{بغداد: الفرات نيوز} أعلنت وزارة الشباب والرياضة اليوم السبت ان ربع الشباب العراق يعانون من البطالة، مطالبة في الوقت نفسه المسؤولين في الدولة بوضع سياسات اقتصادية واضحة وتفعيل القطاع الخاص بغية توفير فرص عمل للشباب وخاصة الخريجين. ومنذ 17 ديسمبر/كانون الأول عام 1999، تبنت الأمم المتحدة توصية قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب بعد اجتماعهم في لشبونة في الثاني عشر من أغسطس/أب 1998. وبموجب هذه التوصية، تقرر تخصيص 12 أغسطس/أب من كل عام ليصبح اليوم الدولي للشباب. ويهدف هذا اليوم إلى تشجيع الشباب على المزيد من المشاركة في صناعة قرارات المستقبل. وقالت الوزارة في بيان بمناسبة يوم الشباب العالمي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "يحتفل العالم في الثاني عشر من الشهر الجاري باليوم العالمي للشباب الذي اقرته الامم المتحدة ليكون يوما عالميا للشباب تحتفي به الحكومات والمنظمات غير الحكومية ،لتسليط الضوء على قضايا الشباب باعتبارهم عصب المجتمع ويلعبون دورا اساسيا في دفع عجلة تقدم الشعوب". وأضافت "على هذا الاساس اولت وزارة الشباب والرياضة اهتماما كبيرا بقضايا الشباب وتبنت الاستراتيجية الوطنية لتنمية الشباب التي تناقش محاور متنوعة تتمحور حول العمل والبطالة والصحة والبيئة والتعليم والتنمية وصولا الى رسم سياسات شاملة متكاملة رصدت لها الاموال للنهوض بالواقع الشبابي العراقي الذي عانى الكثير ولم يجد فسحة حقيقية للاستقرار والرخاء بفعل ظروف عديدة". وبينت الوزارة في البيان ان" ما يقلق شبابنا في الوقت الحالي هو البطالة التي تقدر نسبتها في العراق 11% وتمثل البطالة بين الشباب ذكورا واناثا 23% ، بحسب تقرير اولي صادر من الجهاز المركزي للاحصاء والمرصد الشبابي في وزارة الشباب والرياضة حول وضع الشباب في العراق وهذه المؤشرات تدل ان ربع الشباب في العراق يعانون من البطالة وهذه النسبة اقل من السعودية والبحرين والاردن وايران ". واشارت الى انه " لابد من القول انه لم تعد الانماط القديمة لخلق فرص العمل في العراق قابلة للاستمرار ولايمكن ان يكون القطاع العام المحرك الاساس لخلق فرص العمل ومن هنا نقترح على الدولة وضع سياسات اقتصادية فعالة والتوجه الى خلق فرص عمل للشباب لاسيما من الخريجين واصحاب الكفاءات العلمية عبر تفعيل القطاع الخاص {والاعمال الحرة}ومنحه امتيازات تجعله جاذبا للشباب بما يعزز قدرات العراق". واوضحت "بحسب المؤشرات الاحصائية فان اطفال وشباب العراق دون سن الـ 30 عاما تقدر نسبتهم 58,7% من نفوس العراق وتقدر نسبة الاعمار بين {10-30} سنة نسبة 40,4% بمعنى ان كل اربعة افراد من عشرة افراد هم من الشباب وهذا يتطلب خططا ستراتيجية والى مزيد من الرعاية والاهتمام لاستخراج مكنونات القوة لديهم وتوظيفها بالشكل الايجابي في عمليات التنمية ". واكدت ان" وزارة الشباب والرياضة ومن خلال المرصد الشبابي احد التشكيلات المهمة في الوزارة تمكنت من تشخيص مشاكل الشباب وبعض السلوكيات والمتغيرات التي تطرأ على المجتمع وقد ساعدتنا تقارير المرصد على تحديث خططنا في مواجهة تلك المشاكل ومحاولة احتوائها قبل ان تستفحل وتنتشر بين اوساط الشباب". والفت"من التحديات التي تواجه المجتمع هو التعليم حيث تشير الاحصاءات ان حوالي 71% من الاطفال والشباب يلتحقون بالتعليم فيما يصل معدل الامية بسبب التسرب وترك التعليم الى 28,9% ، وتمثل الامية للذين لم يلتحقوا باية مدرسة نسبة 8,4 % . وهنا شرعت الوزارة وضمن ستراتيجية تنمية الشباب بالتركيز على محور التعليم وجعله هدفا اساسيا للتنمية ودعم المشاريع الخاصة بمحو امية الشباب". واضافت"تشكل التحديات السياسية مساحة كبيرة لدى الشاب العراقي دفعته الى رسم صورة نمطية عن الواقع السياسي الحالي ربما يتناقض مع حجم التغيير الكبير الذي شهده العراق الجديد حيث اصبحت الممارسة الديمقراطية هويته الى العالم العربي. ومن هنا تصدى البرلمان العراقي للشباب لجانب من هذه التحديات حيث وضعت نخبة من الشباب الممثلة للبرلمان من كلا الجنسين خارطة طريق لتقليص الهوة ما بين الشباب العراقي والسياسيين وايصال صوتهم الى مسؤولي الدولة وتشخيص مشاكلهم بدقة". واستدركت ان" وزارة الشباب والرياضة قررت دعم البرلمان الشبابي ومنحه استقلالية كاملة ليكون ممثلا لجميع الشباب واعطاء تمثيل عال للشابات ويتبنى مطالب الشباب لاسيما مايتعلق بالمشاركة السياسية للشباب وخفض سن الترشيح للبرلمان وهو مطلب تدعمه وبقوة وزارة الشباب والرياضة لفسح المجال امامهم "، موضحة ان" السنوات التي تلت التغيير الجذري بعد سقوط النظام المقبور تمكن فيها العراق وعبر سياسات مرسومة عكست صورة جديدة للعراق وعززت من مكانته عربيا ودوليا واعطى مثالا ناصعا للممارسة الديمقراطية في ظل دستور قوي اقره ابناء الشعب العراقي ، وهو قادر الان وفي المستقبل القريب وبما يملكه من قدرات مالية وثروات طبيعية ضخمة على التقدم والتطور ولعل ما نشاهده من عمليات اعمار واسعة يشهدها العراق". وختم البيان " نبارك لشبابنا العراقي يومهم العالمي ونحن متفائلون بمستقبل العراق طالما تتواجد الارادة الحقيقية لابناء البلد في بناء بلادهم ..وهنا نؤكد ان المستقبل لشبابنا وان الهمة العالية التي يبديها الشباب ستستثمر بالشكل الامثل مع تنفيذ البرامج والخطط الستراتيجية التي وضعتها الدولة لتحسين اوضاع البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ستؤدي الى تحسين اوضاع الشباب عموما". انتهى