• Wednesday 4 December 2024
  • 2024/12/04 12:09:05
{بغداد: الفرات نيوز}تقرير..انهى العراق كافة الاستعدادات لاستقبال الوفود العربية في قمة بغداد التي بدأت بالتوافد على العاصمة بغداد لتمثيل بلادها في هذه القمة. وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق الا ان الاستعدادات للقمة بلغت درجة كبيرة من الاعجاب من قبل المراقبين حيث من المتوقع ان تكون قمة بغداد من افضل القمم التي عقدت منذ سنوات. ويرى محللون ان قمة بغداد تعد الاهم حيث ان المنطقة تشهد تحولات كبيرة متمثلة بثورات الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا والتي شهدت سقوط انظمتها وان من المفيد ان يتم عقد اجتماعا للقادة العرب من اجل مناقشة هذه التحولات في المنطقة. كما ان هذه القمة لن تشهد لاول مرة حضور زعماء عرب من امثال الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس الليبي السابق معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح. الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي وصل بغداد امس الاول ابدى "إعجابه بطبيعة الاستعدادات والتحضيرات التي قام بها الجانب العراقي ووصفها بانها ممتازة ". واضاف انه "آن الأوان لكي يظهر العراق بصورته اللائقة  كبلد يزخر بالعمل والاستثمار والنشاط الاقتصادي والسياسي". ويبدو ان ترؤس العراق للقمة العربية ياتي في وقت مناسب ويبين قدرة العراق على ان يقود العمل العربي المشترك ويعود مجددا لممارسة دوره المحوري في المنطقة باعتباره احد الاقطاب العربية المؤثرة في المنطقة ككل. وزير الخارجية هوشيار زيباري اشار إلى أن "انعقاد القمة في بغداد مهم للعراق والدول العربية ولجامعة الدول العربية كمنظمة وكمؤسسة، والأهمية تكمن في أن القمة تعقد في ظروف عصيبة مرت بها المنطقة والأمة العربية والشعوب". وتابع زيباري أن "انعقاد القمة في بغداد ستكون رسالة مهمة بشأن اندماج العراق في محيطه العربي وفي حاضنته العربية والإقليمية وهي أيضا مؤشر على قدرة العراق على تنظيم المؤتمر الكبير وبهذا الحضور العربي والدولي المهم، لاسيما وأن أكبر شخصية هو الأمين العام للأمم المتحدة سيحضر القمة". ولفت زيباري إلى ان "انعقاد القمة ساعد في معالجة القضايا مع دولة الكويت وأصبحت هناك اتفاقات معهم، وأيضا مع السعودية حيث حصل انفتاح في العلاقات على مستوى الزيارات وتسمية سفير لها في العراق". وبين زيباري ان ثمانية الى 12 من القادة والملوك العرب سيشاركون في القمة العربية ". وذكر أن " موضوع سورية مطروح بشكل واضح في القمة الذي يعد موضوعا عربيا ودوليا وستطرح خلال القمة بعض المقترحات ". وقال :" نحن جاهزون للقمة وتم استكمال كل الإجراءات وان قمة بغداد ستكون نوعية ". وبين إن "القمة ستستمر لثلاثة أيام حيث سيكون في يوم 27 آذار اجتماعا تحضيريا لوزراء المال والاقتصاد د وفي يوم 28 سيكون اجتماعا لوزراء الخارجية، واجتماع القمة الأساس سيكون يوم 29 آذار وهي قمة كاملة ومكتملة، وهناك رؤساء سيأتون قبل هذه الأيام وهناك من سيبقى في بغداد لأيام بعد انعقاد القمة". وأكد زيباري أن "جميع الاستعدادات لاستضافة قمة بغداد ومستلزماتها السياسية والأمنية والفنية والتنظيمية اكتملت"، وستنطلق غدا القمة الاقتصادية حيث سيجتمع وزراء الاقتصاد العرب في بغداد من اجل توضيح رؤيتهم عن الوضع الاقتصادي العربي. وشهدت بغداد اليوم وصول معظم وزراء الاقتصاد العرب الى بغداد بدورها أكدت وزارة التجارة العراقية استكمالها كافة الاستعدادات لعقد اجتماعات المجلس الاجتماعي التحضيري على مستوى القمة العربية. وذكر بيان لوزارة التجارة ان "وزير التجارة سيترأس اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري على مستوى القمة الدورة العادية 23 للمستوى الوزاري". ونقل البيان عن الوزير خير الله حسن بابكر قوله ان "المواضيع التي ستناقش في الاجتماع التحضيري يشمل الاستراتيجية للسياحة العربية واليات تنفيذها واستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث واستراتيجية الامن المائي في الوطن العربي". واضاف "كما ستتم متابعة اعمال القمة العربية التنموية في الكويت عام 2009 وفي شرم الشيخ 2011 وكذلك الاعداد للقمة اللاحقة في الرياض عام 2013". وتشهد بغداد منذ عدة ايام اجراءات امنية مشددة نتيجة انعقاد القمة العربية حيث تم تشديد الاجراءات الامنية في نقاط التفتيش بالاضافة الى وضع نقاط تفتيش جديدة وقطع واغلاق للشوارع الا ان قيادة عمليات بغداد نفت وجود أي اجراءات لحضر التجوال خلال ايام انعقاد القمة. اذ أعلن نائب اركان قيادة عمليات بغداد الفريق الركن حسن البيضاني أن الخطة الامنية الخاصة بالقمة العربية لا تشمل فرض حظر التجوال في العاصمة بغداد. وقال البيضاني لوكالة {الفرات نيوز}  إن "الخطة الامنية التي تم اعدادها بمناسبة مؤتمر القمة العربية لا تشمل فرض حظر للتجوال في مناطق العاصمة بغداد". واضاف إن "الخطة الامنية الخاصة بالقمة العربية تسير بنجاح دون أن تحدث خروقات كبيرة". ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد المقرر في الـ29 من الشهر الحالي الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة، ابتدأت بتنفيذ جزء منها منذ عدة ايام. بدوره بين السفير الامريكي في بغداد جيمس جيفري اهمية انعقاد القمة العربية في بغداد موضحا ان هناك اهتماما عالميا واقليميا كبيرين بهذه القمة التي تنعقد في ظروف مهمة على مختلف المستويات، معرباً عن تمنياته وثقته في أن تتكلل جهود القادة العراقيين بنجاح هذه القمة، وبما يعزز مكانة العراق ويساعد في خلق بيئة اقليمية أكثر استقرارا وتطورا.انتهى

اخبار ذات الصلة