• Wednesday 4 December 2024
  • 2024/12/04 12:06:50
{بغداد:الفرات نيوز} تقرير .. احمد خلف .. يبدو ان الاجازة التي منحتها الحكومة والبالغة عشرة ايام للموظفين الحكوميين في العاصمة بغداد كانت بمثابة الفرصة للكثير من العوائل البغدادية للترفيه عن نفسها من خلال التوجه الى الاماكن السياحية والدينية في محافظات اقليم كردستان العراق والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة او السفر خارج البلاد وخاصة لايران او تركيا او لبنان وغيرها من الدول  . وفي احاديث لوكالة {الفرات نيوز} اكد بعض المواطنين ان هذه العطلة [الاجبارية] التي اقرتها الحكومة بمناسبة عقد القمة العربية خلال الاسبوع الجاري وتزامنها مع موسم الربيع وللاختناقات المرورية وقطع الشوارع في بغداد جعلنا نفكر في ان نقضي هذا الاسبوع خارج العاصمة . المواطن صباح عيسى وهو موظف حكومي متزوج ولديه اربعة اطفال يقول ان " هذه العطلة هي فرصة ذهبية للكثير من الموظفين للتخلص من ارهاق العمل وكسر الروتين اليومي الممل وكذلك للترويح عن عوائلهم من خلال اصطحابهم الى مصايف اقليم كردستان التي تتمتع بطبيعة خلابة لا سيما هذه الايام التي تشهد الاحتفال باعياد نوروز فضلا عن الاجواء في اقليم كردستان خلال هذه الفترة التي تشهد حلول فصل الربيع ". وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ قد اعلن تعطيل الدوام في الدوائر الرسمية في بغداد خلال الاسبوع الجاري الذي سيشهد استقبال القادة العرب المشاركين في القمة العربية التي ستنعقد في بغداد في 29 من الشهر الجاري. وقال في تصريح صحفي الثلاثاء الماضي ان "الحكومة قررت تعطيل الدوام الرسمي ابتداء من الاحد المقبل ولغاية الاول من نيسان المقبل من أجل تخفيف الزحامات وتمكين اللجان من التهيئة لعقد القمة العربية يوم 29 من الشهر الجاري". من جهتها قالت ام فرح وهي موظفة " انني سأستغل هذه العطلة في الذهاب الى زيارة اهلي في محافظة ميسان الذين لم أزرهم منذ أكثر من عامين بسبب الانشغال بالوظيفة والواجبات المنزلية لذا فإن هذه العطلة التي تمتد الى عشرة ايام فرصة سانحة لرؤية الاهل الذين طال اشتياقي لهم ". اما المواطن ابو علي وهو صاحب محل ادوات احتياطية فيقول " انني قررت ان اتمتع بهذ العطلة بالرغم من كوني لست موظفا حكوميا الا ان هذه العطلة سيكون لها اثر واضح على عملنا وكذلك الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها الحكومة جعلت حركة العمل لدينا شبه معدومة لذا فأنني سأعطي لنفسي اجازة واذهب الى تركيا للسياحة لحين انقضاء هذه العطلة ". في حين قرر احمد حمود وهو استاذ جامعي {أعزب} اصطحاب والديه والذهاب الى الجمهورية الاسلامية الايرانية لزيارة العتبات المقدسة . واكد بالقول ان "هذه العطلة جاءت في الوقت المناسب كون الوالد والوالدة يرغبون بزيارة الامام الرضا عليه السلام والسيدة معصومة منذ فترة ليست بالقليلة الا انني كنت امانع لعدم وجود من يرافقهم بسبب انشغالي بالدوام الرسمي كما تزامنت هذه الاجازة مع حلول فصل الربيع شجعني على التوجه الى ايران التي تكون خلال هذه الايام وكأنها بلد اوروبي وذلك لمنظر الثلوج التي تغطي الجبال وخضرة الاشجار وصفاء ونقاء الجو ". اما نصير الخزعلي وهو موظف في وزارة حقوق الانسان فيقول ان الاجراءات الامنية المشددة وحالات الاختناق المروري تدفعني ان اترك بغداد خلال هذه العطلة رغم ما اشعر به من متعة وارتياح حين اتجول في شوارعها ومناطقها الجميلة ". وأضاف "انني ساتوجه الى محافظات اقليم كردستان لقضاء تلك العطلة فيها انا ومجموعة من اصدقائي للترفيه عن انفسنا بعد العناء الذي مررنا به خلال الاسبوع الماضي جراء الزحمات المرورية الناتجة من الاجراءات الامنية المشددة في طريق ذهابنا الى الدوام اوعودتنا منه ".في حين اشار المواطن علي عبد الله الى انه يشعر بارتياح كبير حينما يكون في محافظة كربلاء المقدسة وغالبا ما تكون زيارته لها يوما واحد بسبب الدوام الرسمي وقال " هذه المرة قررت ان احجز باحد فنادق كربلاء المقدسة لكي اؤدي زيارة المرقدين المقدسين في كل صباح ثم اقضي باقي وقتي مع عائلتي في اسواقها الجميلة كما سأستثمر الوقت لزيارة مرقد امير المؤمنين في النجف وبارتياح كبير دون التفكير بسرعة العودة كما يحصل معنا في كل الزيارات السابقة ". وستشهد نهاية الاسبوع الجاري عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد وقامت الحكومة بتشديد الاجراءات الامنية في العاصمة بغداد منذ مطلع الاسبوع الجاري استعدادا لاستقبال القادة العرب وقطعت عددا من الشوارع الرئيسية وكثفت من انتشار القوات الامنية في بغداد وكذلك من نقاط التفتيش مما سبب زحامات مرورية كبيرة الامر الذي اثار امتعاض المواطنين من شدة الاجراءات الامنية التي لم تمنع من حصول بعض الخروقات الامنية في بغداد . من جهته قال محمد احمد وهو صاحب مكتب للسفر والسياحة ان " مكاتب السفر والسياحة في بغداد تشهد هذه الايام حركة واسعة واقبال شديد من قبل المواطنين للسفر داخل البلاد او خارجها إذ يقوم مكتبنا يوميا بتسيير اكثر من رحلة الى اقليم كردستان لقضاء العطلة التي منحتها الحكومة للموظفين "، مشيرا الى أن " الاقبال على السفر لم يقتصر على الموظفين فقط وانما حتى المواطنين من الكسبة والتجار للتخلص من الاجواء الحذرة في بغداد على خلفية التشدد الامني بسبب اقتراب موعد عقد قمة بغداد". ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد المقرر في الـ29 من الشهر الحالي الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة، ابتدأت بتنفيذ جزء منها منذ عدة ايام. واستضاف العراق القمة العربية مرتين، الأولى كانت القمة التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر، والتي تتعامل مباشرة مع إسرائيل، وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، والثانية كانت القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، حيث اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.انتهى م

اخبار ذات الصلة