{بغداد : الفرات نيوز} انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية الشيخ همام حمودي قرار الحكومة البحرينية بسحب الجنسية عن 32 من مواطنيها، معتبرا ان الشعب هو من يضفي الشرعية على الحاكم وليس العكس وان حق اكتساب جنسية البلاد من ذاتيات كونه مواطنا لها. وقال الشيخ همام حمودي في تصريحات صحفية نقلها مكتبه الاعلامي وتلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد ان "الشعوب هي المانحة للشرعية وليس الحكام". وانتقد "قرار الحكومة البحرينية بسحب الجنسية عن 32 من مواطنيها وان هذا قانون متخلف ولا يتماشى والقوانين الحديثة التي تسود المجتمعات وتنظم امورها". وعد القرار "تكريسا للديكتاتورية وقهر الشعب، وان موقف العراق يأتي اسنادا لموقف المنظمات الدولية التي تدافع عن الشعوب كمنظمة هيومن رايتس ووتش"، كما دعا الى "موقف اكثر حزم وجرأة وان لا نكتفي بالتنديد والقلق". واشاد في ذات الوقت "بصبر الشعب البحريني الذي يناضل من اجل حقوقه المشروعة"، عادا ان "هذا الوعي هو امتداد لوعي ابناء البحرين الذي لم يتح للجهل ان يتسلل الى مجتمعه ونخبه عبر تاريخه". وكان الشيخ حمودي قد دان في وقت سابق قيام الحكومة البحرينية بسحب الجنسية عن مجموعة من مواطنيها، عادا ذلك "تجاوزا خطيرا على الحقوق المدنية والدستورية للشعب". ودعا جميع المنظمات الحقوقية الى مساندة الشعب البحريني، مؤكدا ان "الشعوب هي من تتصدق على الحكام والملوك لابقائهم في مناصبهم او عزلهم". واضاف ان "الجنسية حق دستوري لكل مواطن وليس منحة او مكرمة من الحاكم حتى يسلبها عمن يشاء اذ ان ذلك الزمن ولى ، ونحن نعيش اليوم عصر حاكمية الشعوب على حكامها وهي من تتكرم في اعطاء الصلاحيات او سحبها عنهم". وبين ان "ما قامت به حكومة البحرين مؤخرا من سحب للجنسية عن مجموعة من المواطنين كشف عن مدى تخلف النظام والمسؤولين فيه عن قيم العصر وحقوق الانسان، وأكد مقولات المعارضة وتقارير الهيئات الحقوقية الدولية المستقلة وما جاء في تقرير بسيوني من ان النظام البحريني تجاوز على الحقوق والحريات وكشف عن استبداده وتخلفه". واشار الى ان "ما يزيد الامر غرابة واستهجانا ان الذين سحبت عنهم الجنسية هم من العلماء والمفكرين الكبار ووجوه المجتمع البحريني، مما لا يجعل مجالا للشك ان الذين اصدروا هذا القرار قد تجاوزوا كل القيم والاعتبارات والقيم". وذكر ان "التاريخ يؤكد ان البحرين كانت وستبقى القلب النابض في منطقة الخليج". انتهى