{بغداد:الفرات نيوز} أكد الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي أن" الوضع العراقي الراهن بات لا يتحمل المزيد من الأزمات "، مبيناً أن الاستهداف الذي تعرض له وزير المالية رافع العيساوي يمثل ضربة أخرى للعملية السياسية في العراق ومسمار آخر في نعش المشاركة الوطنية التي كانت شعار الحكومة الحالية والأساس الذي تشكلت بموجبه . وأوضح السامرائي في بيان صحفي تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه " أننا نشهد يومياً تراجعاً في المسار الديمقراطي الهش, وآخر مماثل في مجال حقوق الإنسان ، من خلال إطلاق يد الأجهزة الأمنية دون ضوابط قانونية والسكوت عن ممارساتها السيئة ، متسائلاً ؟ هل ستبقى القوى السياسية ملتزمة الصمت إلى أن ينهار العراق بسبب هذه الممارسات وتنفجر غضبة الجماهير . وأضاف رئيس تحالف الوسط بأن "التظاهرات الشعبية التي خرجت خلال اليومين الماضيين مثلت رسالة واضحة للحكومة وأجهزتها ,لا ينبغي تجاهلها لئلا تتطور الأمور وتصل لتعقيدات أشد ولاسيما وإن سجل العراق أصبح واحدا من أسوأ السجلات في العالم وعلى أكثر من صعيد, وصار لزاما على كل من يحب العراق ويريد له مكانة عالية أن يوقف ذلك الانحدار الهائل الذي يشهده . وتمنى السامرائي أن يكون ما حدث غلطة يتم التراجع عنها سريعا ، أما الإصرار على الخطأ فيحمل معاني النية المبيتة لتفجير الأوضاع والتي طالما هدد البعض بها بين الحين والآخر ، معرباً عن اعتقاده بأن إنقاذ العراق وضمان سلامة مستقبله مرهون بصحة مسيرته وتطورها وتفاهم الشركاء في الحكم على كل القضايا الأساسية لا في خلق أزمات متوالية وممارسات عسكرية تستهدف القوى السياسية المشاركة في السلطة ، والذي يعني إنهاء الشراكة على أرض الواقع .انتهى