• Friday 18 October 2024
  • 2024/10/18 07:41:44

 
 
 
{تقرير ـ الفرات نيوز} مراد سالم درويش
ما أن حل شهر محرم الحرام حتى بدأت وانطلقت مظاهر الحزن والحداد في بغداد والمحافظات استعدادا لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السـلام ، وانتشر السواد في الشوارع والازقة تعبيرا عن الحزن بهذا اليوم.
 
وبدأ المواطنون بتنظيم مجالس العزاء في الجوامع والحسينيات ونصب سرادق الخدمة وإعداد الموائد وتهيئة الأجواء لراحة الزائرين على طول الطرقات المؤدية الى المراقد المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف.

ويقول الحاج نعمة حسين الازرقي لوكالة {الفرات نيوز} "كل عام في مثل هذا اليوم نعلن الحداد والحزن عن طريق ارتداء النساء والرجال والاطفال ملابس سوداء ومنع الافراح والاحتفالات في كل مكان".
 
ويضيف بينما هو منهمك بنصب احد السرادق في منطقة الكاظمية شمالي بغداد، "نبدأ بتنظيم موكبنا الحسيني وتحضير موائد الطعام والشراب بثلاث وجبات في اليوم الواحد لنقدمها الى الزائرين الوافدين الى مدينة الكاظمية لتعزية الامام موسى الكاظم بأستشهاد جده الحسين عليهما السلام ، ونستمر بهذا لغاية اربعينية الامام عليه السلام".

الشيخ مهدي {ابو محمد} صاحب موكب في منطقة الكرادة يقول لوكالة {الفرات نيوز} "سخرنا كل اطفالنا ونساءنا وأموالنا منذ اليوم الاول من شهر محرم الحرام لخدمة زوار الامام الحسين {عليه السلام} عن طريق تقديم الطعام والشراب والعلاج لهم فضلا عن تنظيم مجالس العزاء في منازلنا دون أي مقابل".

وتستعد الاجهزة الأمنية لحماية الزائرين الوافدين الى العتبات المقدسة ومواكب العزاء وسرادق الخدمة عن طريق تنفيذ خطة شاملة اعلن عنها المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية.
 
وقال محمد العسكري إن "هناك خطة موحدة مركزية ستشترك فيها كافة مؤسسات الدولة لتأمين الحماية لكل الوافدين من المنافذ البرية إلى المدن العراقية لزيارة العتبات المقدسة"، مبينا أن "أهمية هذا تأتي كون هناك بعض الحوادث التي ظهرت في الفترة الاخيرة أثرت على حركة الزائرين بين المدن العراقية من خلال استهدافهم من قبل العناصر الارهابية".

من جانبه احد أفراد شرطة المرور يؤكد في حديثه لوكالة {الفرات نيوز} أنه وكافة زملائه نذروا انفسهم لخدمة الزوار وتنظيم حركة سير المركبات واخلاء الطرق التي نصبت فيها سرادق العزاء مشاركة منهم في احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
وختم حديثه بأبيات شعر قال فيها ...يا شهيد قد بكتك السماء  بدموع سبقت نداءات محبيك ، فهم لم يكونوا في صحراء كربلاء عندما اطلقت صرخات استغاثة ..اما من مغيث يغيثنا..... اما من ذاب يذب عن حرمنا.....لكنهم سمعوك بقلوبهم ووجدانهم وضمائرهم لأن تلك الصرخة لاتزال تدوي في كل مكان فهل نستجيب له ونغيثه... . انتهى .  م

اخبار ذات الصلة