومكسرات".  ويأتي الاحتفال بيوم نوروز عند القومية الكردية من أسطورة قديمة وهي في قديم الزمان كان هناك رجلا يدعى {كاوا} الحداد وكان هناك ملكُ اشوري شريّرُ سَمّى {الضحاك} كان هذا الملك ومملكته قد لُعِنا بسبب شرِّه والشمس رَفضتْ الشْروق وكان من المستحيلَ نَمُو أيّ غذاء والملك {الضحاك} كَانَ عِنْدَهُ لعنةُ إضافيةُ وهي إمتِلاك أفعيين رَبطتا بأكتافِه عندما كَانتْ الأفاعي تكون جائعة كَانَ يشعر بألمِ عظيمِ والشيء الوحيد الذي يَرضي جوعَ الأفاعي كَانتْ أدمغةَ الأطفالِ، لذا كان كُلّ يوم يقتل اثنان من أطفالِ القُرى المحليّةِ وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي، وكَانَ الحدادَ المحليَّ قد كُرِهَ الملكَ لانه فقد 16 مِنْ أطفالِه الـ17الذين كَانوا قَدْ ضُحّي بهم لأفاعي الملكَ عندما وصلته كلمةً ان طفلَه الأخيرَ وهي بنت سوف تقتل جاءَ بخطة لانقاذها بدلاً مِنْ أنْ يَضحّي ببنتِه، ضَحّى {كاوا} بخروفِ وأعطىَ دماغَ الخِروفَ إلى الملكِ ولَمْ يُلاحظْ الاختلاف. وعندما سمع اخرون عن خدعة {كاوا} عَمِلوا جميعاً نفس الشئ في الليل يُرسلونَ أطفالَهم إلى الجبالِ مَع {كاوا} الذين سَيَكُونونَ بامان، حيث ازدهر الاطفال في الجبالِ و كون منهم جيشاً لإنْهاء عهدِ الملكِ الشريّرِ وعندما أصبحت اعدادهم عظيمة بما فيه الكفاية نَزلوا مِنْ الجبالِ وإقتحموا القلعةَ و{كاوا} بنفسه كان قد إختارَ الضربةَ القاتلةَ إلى الملكِ الشريّر{الضحاك} ولإيصال الأخبارِ إلى اناسِ بلاد ما بين النهرينِ بَنى مشعلا كبيرا أضاءَ السماءَ وطهّرَ الهواءَ من شر عهدِ {الضحاك} وذلك الصباح بَدأَت الشمسُ بالشروق ثانيةً والأراضي بَدأَت بالنَمُو مرةً أخرى هذه هي البِداية "ليوم جديد" أَو نيروز {نه‌وروز} كما يتهجى في اللغةِ الكرديةِ.  ومن الطقوس الاخرى في عيد نوروز الخروج الجماعي إلى الطبيعة وإشعال النار وقد حاول بعض خلفاء العباسيين "كالمعتصم" منع إشعال نار نوروز ووضع آخرون ضريبة خاصة باسمها للاحتفال بها، لكنهم سرعان ما تراجعوا عن إجراءاتهم تلك ويعزو البعض أشعال النار الى انه مرتبط بأسطورة {كاوا الحداد} الذي قاد ثورة ضد الملك الظالم واشعل النار على ابراج قصره ابتهاجا بالنصر لذلك تتعبر النار رمزا لعيد النوروز.       مراسلو وكالة { الفرات نيوز} تجولوا في المتنزهات والمصايف والمطاعم لرصد احتفالات شعبنا الحبيب بأعياد نوروز في المحافظات العراقية. وقال احد المحتفلين في احد منتزهات بغداد سردار الجاف البالغ من العمر {22} لمراسل {الفرات نيوز} "في عيد نوروز تلغى جميع الفروقات والقوميات بين أبناء الشعب العراقي ويرفضوا كل أنواع الظلم والاستبداد ويكونوا يدا واحدة متمنيا في هذا اليوم الجميل بأن يعم السلام والامان في بلدنا الحبيب وان نكون يدا واحدة ضد كل من يريد نشر بذور الطائفية بيننا". وفي محافظة كركوك التقى أحد المحتفلين مصطفى لطيف البالغ من العمر {26} موظف حكومي وهو يرقص على أنغام الدبكة الكوردية مع رفاقه في المنتزه بأن قائلا ان "عيد نوروز هو عيد العراقيين جميعا ونحتفل جميعا عرب وأكراد لا تميز ولا فرق بين قومية وأخرى ونتمنى في هذا اليوم بأن يعم الامان وتطوير الاماكن الترفيهية في جميع المحافظات". وأتخذت الحكومة المحلية محافظة كركوك عددا من الاجراءات الامنية والخدمية للاحتفاء باعياد نوروز ورأس السنة الكردية من اجل انسيابية هذه المناسبة, اذ قال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ان "المحافظة قررت منع حركة المركبات الحوضية خلال يوم 21 نوروز لضمان عدم وقوع  تزاحم بالطرق الخارجية لمنع عرقلة حركة المركبات التي تقل العوائل المحتفلة بالعيد ولضمان انسيابية عالية بالتنقل". واضاف ان "الاجهزة الامنية ستطبق خطة امنية خاصة احتفاءً بعيد نوروز  بما يسهم في حفظ الامن  والاستقرار وحماية  ممتلكات المواطنين". اما في محافظة البصرة التقينا بعائلة جواد محمد البالغ من العمر 35 أستاذ جامعي كانت تتواجد بمطعم على كورنيش البصرة  قال بان "عيد نوروز عيدا ليس للأكراد فقط بل لجميع العراقيين اذ انه هناك روايات دينية تعظم من شأن هذا اليوم وتحث على الاحتفال بهذا اليوم من خلال ارتداء الملابس الجديدة وإقامة الصلوات المستحبة في هذا اليوم , متمنيا ان يعم السلام والامن في ربوع العراق الحبيب". وذكر مراسلنا في محافظة السليمانية بأنه ألتقى بمجموعة صديقات في أحد متنزهات المحافظة حيث قالت أحداهن هوزان البالغة من العمر 23 موظفة بنك حكومي بأنه "في هذا اليوم نحتفل بالخروج مع أهلنا وأصدقائنا لتغير الجو وتبادل التهاني والأمنيات حيث تمنت هوزان ان يعم السلام والامان والطمأنينة جميع محافظات العراق". وفي محافظة السليمانية أجرت الاجهزة المختصة جملة من الاستعدادات بمناسبة أعياد نوروز لاسيما وانها تستقطب عددا كبيرا من السواح خلال هذه الاعياد . وقال مدير الشؤون السياحية بدائرة السياحة في السليمانية مصطفى حمه رحيم في تصريح صحفي اننا قمنا بطبع بوسترات خاصة بالتعليمات السياحية للسواح وزوار المدينة وخاصة في المرافق السياحية وكذلك تم تهيئة مركز المعلومات السياحية ليقدم خدماته للسياح وفيه هواتف خاصة بالسياحة والدليل السياحي وخاصة عند مداخل المدن والسيطرات الخارجية للمدينة لتعريف وارشاد الزوار والأجابة عن استفساراتهم اضافة الى التنسيق مع الجهات الأخرى مثل البلدية والشرطة والجهات الأمنية والخدمية لكي تستعد بهذه المناسبة وستكون هناك برامج سياحية تلفازية للتعريف عن المناطق السياحية.انتهى.  

اخبار ذات الصلة