{بغداد: الفرات نيوز}ناشد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الجميع بتحمل المسؤولية العظيمة والكبيرة في تمكين المرأة العراقية من حقوقها الشخصية والاجتماعية والسياسية. ونقل بيان للمجلس الاعلى عن السيد الحكيم قوله " رؤية الاسلام للرجل والمراة تتمثل بالتمايز بينهما وليس التمييز بين الرجل والمراة ، موضحا ان التمايز بين الرجل والمراة هو عملية توزيع الأدوار في بناء الحياة الاجتماعية فيكلف الرجل بمهام وتكلف المرأة بمهام وهكذا تتوزع الأدوار وتتكامل فتكون الحياة الإنسانية ". واضاف ان "هناك خصائص للرجل على المرأة ومثلها للمرأة على ألرجل فلا افضلية لأحد على احد الا من خلال الملاكات الواقعية للتمايز بين البشر كـ{العلم , التقوى , ألإيمان , الجهاد ,التصدي , تحمل ألمسؤوليات في خدمة الإنسان والمجتمع}. وكان المرحوم الفقيد السيد عبد العزيز الحكيم اطلق في سنة 2008 مبادرة اعتبار الاول من صفر يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المراة و دعا المنظمات والمؤسسات الدولية الى القيام بدورها في حماية المرأة مما تعانيه من ظلم واضطهاد في بعض المجتمعات . كما دعا الحوزات العلمية والمؤسسات الإعلامية إلى الدفاع عن المرأة وكرامتها وإبراز حقائق الدين الإسلامي الداعي إلى صيانة المرأة وحفظ مكانتها وإعطائها دورها المناسب في المجتمع . كما أشار إلى ان اختيار اليوم الأول من شهر صفر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة يأتي استذكاراً للظلامة التي تعرضت لها السيدة زينب ابنة علي عليه السلام، ونساء آل بيت رسول الله في دخولهم الى الشام سبايا واشار السيد الحكيم الى أن "الإحكام الإسلامية التي ترتبط بإنسانية الإنسان تشترك فيها المرأة والرجل على حد سواء كالصلاة والصيام وباقي الاحكام وقد يتمايز فيها الرجل على المرأة أو تتمايز فيها المرأة على ألرجل مستنتجا " إذن العملية هي توزيع الأدوار وليس عملية تفاضل كما يسعى البعض ان يوحي بذلك ويتهم الإسلام بذلك او يتجنب العدل في علاقاته أو تحديده لعلاقات الإنسان وفي الأطر الإنسانية". وعن المراة العراقية وماتحملته شدد السيد عمار الحكيم على ان" المرأة العراقية وقفت وتحملت أعباء المسؤولية في كل الأدوار في ظل النظام الدكتاتوري الاستبدادي ألصدامي , كما تحمل الرجل ويمكن أن يقال أن المرأة تحملت أكثر مما تحمله الرجل لأنها استهدفت مرتين الاول باستهدافها بشخصها بين شهيد وسجين ومطارد والعيش في المنافي وفي دور الهجرة والغربة والمستوى الأخر حينما تعرض الرجل الأب الرجل الزوج الرجل الأخ الرجل الابن إلى الاستهداف بالقتل والسجن والتعذيب والتشريد ". واشار الى ان" للمرأة قسطها من أعباء غياب ذلك الرجل في أي من هذه المواقع كالأرامل التي تحملت ما تحملت والأمهات التي عاشت الأمرين لغياب أبنائها والبنات الائي عانين ماعانين من الفقر والفاقة والحرمان نتيجة غياب الإباء ". تابع السيد الحكيم "ان سيرة المراة العراقية والمراحل التي مرت بها" مشددا على ان "المراة العراقية برزت من جديد في موقع المساهمة و العطاء وموقع الإثراء للتجربة العراقية في بنائها وتشييدها، عادا انجازات العملية السياسية في العراق النظام السياسي الجديد في العراق ماكانت لتتم لولا حضور المرأة الفاعل والمؤثر". وتسائل" هل كنا نجد صياغة الدستور بدون المرأة ؟! هل كنا نجد ملحمة الانتخابات متكررة بدون المرأة ؟! هل كنا نجد السجالات والحوارات الايجابية والبناءة لخدمة المواطنين بمعزل عن دور المرأة العراقية ؟! هل كنا نجد التطور الكبير في المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بغياب المرأة ؟!". وكان السيد عمار الحكيم، قد دعا خلال كلمته في الملتقى السنوي الرابع لليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة الى تحويل وزارة الدولة لشؤون المرأة الى حقيبة وزارية للنهوض بمسؤلياتها بالشكل المطلوب وانشاء مجلس وطني أعلى للمرأة يعنى بمراقبة التشريعات والقوانين التي تخص المرأة ، بالاضافة الى توعية وطنية شاملة للمرأة في متابعة حقوقها وقوانينها الخاصة وانشاء معاهد متخصصة في جميع المحافظات لتدريب النساء، وتشكيل وحدات خاصة بالشرطة المعنية بالمرأة من أجل حمايتها من الاستغلال.انتهى