{بغداد:الفرات نيوز} حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من الأحداث الأخيرة في العراق ، مشيرا الى انها"قد تحوله الى سوريا أخرى، في ظل الاختلافات المذهبية بين طوائفه ". وذكر في تصريحات ادلى بها الى وسائل اعلام تركية نقلتها عنه وكالة ابناء الاناضول التركية ان"من الضروري حماية وحدة العراق اذ ان هناك أكراد وعرب وتركمان في العراق معظمهم من السنة، وشيعة في الطرف الآخر". وأكد أردوغان أنه "يوجد معتدلون بين الشيعة، ويوجد أيضا متشددون. في حال نجاح المعتدلين في الاستمرار على مواقفهم، سيتم انقاذ العراق والمنطقة بأسرها من تصرفات الحكومة المركزية التي هي حكومة أقلية، ومع ذلك تقوم بظلم الشعب العراقي" بحسب تعبيره. واعرب عن رغبته ان"لا يتم تقسيم العراق ولذلك لابد من حماية وحدة العراق وأتمنى أن يتم إنشاء نظام برلماني ديمقراطي في العراق بأسرع وقت ممكن، وأن يتم إجراء انتخابات". وشدد أردوغان على ضرورة"عدم التفكير بمنطق سأقوم بتأسيس قوة أمنية خاصة بي، واستمر في ظلم الناس"، وإنما لابد من إنشاء نظام يستمد شرعيته من الشعب". وشهدت الفترة الماضية تبادلا للتصريحات المتشنجة بين الحكومتين التركية والعراقية على خلفية تصريحات ابدى فيها قلقه من حدوث حرب اهلية في العراق . وادت تلك التصريحات الى قيام رئيس الوزراء نوري المالكي بنشر رد دعا فيه اردوغان الى معالجة الاوضاع الداخلية لبلاده فبل التدخل في الشأن العراقي . وقال ان"تركيا تواجه اوضاعا داخلية تثير القلق وعلى الحكومة التركية ان تعي ذلك ، وعلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تركيز الاهتمام على معالجة أوضاع تركيا الداخلية التي يقلقنا اتجاهها نحو الحرب الأهلية على خلفيات طائفية وقومية".انتهى