{بغداد:الفرات نيوز} ابدى رئيس الوزراء نوري المالكي استعداد العراق لدعم المساعي الرامية لتدويل قضية الاسرى الفلسطينيين والانتهاكات الاسرائيلية بحقهم. وقال المالكي بكلمته خلال المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون الاسرائيلية المنعقد في بغداد اليوم الثلاثاء إنه "من واقع اهتمامنا بالقضية الفلسطينية مسرورون بأن تكون بغداد منطلقا لأصوات الشرفاء الداعية لتحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وفضح ما يجري من انتهاكات صارخة بحقهم". وأضاف ان "انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعد الانجازات الفلسطينية الاخيرة المتمثلة بحصولها على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة والانتصار المستحق للمقاومة الفلسطينية على الآلة العسكرية الاسرائيلية خلال العدوان الاخير على غزة". وأشار المالكي الى ان "تضامننا مع الاسرى الفلسطينيين يأتي من ايماننا بعدالة قضيتهم واتيان الوقت المناسب لتحرك عالمي واسع دعما لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والعرب وتحرير كافة الاراضي الفلسطينية الواقع تحت طائلة الاحتلال الاسرائيلي وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". وتابع "اذا كان العالم قد اجمع على رفض الاستبداد وانتهاك حقوق الانسان فإن الاحتلال الاسرائيلي يمثل مصداقا للاضطهاد الممارس بحق الشعب الفلسطيني حيث لم يعد مقبولا وقوف المجتمع الدولي مكتوف الايدي امام الجرائم الاسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين لان ذلك يعد دليلا على ازدواجية المعايير الدولية و حق الشعوب". وأكد المالكي ان "العراق على اتم الاستعداد للمساعدة على تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين وجرائم الاحتلال بحقهم وممارسة المزيد من الضغوط الدولية على اسرائيل لانهاء معانات الاسرى الفلسطينيين والتزام اسرائيل بالمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان". وأوضح ان "من الضروري اجراء مراجعة للنظم العربية والعمل العربي المشترك لتكون جامعة الدول العربية قادرة على مواكبة تطلعات شعوبها نحو الديمقراطية"، مشيرا الى ان "العراق اصبح من اشد الدعاة لهذه الاهداف النبيلة في حصول الشعوب على الحرية والديمقراطية من خلال اعطائها زخما جماهيريا لتنشيط العمل العربي المشترك للتخلص من الدكتاتورية". وشدد المالكي على ان "الشعور بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني تحتم علينا وضع قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية من اجل ايجاد حل سريع و فاعل لمعاناتهم و تخليصهم من الانتهاكات الاسرائيلية التي تطالهم لا لذنب اقترفوه وانما لنضالهم من اجل تحرير اراضيهم المغتصبة"، متابعا "اننا حريصون على توطيد العلاقات المشتركة مع الشعوب العربية من اجل احتضان المواطنين الفلسطينيين القاطنين على اراضيها وتقديم الدعم الكافي لهم حتى يعود لهم حق العودة الى ارض فلسطين". واعرب المالكي عن امله في ان "يحقق المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون الاسرائيلية النتائج الايجابية المرجوة منه من خلال الاهتمام المضاعف بشؤون المعتقلين والاسرى الفلسطينيين واعادة تأهيلهم حال الافراج عنهم"، مؤكدا ان "العراق مصر على الدفاع عن الشعوب وحرياتها لانه عانى الكثير من الدكتاتورية التي جرت عليه الويلات والدمار وتخريب العلاقات الدبلوماسية مع جيرانه العرب". يذكر ان مؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية عقد اليوم في بغداد برئاسة العراق ويستمر لمدة يومين بمشاركة اكثر من 70 دولة وشخصيات رفيعة من بينها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ويعد حدثاً بارزاً على طريق استعادة دورها الريادي في دعم القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تواجه استحقاقات كبيرة وخاصة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة وحصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة.انتهى م