{بغداد:الفرات نيوز} اكدت القائمة العراقية ان دعوة زعيمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي للمصالحة مع زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي والحوار تنطلق من حرصه الوطني العالي على استمرار العملية الديمقراطية في العراق ومن قراءة عميقة لاوضاع الوطن .
وكان زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، اعرب عن استعداده للمصالحة مع رئيس الوزراء نوري المالكي إذا "تنازل عن مواقفه ضده"، معتبراً أن الوقت الحالي يعد ذهبياً للمصالحة الحقيقية،
وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في تصريح صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن " دعوة علاوي تمثل منتهى الحرص للحفاظ على عراق آمن متطور يقوده ابناؤه بالحوار والتفاهم والشراكة في اتخاذ القرارات المصيرية بعد ان لمس ان هناك ابتعادا عن القرار المصيري".
وأضاف إن " ما اكده علاوي من ضرورة تنازل الاطراف لمصلحة الوطن هو خارطة طريق للمرحلة المقبلة ، يرسمها اياد علاوي بعد ان سبق وتنازل عن رئاسة الحكومة واعلن تنازله عن مجلس السياسات العليا من اجل مصلحة وطنية ولمنع تشابك الاتجاهات التي قد تؤدي الى زيادة الفرقة بين الكتل الوطنية العراقية" .
وكان علاوي اعلن في تشرين الاول الماضي تنازله عن رئاسة مجلس السياسات الستراتيجية الذي اتفقت الكتل السياسية على تشكيله ضمن اتفاقية اربيل التي انبثقت على ضوئها الحكومة الحالية بسبب ما اسماه تنصل الكتل السياسية عن الاتفاقات المبرمة فيما بينها .
واوضح عاشور ان "دعوة علاوي جاءت في وقت تشهد فيه الساحة العراقية والاقليمية ظروفا صعبة لابد من مواجهتها بوحدة وطنية وموقف موحد ، وان على اصحاب القرار ان يدركوا ويتعاملوا بحسن النوايا مع اهمية هذه الدعوة في هذا الوقت" ، مشيرا الى ان "علاوي ابدى مبادرة تعاونه مع رئيس الوزراء نوري المالكي من اجل المصالحة والقى الكرة في ملعب الحكومة ، بانتظار استجابتها لدعوته ورسم ملامح جديدة لعراق ما بعد الانسحاب" .
وقال عاشور ان "علاوي مارس مهمته السياسية والوطنية بمنتهى الحرص ودعا المالكي شخصيا للمصافحة وقد ادى ما عليه من مهمة اخلاقية ووطنية في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق والمنطقة ".
واكد علاوي في مقابلة صحفية أنه "لا يوجد لديه أي مانع من أن يصافح المالكي إذا تنازل عن مواقفه التي يتخذها ضد العراقية وضد آخرين"، مبيناً أن "الوقت الحالي هو الذهبي لمصالحة حقيقية واقعية سليمة وشريفة".
وأوضح عاشور ان "علاوي ينطلق في موقفه هذا من قراءة عميقة لمستقبل المنطقة ، سيشهد لها التاريخ ويقف عندها باجلال واكبار لمثل هذه المواقف الوطنية التي تتطلب تنازلات ليست كبيرة للحفاظ على وحدة العراق وامنه واستقراره وضمان تطوره " ، مؤكدا ان "موقفه هذا منطلق لمرحلة جديدة يتطلب مقابلها ابداء رئيس الوزراء نوري المالكي التعاون معها واستثمارها لخدمة العراق وشعبه".
يذكر ان العلاقات بين رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يترأس ائتلاف دولة القانون ، واياد علاوي زعيم القائمة العراقية ، يسودها الفتور والتوتر بسبب الخلافات على بعض الملفات كمجلس السياسات الستراتيجية والوزارات المالية وغيرها من الملفات فضلا عن التنافس على رئاسة الوزراء في اطار مفاوضات تشكيل الحكومة .انتهى
